أبناء جرمانا يخشون من الفوضى بعد 14 عاماً من نزاع أثقل كاهل السوريين - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبناء جرمانا يخشون من الفوضى بعد 14 عاماً من نزاع أثقل كاهل السوريين - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 08:28 مساءً

أغلق فهد حيدر مكتبه العقاري في جرمانا قرب دمشق، وبدأ يناوب مع أبناء مدينته في مهمات حراسة عقب اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الدروز، أثارت مخاوف لدى أبناء الأقلية الدينية من مواجهة مع الحكم الجديد في سوريا.

ويقول حيدر (48 عاما) لوكالة فرانس برس "نخشى أن تعود الحرب إذا لم نضع أيدينا بعضنا مع بعض"، مبديا خشيته من "حدوث فوضى" بعد 14 عاما من نزاع أثقل كاهل السوريين.

 

 

 

وقتل 17 شخصا على الأقل بينهم سبعة مسلحين محليين دروز، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في اشتباكات ذات خلفية طائفية مع قوات أمن ومسلحين تابعين لها، اندلعت ليل الاثنين الثلاثاء في جرمانا.

 

 

 

وتوسعت الاشتباكات في الليلة اللاحقة الى منطقة صحنايا القريبة كذلك من دمشق والتي يقطنها أيضا دروز ومسيحيون، موقعة 22 قتيلا على الأقل، 16 منهم من عناصر الأمن العام السوري.

 

وغداة التوصل الى اتفاق بين ممثلين للحكومة وأعيان دروز لاحتواء التصعيد في جرمانا تضمّن تعهدا بمحاسبة المتورطين، انتشر مئات المسلحين الدروز بينهم فتيان في أحيائها التي بدت صباح الأربعاء أشبه بثكنة عسكرية خلت نسبيا من حركة المدنيين، بحسب مراسل فرانس برس.

 

 

وأُغلقت جميع مداخل المدينة التي تقع في جنوب شرق العاصمة ويتجاوز عدد سكانها حاليا مليون نسمة، وفق ما شاهد مراسلو فرانس برس، بينما كان سكان يراقبون الوضع من على شرفات منازلهم مع سماع دوي رشقات متفرقة.

 

ويؤكد حيدر أنه يتخوف من الانزلاق الى "مستنقع الفتنة الذي سيؤثر على جميع السوريين"، مطالباً الإدارة السورية الجديدة "بحلول جذرية لبسط سيطرتها وإيقاف العصابات المنفلتة".

 

وعلى رغم أن دروز سوريا حيّدوا أنفسهم عن النزاع الذي اندلع في البلاد عام 2011 وتداعياته، لكن ذلك لم يحل دون تعرّض جرمانا لتفجيرات دامية وسقوط قذائف وهجمات مسلحة على أطرافها.

حرب حقيقية

يقول عضو مجموعة العمل الأهلي في مدينة جرمانا ربيع منذر لوكالة فرانس برس "عاش سكان جرمانا خلال اليومين الماضيين أجواء حرب حقيقية"، مع ارتفاع سواتر ترابية في محيطها وانشغال أبنائها بجمع الذخيرة وتوزيع الأسلحة.

 

ويعتبر أن الجميع "خائفون بكل تأكيد من أجواء الحرب من حصار واقتحام ومجموعات وسقوط شهداء" جدد.

 

وعلى غرار سكان كثر، يتمنى منذر الذي شارك في الاجتماع الذي أفضى الى وضع حد للتصعيد في جرمانا، أن تتجه "الأمور نحو التهدئة لأن لا خيار أمامنا إلا العيش المشترك".

 

ويعوّل منذر الذي قدم الأربعاء العزاء بعد تشييع ثمانية أشخاص قتلوا في الاشتباكات على "دور الحكومة ومؤسسات الأمن، أن تقوم بواجبها في ضبط العناصر المنفلتة التي تحاول زعزعة الاستقرار".

 

وكانت السلطات الجديدة تعهّدت ضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.

 

أمام مجلس عزاء ابن شقيقه رياض، وقف منير بعكر وقد احمرّت عيناه من البكاء، وهو يردد "نحن لا نبادل الدم بالدم، ونتمنى ألا يرى أحد الدم".

 

وحمل صورة رياض، أحد الشباب الدروز الذين تطوعوا مؤخرا لدى جهاز الأمن العام التابع للسلطة في جرمانا.

 

ورغم أن الفصائل الدرزية لا تنضوي في إطار تنظيمي موحد، إلا أن مئات المقاتلين كانوا قد انضموا الى قوات وزارتي الداخلية والدفاع.

 

ويشدد العم المفجوع على أن "جرمانا لم تعتد على هذا الوضع".

ويوضح "نشأنا على التسامح وألا نثأر أو نعتدي على أحد. لكن إن تمّ الاعتداء علينا، فسندافع عن أنفسنا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق