كتب: عبد الرحمن عطية

عادت خدمة الكهرباء تدريجيا إلى إسبانيا والبرتغال، اليوم الثلاثاء، بعد انقطاع واسع النطاق شل مظاهر الحياة اليومية، من المطارات ووسائل النقل العام إلى المستشفيات، وأثر على ملايين السكان في البلدين، إضافة إلى أجزاء من جنوب فرنسا.

انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال

ويعد هذا الانقطاع من الأكبر في أوروبا منذ سنوات، ما أثار حالة من القلق والتكهنات حول أسبابه، رغم عودة التيار تدريجيًا إلى العاصمة مدريد ومدن كبرشلونة والباسك، وكذلك إلى معظم البلديات في البرتغال، إلا أن السبب الدقيق لا يزال غير مؤكد.

ففي حين أرجعت البرتغال الخلل إلى خلل في الشبكة الإسبانية، تحدثت مدريد عن انقطاع في الاتصال الكهربائي مع فرنسا تسبب في انهيار مفاجئ للنظام الكهربائي الإسباني، أدى إلى فقدان 15 جيجاوات من الطاقة خلال خمس ثوان، أي ما يعادل 60% من الطلب القومي.

وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أنه ناقش الحادث مع الأمين العام لحلف الناتو، بينما شدد نظيره البرتغالي لويس مونتينيجرو على أنه لا توجد مؤشرات على وقوع هجوم إلكتروني، رغم الشائعات المتداولة عن احتمال وجود عمل تخريبي.

وذكرت شركة "ريد إلكتريكا" الإسبانية أنها أعادت التيار إلى 90% من الأراضي الرئيسية، بينما أعلنت شركة "آر إي إن" في البرتغال أن 85 من أصل 89 محطة فرعية عادت للعمل، أما فرنسا، فتدخلت لدعم بعض المناطق الإسبانية المتأثرة بالطاقة.