نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تُفعّل سلاح الأكاذيب الرقمية.. شبكة برافدا تستهدف بريطانيا والعائلة المالكة - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 05:40 صباحاً
تكشف عملية تضليل جديدة، تُعرف باسم شبكة برافدا أن روسيا تستهدف بريطانيا بالأخبار، بما في ذلك مزاعم كاذبة عن العائلة المالكة وكبار السياسيين، في محاولة لتقويض الدعم الشعبي لأوكرانيا.
وفقا لتقرير صنداي تايمز، تستغل الشبكة، التي نمت بشكل كبير منذ أواخر عام 2024، تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الآلية لنشر أكاذيب مؤيدة للكرملين في جميع أنحاء أوروبا وخارجها، مما يُعزز نطاق الدعاية الروسية.
شبكة برافدا: روسيا تستهدف بريطانيا بالأخبار الكاذبة
شبكة برافدا، المعروفة أيضًا باسم “بوابة كومبات”، هي عملية ضخمة تُدير عشرات المواقع الإخبارية الآلية إلى حد كبير. منذ إنشائها في نوفمبر 2024، نشرت أكثر من 47000 مقال باللغة الإنجليزية وحدها، بالإضافة إلى محتوى منشور باللغتين الويلزية والاسكتلندية الغيلية.
استهدفت مواقع الشبكة باللغة الإنجليزية المملكة المتحدة، لكنها تعمل أيضًا بما يقرب من 50 لغة في جميع أنحاء أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. في فبراير 2025 وحده، نشرت الشبكة أكثر من 350000 مقال.
صُممت هذه المواقع في المقام الأول لترويج روايات الكرملين، وخاصةً فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وغالبًا ما تمتلئ بقصص ملفقة أو مضللة تهدف إلى إثارة الاضطرابات السياسية.
من بين أكثر التقارير إثارة للجدل مزاعم كاذبة عن الملك تشارلز وقصص مضللة عن السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني. تشير إحدى هذه الأكاذيب إلى أن ستارمر يخطط لحرب مع روسيا لصرف الانتباه عن فضائح استغلال الأطفال في المملكة المتحدة.
دور الذكاء الاصطناعي في تضخيم المعلومات المضللة
أظهرت الأبحاث أن شبكة برافدا تستخدم الذكاء الاصطناعي لأتمتة إنشاء ونشر المعلومات المضللة. ويشمل ذلك التلاعب بروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي عن طريق إغراقها بأكاذيب مؤيدة للكرملين، مما يؤدي إلى تشويه نتائجها وربما التأثير على المعلومات التي يستهلكها المستخدمون حول العالم.
حذّر خبراء من أن حجم الأخبار الكاذبة، لا جودتها، هو الاستراتيجية الرئيسية وراء حملات التضليل الروسية. وكما صرّح توماسو كانيتا، من المرصد الأوروبي للإعلام الرقمي، فإن هذه الاستراتيجية تركز على “الحجم” – أي إغراق وسائل الإعلام باستمرار بروايات مضللة حتى تُقوّض ثقة الجمهور وتُضعف الأنظمة الديمقراطية.
نظام بيئي عالمي للتضليل
لا تعمل شبكة برافدا بمعزل عن غيرها، بل كجزء من نظام بيئي أوسع نطاقًا للتضليل المدعوم من روسيا. وتستمد هذه المواقع محتواها في كثير من الأحيان من قنوات تيليجرام الموالية لروسيا، ووسائل الإعلام الحكومية الروسية، والمؤثرين المدعومين من الكرملين.
أكد دارين لينفيل، الخبير في التضليل الإلكتروني بجامعة كليمسون، أن هذه المواقع جزء من جهد أكبر بكثير للتأثير على الرأي العام عالميًا.
توسعت الشبكة مؤخرًا لتشمل لغات إقليمية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الويلزية والغيلية الاسكتلندية، مما يشير إلى أن مشغليها يستهدفون تحديدًا الانقسامات داخل المشهد السياسي والمجتمعي في المملكة المتحدة. هذه الخطوة جزء من جهد أوسع نطاقًا لتفاقم التوترات القائمة وتعميق الانقسامات المجتمعية.
اقرأ أيضًا: بريطانيا تشن غارات على الحوثيين لأول مرة منذ عودة ترامب.. ما تأثير ذلك؟
روسيا تستهدف بريطانيا بالأخبار.. التأثير والتوسع
يرى بعض الخبراء أن توسع شبكة “برافدا” دليل على نجاحها في التلاعب بالرأي العام. وقد سلّط ثانوس سيتيستاس، من منظمة “فاكت تشيك اليونان”، والذي درس الشبكة، الضوء على طبيعتها المستمرة، مشيرًا إلى أنها تخضع لضبط دقيق باستمرار لزيادة فعاليتها.
رغم انخفاض التفاعل نسبيًا على المواقع الفردية، فإن الكم الهائل من المعلومات المضللة التي تُنشر يجعلها أداة فعّالة في تقويض الثقة بالمؤسسات الديمقراطية وتعزيز خطاب الكرملين.
يعتقد الخبراء أن أنشطة الشبكة تلقى صدىً واسعًا، لا سيما في البلدان التي تشهد استقطابًا متزايدًا، حيث يمكن للروايات الروسية أن تجد جمهورًا أكثر تقبلًا. ويشير النشاط الأخير، الذي يُضخّم تصريحات الرئيس ترامب التي تتوافق مع آراء الكرملين بشأن أوكرانيا، إلى أن شبكة “برافدا” تستغل التحولات السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق أهدافها.
تهديد متزايد لنزاهة الديمقراطية
يُشكّل استخدام شبكة “برافدا” للذكاء الاصطناعي واتساع نطاقها تحديًا كبيرًا للمؤسسات الديمقراطية وسلامة منظومة المعلومات. فمن خلال استهدافها للمؤسسات الرئيسية والشخصيات السياسية والصراعات العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا، تهدف روسيا إلى زرع بذور الفرقة وإضعاف عزيمة الدول الغربية في دعمها لأوكرانيا.
مع استمرار نمو الشبكة وتطورها، يواجه المجتمع العالمي تهديدًا متزايدًا من هذه الأنواع من حملات التضليل. وتتطلب مواجهة هذا التهديد تعاونًا دوليًا، وتعزيز الثقافة الإعلامية، والالتزام بمكافحة تآكل الحقيقة في العصر الرقمي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : روسيا تُفعّل سلاح الأكاذيب الرقمية.. شبكة برافدا تستهدف بريطانيا والعائلة المالكة - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 05:40 صباحاً
0 تعليق