تبرُّع سمو ولي العهد السخي بمبلغ مليار ريال -على نفقته الخاصة- لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية «سكن» ممثلة بـ«جود الإسكان»؛ يمثّل دعماً كريماً غير مسبوق بهذه القيمة لتمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة، وتأكيداً على اهتمام سموه باستقرار الأسرة السعودية التي هي نواة المجتمع، واستكمالاً لجهوده ودعمه المتواصل لملف الإسكان، وتعزيز القيمة المضافة للمحتوى المحلي بالاعتماد على شركات وطنية لتنفيذ الوحدات السكنية، وسرعة تسليمها، إلى جانب اهتمامه باستدامة المبادرات التنموية التي تحقق عوائد مباشرة على الحياة الكريمة للمواطنين، وتمكين مؤسسات القطاع غير الربحي للمساهمة في تلك الجهود.

القائد العظيم والملهم الأمير محمد بن سلمان وهو يمضي في تحقيق رؤيته الطموحة، وتسجيل الأرقام القياسية غير المسبوقة في جميع القطاعات، ورغم كل المنجزات التي تحققت ولا تزال تحصد المزيد، إلّا أنه في الجانب الآخر يتفقد أبناء شعبه، ويتلمس احتياجاتهم في جميع المناطق، ويقف مع المستحقين منهم للحصول على السكن، وهي لفتة إنسانية تعبّر عن قيم راسخة لمعنى القيادة والإلهام، وإيمان عميق بأن أساس هذه الرؤية هو المواطن؛ فهو يريد أن يواصل الجميع مهمتهم الوطنية والتنموية لمواصلة الإنجازات، وأحد أهم عوامل الاستدامة هو الاستقرار الاجتماعي والأسري.

سمو ولي العهد وهو يفخر في كل مناسبة بأبناء وبنات الوطن، ويكررها دائماً «أنا واحد منكم»، ويقولها صراحة «أنا بدونكم لا شيء»؛ يكرّس قيم الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب، ويرسخ هوية «الجسد الواحد» بين مواطنيه؛ لذا جاءت مبادرته على نفقته الخاصة، لتحمل مضامين عميقة جداً بأن يكون أحد الشركاء الداعمين مع الحكومة تجاه الأسر الأشد حاجة لتملك السكن، وقدوة للباذلين من رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع لتقديم دعمهم ومساهمتهم.

اليوم مع حملة جود الإسكان في نسختها الأولى والثانية وصلنا إلى تأمين السكن إلى 43 ألف أسرة، والمستهدف تغطية 50 ألف وحدة سكنية، والاستمرار في هذا الجود يتطلب تقديم المزيد من الدعم، والنظر إلى قوائم مستحقين آخرين؛ وصولاً إلى مستهدفات أخرى، ولهذا لا يزال سمو ولي العهد الداعم الأول للقطاع غير الربحي، يعوّل الكثير على هذا القطاع بمؤسساته وجمعياته المنتشرة في جميع مناطق المملكة لتحقيق تلك المستهدفات، وأن يكون استقرار الأسرة في المجتمع الهدف الرئيس من تلك الجهود المشتركة.