في خطوة لافتة، عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره وامتنانه العميق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حيث قدم اعترافًا علنيًا بدور جنود كوريا الشمالية في معركة كورسك الروسية.

هذا الاعتراف جاء بعد عدة أشهر من الغموض والإنكار حول مشاركة جنود من كوريا الشمالية في صفوف الجيش الروسي، ليكون بمثابة تطور مهم في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.

وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان تامر حنفي ورغدة أبو ليلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "شكر وعرفان بالجميل.. رد بوتين العلني على دور جنود كوريا الشمالية في معركة كورسك".

وكان الرئيس بوتين قد أكد أن مشاركة قوات كوريا الشمالية في المعركة لم تشكل خرقًا للقانون الدولي، موضحًا أنها كانت موجهة لصد الهجمات الأوكرانية، وأن المعارك دارت على أراضٍ روسية خالصة.

هذه الرسالة جاءت بالتزامن مع إعلان رسمي من كوريا الشمالية عن مساعدتها في استعادة مناطق كانت تحت السيطرة الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وهو ما تم وفقًا لمعاهدة الدفاع المشترك بين موسكو وبيونغ يانغ.

إلا أن مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في الحرب أثارت قلقًا واسعًا في المعسكر الغربي. حيث عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء هذا التطور، مؤكدة أن استمرار كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية يجعلها تتحمل المسؤولية عن الحرب بشكل مباشر.
من جانبهم، يرى المراقبون أن الإعلان عن مشاركة جنود من كوريا الشمالية في هذه المعركة جاء بمثابة رد عملي على مقترح إرسال جنود من دول أوروبية إلى أوكرانيا.

وعلى الرغم من ذلك، تشير التحليلات إلى أن تأثير هذه الخطوة قد يمتد إلى أبعد من حدود مقاطعة كورسك، حيث يعتقد البعض أن ذلك قد يمهد الطريق لتوسيع مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في الحرب بجانب روسيا.

وهو ما قد يؤدي إلى تحركات جديدة من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يثير مخاوف من تصاعد النزاع وتحوله إلى صراع أوسع في المنطقة.