نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير الفريق الأمميّ للسودان يفنّد انتهاكات فريق النزاع ويدحض الادّعاءات عن دور للإمارات - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 06:24 مساءً
فصل تقرير فريق الأمم المتّحدة المعنيّ بالسودان الانتهاكات التي يرتكبها فريقا النزاع، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في الحرب المدمّرة المستمرّة في البلاد، دحض المزاعم عن دور للإمارات في تسليح أيّ فريق، وأشار إلى دورها في دعم المحادثات الهادفة إلى وقف الحرب..
وفنّد ملخّص التقرير تحركات قوات الدعم السريع في دارفور منذ 2024 مشيراً الى استخدامها استراتيجية متعددة الأوجه لتوطيد سلطتها. وشمل ذلك شنّ هجمات مستهدفة على النازحين داخلياً، وارتكاب أعمال عنف جنسي واسع النطاق مرتبط بالنزاع، والتحريض على العنف بين المجتمعات المحلية للمطالبة بأراضٍ متنازع عليها تاريخياً، واحتجاز الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم موالون للقوات المسلحة السودانية.
وفي الوقت نفسه، تطرّق الى الهجمات التي نفّذتها القوات المسلحة السودانية على معاقل معزولة مثل الفاشر، مشيراً الى الضربات الجوية العشوائية والواسعة النطاق.
أناس يمرون أمام أكشاك في حي الكلاكلة جنوب العاصمة الخرطوم (أ ف ب)
ويضيف التقرير: "بدأت المعركة بقصف جوي بدأته القوات المسلحة السودانية استهدف الأحياء التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في المدينة، ما يشير إلى انهيار وقف إطلاق النار الذي قسم الفاشر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة الدارفورية منذ عام 2023. أعقب ذلك مواجهات برية حيث قامت القوات المسلحة السودانية بتأمين تحالفات مع قادة رئيسيين من الجماعات الدارفورية، ما سهّل تشكيل قوة مشتركة متحالفة مع القوات المسلحة السودانية التي سيطرت على مناطق حساسة، بما في ذلك المنطقة العازلة. واستخدمت قوات الدعم السريع تكتيكات مماثلة لتلك التي استخدمت في نيالا وزالنجي والجنينة، حيث تقدّمت إلى وسط المدينة من خلال اشتباكات مطوّلة وهجمات منسّقة. وتحمّل السكان المدنيون العبء الأكبر من النزاع، حيث نزح أكثر من 470,000 شخص من الفاشر وحدها، وتعرّض الكثيرون للاعتقال التعسفي والعنف الجنسي والقتل المستهدف.
ولفت الفريق الى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب عرقلة إيصال المساعدات حيث استغلت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العمليات البيروقراطية ونقاط التفتيش للسيطرة على الموارد. وواجه المدنيون في الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع نقصاً حاداً في الغذاء وعنفاً متوطناً، في حين دمرت الغارات الجوية العشوائية التي شنّتها القوات المسلحة السودانية البنية التحتية الحيوية، ما ترك سكان المدن محاصرين ومعرضين للخطر. ".
منع المساعدات الإنسانية من قبل الأطراف المتحاربة
يسلّط التقرير الضوء على استمرار خطر المجاعة في دارفور، "حيث يواجه 2.1 مليون شخص مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وكان سكان دارفور في شمال وجنوب وغرب ووسط دارفور معرّضين بشكل خاص لخطر المجاعة.
وذكرت حكومة السودان للفريق أنّ أيّ مجاعة سببها استراتيجية قوات الدعم السريع المتمثلة في استخدام "التجويع كسلاح حرب".
تأخرت مفوضية العون الإنساني في الحصول على تصاريح لسفر القوافل من بورتسودان، حيث استغرقت الموافقات في بعض الأحيان شهرين. واستنساخاً لبيروقراطية مفوضية العون الإنساني، أنشأت قوات الدعم السريع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية لجميع الأنشطة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها.
ولم تتمكن الوكالة من التنسيق مع قادة قوات الدعم السريع المحليين لضمان المرور الآمن للقوافل.
محادثات جنيف
عُقدت محادثات جنيف في الفترة من 16 إلى 23 آب/أغسطس بتنظيم مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، واستضافتها سويسرا وبدعم من جهات دولية فاعلة من بينها مصر والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي وإيغاد والأمم المتحدة. وعلى الرغم من قدرتها على إحياء الزخم فيما يتعلق بإعلان جدة، إلّا أنّ كلّاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتقدتا الصيغة المقترحة.
وقد أعربت قوات الدعم السريع عن عدم رضاها عن عجز الوسطاء عن ضمان مشاركة القوات المسلحة السودانية، في حين رفضت القوات المسلحة السودانية الحضور، مفضلة صيغة ثنائية تشبه تلك التي تمّ اعتمادها في جدّة وعارضت مشاركة الإمارات العربية المتحدة كمراقب.
وقد أدّى غياب القوات المسلحة السودانية إلى قصر المحادثات على المناقشات على وصول المساعدات الإنسانية والوقف الموقّت للأعمال العدائية. وأدّت هذه الأجندة الضيّقة إلى تضاؤل احتمالات التوصّل إلى حلّ أوسع نطاقاً، ما يؤكّد استمرار التحديات في المواءمة بين الأولويات المتباينة للأطراف في ظلّ أطر الوساطة القائمة.

القصر الجمهوري القديم المدمر في العاصمة السودانية الخرطوم (أ ف ب)
وكجزء من التحقيق في الدعم الخارجي المقدّم إلى قوات الدعم السريع، واصل الفريق التحقيق في الأنشطة في مطار أم جرس والمناطق المحيطة به، بما في ذلك طرق الإمداد، لتحديد ما إذا كان قد تمّ نقل أيّ عتاد عسكري وإمدادات لوجستية إلى دارفور. ولم يتمكّن الفريق من تأكيد عمليات نقل العتاد العسكري من أم جرس إلى دارفور.
يوصي الفريق بأن تقوم اللجنة بما يأتي:
(أ) تذكير أطراف النزاع في دارفور مرة أخرى بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك التزاماتها بحماية المدنيين من العنف، بما في ذلك النساء والفتيات من العنف الجنسي، وتذكير الأطراف المتحاربة بأنّ من يرتكبون انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو غيرها من الفظائع قد يخضعون لتدابير جزاءات محددة الهدف.
(ب) يكرّر مطالبته حكومة السودان بالكف فوراً عن القيام بطلعات جوية عسكرية هجومية في منطقة دارفور وفوقها.
(ج) تذكير جميع أطراف النزاع بالتزاماتها الملزمة في ما يتعلق بنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى دارفور.

أنور قرقاش (وكالات)
وعلق أنور قرقاش المستشار الديبلوماسي للرئيس الإماراتي أنّ تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة في حقّ المدنيين ويدحض مزاعم الجيش السوداني الباطلة ضدّ الإمارات.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash)
تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين ويدحض مزاعم الجيش السوداني الباطلة ضد الإمارات، في حملة تضليل ممنهجة تهدف للتنصل من المسؤولية.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) April 29, 2025
نجدد دعوتنا لوقف الحرب فورًا دون شروط، والانخراط الجاد في محادثات السلام، وتسهيل المساعدات الإنسانية،… pic.twitter.com/tpp0UCNUyU
0 تعليق