في محاولة لتجنب المزيد من الضغوط الاقتصادية، تعرض إسرائيل تنازلات تجارية لأمريكا مثل تخفيف معايير استيراد السلع من الولايات المتحدة مقابل إعفاء من رسوم ترامب الجمركية.

تقدم إسرائيل تنازلاً تجارياً كبيراً للولايات المتحدة سعياً منها للحصول على صفقة أفضل بشأن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.

وفقا لبلومبرج، أعلن وزير الاقتصاد والصناعة، نير بركات، أن إسرائيل تعتزم عرض تنازلات إسرائيلية تجارية لأمريكا مثل تخفيف معايير استيراد السلع الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المالي الناجم عن النزاعات الجمركية المستمرة. ويُعد هذا استمراراً لتنازل مماثل قُدم للاتحاد الأوروبي العام الماضي، والذي عُرف بسياسة “ما هو جيد لأوروبا جيد لإسرائيل”.

تنازلات إسرائيلية تجارية لأمريكا

في مقابلة أجريت معه في دبي، أوضح بركات أن قرار إسرائيل بتبني الطلب الأمريكي يتماشى مع هدفها المتمثل في تحسين العلاقات التجارية مع أكبر شريك تجاري لها.

قال بركات: “قال الأمريكيون: انتظروا لحظة، نريدكم أن تتبنوا ما هو جيد في أمريكا مفيد لإسرائيل”، مضيفًا أن إسرائيل سارعت إلى الرد إيجابيًا على الطلب. يُعد هذا التنازل جزءًا من جهد إسرائيلي أوسع نطاقًا لضمان فترة سماح دائمة مدتها 90 يومًا على الرسوم الجمركية، مما سيوفر بعض الراحة لاقتصاد يعاني بالفعل من آثار الصراع المستمر في غزة.

اقرأ أيضًا: الدراجات النارية.. سلاح روسيا الجديد لمواجهة الطائرات المسيرة الأوكرانية

ضغط الرسوم الجمركية على اقتصاد إسرائيل

تأتي التنازلات الإسرائيلية التجارية لأمريكا في الوقت الذي تُكافح فيه إسرائيل التداعيات الاقتصادية للرسوم الجمركية الأمريكية. فعلى الرغم من الفائض التجاري الكبير لإسرائيل مع الولايات المتحدة – والذي يبلغ حاليًا 7.4 مليار دولار – استمرت الرسوم الجمركية الأمريكية في التأثير على أسواق البلاد واستثماراتها في التكنولوجيا.

أبقت الولايات المتحدة على معدل رسوم جمركية أساسي بنسبة 10% على البضائع الإسرائيلية أثناء استمرار المفاوضات. ومع ذلك، فوجئت إسرائيل بفرض الرئيس ترامب ضريبة بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية، بعد يوم واحد فقط من إلغاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش جميع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية.

تشمل الواردات الرئيسية لإسرائيل من الولايات المتحدة السلع الاستهلاكية والآلات والمنتجات المتعلقة بالسلامة. وبينما لا يزال وضع التعريفات الجمركية في حالة تقلب، أكد بركات على الطابع التعاوني للمفاوضات الجارية، مشيرًا إلى أن كلا الجانبين يأملان في التوصل إلى شروط مقبولة.

النتائج المحتملة والعلاقات التجارية المستقبلية

أعرب البنك المركزي الإسرائيلي بالفعل عن مخاوفه بشأن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية على اقتصاده، لا سيما في قطاعات مثل التكنولوجيا والأسواق. وبينما تتطلع إسرائيل إلى جعل تنازلها دائمًا، فإن الهدف هو تقليل المزيد من الاضطرابات في اقتصادها مع تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

ظل بركات متفائلًا بشأن المناقشات، قائلاً: “كلا الجانبين متعاونان للغاية، وكلا الجانبين الأمريكي والإسرائيلي يعتقدان أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق”. ومع تقدم المفاوضات، يأمل كلا البلدين في التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، مما قد يخفف عبء التعريفات الجمركية ويضمن شراكة تجارية أقوى في المستقبل.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط