تحديات وآفاق ترجمة الأدب العربي في معرض مسقط للكتاب - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحديات وآفاق ترجمة الأدب العربي في معرض مسقط للكتاب - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 11:02 مساءً

نظّمت اللجنة الثقافية في معرض مسقط الدولي للكتاب أمسيةً أدبيةً بعنوان “ترجمة الأدب العربي”، بمشاركة نخبة من الكُتّاب والمترجمين والباحثين في الشأن الثقافي. وحلقت المترجمتان أليس جوثري وفرانشيسا فودري مع الحضور في تجارب الترجمة وأهمية مدّ جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي والقراء باللغة الإنكليزية.  

وتطرّقت الأمسية إلى واقع الترجمة وأهميتها كوسيلة أساسية للتواصل بين الحضارات في زمن الانفتاح، إذ تمثل جسراً لنقل المعارف وتعزيز الحوار وبناء التفاهم بين الشعوب، إضافة إلى التحديات التي تواجه الترجمة وغياب العمل الجماعي المنظم وضعف الدعم المؤسسي وفهم كيف يمكن للترجمة أن تتجاوز التحديات الراهنة، وتؤدي دورها كوسيلة حقيقية للتقريب بين الشعوب وتحقيق التواصل الثقافي، بما يسهم في النهوض بالمعرفة وتعزيز حضور الأدب العربي على الساحة العالمية، كما تطرّقت إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بدور حقيقي في ترجمة الأدب ومدى الدقة التي يقدّمها.

وعرضت الأمسية أهمية الترجمة باعتبارها جسراً ثقافيّاً حيوياً ينقل الإبداع والفكر العربي إلى العالم، ويعزز التواصل الحضاري بين مختلف الشعوب والثقافات.

وقالت المترجمة البريطانية أليس جوثري: “تعلمت اللغة العربية في بلاد الشام، ولفتتني الثقافة العربية منذ البداية، فهي حضارة عريقة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ"، وأضافت: “بدأت علاقتي بالترجمة بعد سنوات من اهتمامي بالأدب العربي حينما نشأت لي صداقات كثيرة في العالم العربي، ومن تلك اللحظة أدركت وجود أدب عربي غنيّ يحتاج لأن يُقدّم بلغة أخرى. أتذكر أنني قبل أن أُتقن العربية، قرأت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"، وتساءلت عن الجمال الذي تحمله الجمل في لغتها الأصلية".

واسترجعت جوثري بداياتها مع اللغة العربية بقولها: “خلال دراستي العربية، قرأت رواية "أم سعاد"، وهي رواية بسيطة لكنها استغرقت مني ستة أشهر لفهمها بالكامل. ومنذ ذلك الحين، عشقت اللغة العربية وشعرت بفخر كبير لقدرتي على القراءة بها".

وأشارت إلى أن انطلاقتها الأولى مع العربية بدأت في إسبانيا، موضحةً: “كنت أسمع الإيقاعات والكلمات العربية من المغاربة هناك، وحاولت تعلمها بشكل عفوي، لكنني أدركت لاحقاً أهمية الدراسة الأكاديمية لإتقان اللغة بشكل أصيل".

وتحدثت جوثري عن تجربتها في ترجمة الأدب العماني قائلة: “رواية "دلشاد" للكاتبة بشرى خلفان كانت أول عمل عماني أترجمه. واكتشفت أن النصوص العمانية تزخر بالتفاصيل الدقيقة، وبعض الحوارات تأتي باللهجة العامية، ما تطلب تواصلي المباشر مع الكاتبة لتوضيح بعض المعاني. فالترجمة عمل جماعي ولا يمكن للمترجم أن يدّعي امتلاك الخبرة المطلقة".
 

وتضمّنت الأمسية قراءات أدبية مترجمة لعدد من النصوص الأدبية العربية، سلطت الضوء على تجارب بارزة في مجال الترجمة، إلى جانب مناقشة سبل دعم المترجمين العمانيين وتوسيع نطاق المشاريع الأدبية المترجمة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق