نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل مرض الخرف يصيب الشباب؟.. تعرف على الأسباب والأعراض - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 05:02 مساءً
على مستوى العالم، يواجه ما يقارب سبعة وخمسين مليون شخص تحديات صحية مرتبطة بالخرف. وعلى الرغم من أن غالبية تشخيصات الخرف تسجل بين كبار السن، إلا أن حوالي سبعة بالمائة من الحالات يتم اكتشافها لدى أفراد تقل أعمارهم عن الخامسة والستين عاما.
ومما يثير القلق أن هذا الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظرا لأن ظاهرة الخرف المبكر لا تزال غير مشخصة بشكل كاف. وهذا التأخير في التشخيص يحرم العديد من الأفراد الأصغر سنا من الحصول على الدعم والرعاية اللازمين في الوقت المناسب.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم عدة عوامل يمكن أن تساهم في الإصابة بالخرف المبكر، وأبرز الأعراض التي يمكن أن تكشف للشباب مؤشرات الإصابة، لمحاولة التعامل معها قبل فوات الآوان.
عندما يتردد على مسامعنا مصطلح "الخرف"، غالبا ما يتبادر إلى أذهاننا صورة شخص مسن. وعلى الرغم من أن الخرف يرتبط في الوعي العام بكبار السن، إلا أنه حالة صحية لا تميز بين الأعمار. لذلك، في السطور التالية، نستعرض معكم أسباب إصابة الشباب بالخرف.
مرض الزهايمر المبكر
على الرغم من ارتباط الزهايمر غالبا بكبار السن، إلا أنه يمكن أن يصيب الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات من العمر. وفي الغالب يكون له أساس وراثي.
الخرف الجبهي الصدغي
يؤثر هذا النوع من الخرف بشكل أساسي على الفصين الأمامي والصدغي من الدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات في الشخصية والسلوك واللغة. يمكن أن يظهر في وقت مبكر من العشرينات من العمر.
الخرف الوعائي
ينتج هذا النوع عن مشاكل في تدفق الدم إلى الدماغ، مثل السكتات الدماغية الصغيرة أو تضيق الأوعية الدموية. يمكن أن يحدث في أي عمر، ولكن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري تزيد من احتمالية ظهوره مبكرا.
داء هنتنغتون
يمكن أن يتسبب هذا الاضطراب الوراثي في تدهور تدريجي بالخلايا العصبية في الدماغ. وغالبا ما تبدأ الأعراض، بما في ذلك التغيرات المعرفية والحركية والنفسية، في منتصف العمر.
مرض باركنسون المصحوب بالخرف
يمكن أن تحدث هذه الحالة، بالإضافة إلى الخرف المصحوب بأجسام ليوي، في مراحل مبكرة من العمر. وتتميز بمشاكل في الحركة بالإضافة إلى التدهور المعرفي.
أسباب أخرى
هناك مجموعة من الأسباب الأقل شيوعا للإصابة بالخرف المبكر، أبرزها إصابات الرأس الشديدة، والتهابات الدماغ، وأمراض المناعة الذاتية، وبعض الاضطرابات الأيضية.
يرتبط الخرف في أذهان الكثيرين بفقدان الذاكرة قصيرة المدى. ومع ذلك، هناك العديد من الأعراض الأخرى المرتبطة بالخرف. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض الخرف المبكر؟ أو ما هي أعراض الخرف لدى الشباب؟
فقدان الذاكرة
يتمثل هذا العرض في صعوبة تذكر المعلومات أو الأحداث الحديثة، وتكرار الأسئلة، والضياع في الأماكن المألوفة.
صعوبات في التفكير والتخطي
يلاحظ على الشاب أنه يعاني من مشاكل في التركيز، والقدرة على اتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وتنظيم المهام.
تغيرات في اللغة
يمكن أن يعاني الشاب من صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة، وفهم المحادثات، والكتابة. ربما يعني ذلك أنه يواجه خطر الإصابة بالخرف المبكر.
مشاكل في الإدراك البصري والمكاني
يواجه المريض صعوبة في تقدير المسافات، والتعرف على الأشياء، وكذلك التنقل من مكان إلى آخر.
تغيرات في الشخصية والسلوك
يعاني المريض في البداية من تقلبات مزاجية، وزيادة التهيج أو القلق، بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة، وسلوكيات غير لائقة.
صعوبات في الحركة والتنسيق
يشعر المريض برعشة، وتصلب، وبطء في الحركة. إلى جانب مشاكل في التوازن، خاصة في حالات مثل داء هنتنغتون ومرض باركنسون.
للأسف، حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاج شاف من الخرف المبكر، ولا حتى الخرف بشكل عام. ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك العديد من الطرق لدعم ورعاية الأفراد المصابين، من أجل تحسين نوعية حياتهم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم هل يوجد علاج للخرف المبكر؟
التشخيص المبكر
يساعد تسخيص الحالة مبكرا الأفراد وعائلاتهم على التخطيط للمستقبل، والوصول إلى الدعم والرعاية في وقت مبكر.
العلاج الدوائي
يمكن أن تساعد بعض العلاجات الدوائية في إدارة بعض الأعراض المعرفية والسلوكية التي يعاني منها مريض الخرف المبكر.
العلاج غير الدوائي
يشمل العديد من الأساليب، أبرزها: العلاج المهني، والعلاج الطبيعي، وعلاج النطق، والعلاج بالفن والموسيقى، والأنشطة المحفزة للدماغ.
مجموعات الدعم
توفر هذه المجموعات مساحة آمنة للأفراد المصابين وعائلاتهم للتواصل وتبادل الخبرات والحصول على الدعم العاطفي.
الرعاية المنزلية والمجتمعية
يمكن أن تساعد الرعاية المنزلية والمراكز النهارية والعيادات المتخصصة في توفير الرعاية والدعم لمريض الخرف.
التثقيف والتوعية
تساهم زيادة الوعي حول الخرف المبكر في تقليل خطر الإصابة، بالإضافة إلى التحفيف من وصمة المجتمعية وتحسين الدعم المقدم للمتضررين.
يمكن أن يكون تشخيص الخرف المبكر عملية معقدة وطويلة، خاصة أن الكثير من الأطباء والمتخصصون يتجاهلون في البداية احتمالات الخرف لدى الشباب والأشخاص الأصغر سنا، مما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص. ولكن في السطور التالية، نستعرض معكم كيف يمكن تشخيص إصابة الشباب بالخرف؟
التاريخ الطبي والفحص البدني
في البداية، يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ الطبي للعائلة، والأدوية التي يتناولها الشخص.
التقييم العصبي
يقوم الطبيب بفحص الذاكرة والانتباه واللغة، بالإضافة إلى المهارات البصرية والمكانية.
الاختبارات النفسية العصبية
عبارة عن سلسلة من الاختبارات التي تحاول تقييم جوانب مختلفة من الوظيفة المعرفية.
فحوصات الدم
يمكن إجراء هذه الفحوصات للتحقق من وجود أي حالات طبية أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.
التصوير الدماغي
يمكن أن تساعد فحوصات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في تحديد التغيرات في بنية الدماغ ووظيفته.
الاختبارات الجينية
في بعض الحالات، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي قوي للخرف المبكر، يمكن إجراء اختبارات جينية لتحديد الطفرات الموروثة.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إنه رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها الخرف المبكر، إلا أن هناك أملا في المستقبل. يستمر البحث العلمي في التقدم لفهم أسباب الخرف وتطوير علاجات جديدة.
0 تعليق