نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإنفاق العسكري العالمي يسجل مستوى تاريخيًا بـ2.72 تريليون دولار في 2024 - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 06:54 مساءً
كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث رائد في مجال النزاعات أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في 2024، بزيادة 9.4% عن عام 2023 وهو أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل.
ووفقًا لبيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، أكد أن الزيادة 2.24 تريليون دولار هي المسجلة في عام 2023.
تأتي هذه الطفرة نتيجة تفاقم الأزمات الدولية، بما في ذلك الحرب في غزة وأوكرانيا، والتوترات في مضيق تايوان والقطب الشمالي وكوريا الشمالية، وتصاعد النزاعات في اليمن ومنطقة الساحل الإفريقي، مما عزز الشعور بانعدام الأمن العالمي، وسط توقعات بزيادات إضافية في ميزانيات الدفاع خلال عام 2025.
وفي مؤتمر صحفي بلندن، صرّح باستيان جيغيريتش، مدير الأبحاث الدفاعية بالمعهد، أن هذه الزيادة تعكس “تدهور الوضع الأمني العالمي”، ووصل إلى 2.718 تريليون دولار للعام الماضي .. مشيرًا إلى مساهمة الإنفاق الروسي والأوكراني، والمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، والحرب الإسرائيلية على غزة، في دفع الإنفاق العسكري للارتفاع.
أكبر زيادة منذ الحرب الباردة
وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ارتفع إجمالي الإنفاق العسكري العالمي خلال 2024 إلى 2.72 تريليون دولار بزيادة 9.4% على أساس سنوي، مسجلا بذلك أعلى وتيرة نمو منذ نهاية الحرب الباردة، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة تحديدًا في أوروبا والشرق الأوسط.
أبرز ملامح الإنفاق العسكري العالمي:
روسيا:
ارتفع إنفاقها الدفاعي إلى 462 مليار دولار في 2024، متجاوزًا إجمالي إنفاق الدول الأوروبية مجتمعة، إذا حسبناها بمعيار تعادل القوة الشرائية (PPP)، ما يعكس مدى تعبئة روسيا لاقتصادها لصالح المجهود الحربي.
أوروبا:
زاد الإنفاق الدفاعي الأوروبي بنسبة 12% في 2024، وهي الزيادة السنوية العاشرة على التوالي، كرد فعل على تدهور البيئة الأمنية.
أصبح 30% من ميزانيات الدفاع الأوروبية مخصصًا للاستثمار في المعدات والبنية التحتية العسكرية، مقارنةً بـ15% قبل عقد من الزمن، رغم أن معظم هذه الزيادة موجهة نحو المشتريات وليس البحث والتطوير.
قفزت ميزانية الدفاع الألمانية بنسبة 93.2% لتصبح رابع أكبر ميزانية دفاع في العالم، متجاوزة فرنسا والمملكة المتحدة، فيما صعدت بولندا إلى المرتبة الخامسة عشرة عالميًا.
رغم الزيادات، لا يزال الإنفاق الأوروبي غير متسق؛ فبينما تجاوزت ميزانيات دول مثل بولندا ودول البلطيق نسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، ما زالت دول مثل إسبانيا وإيطاليا تحت مستوى الناتو المستهدف وهو 2%.
ومن المتوقع أن تواجه هذه الدول ضغوطًا متزايدة لرفع إنفاقها الدفاعي، خاصة مع احتمالية عودة إدارة ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة.
حلف الناتو:
بلغ إجمالي الإنفاق الدفاعي لدول الناتو 1.44 تريليون دولار، منها أوروبا بحصة 442 مليار دولار (أقل من ثلث المجموع).
لو التزمت الدول الأوروبية بهدف إنفاق 3% من الناتج المحلي الإجمالي، كان يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 716 مليار دولار، أو إلى 1.2 تريليون دولار إذا تم الوصول إلى نسبة 5%، وهو أمر غير مرجح في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية في أوروبا.
آسيا والمحيط الهادئ:
استمر الإنفاق العسكري في النمو بنسبة 5.4% بالقيمة الحقيقية.
ساهمت الصين بنسبة كبيرة في هذا النمو مع زيادة إنفاقها بنسبة 7%.
تمثل الصين الآن 50% من إجمالي الإنفاق العسكري في المنطقة، مقارنة بـ38% قبل عشر سنوات، ما يعزز مركزها العسكري إقليميًا.
الإنفاق العسكري الأمريكي:
ظلّت الولايات المتحدة في عام 2024 تحتفظ بموقعها كأكبر منفق عسكري في العالم بفارق شاسع، حيث بلغ إنفاقها الدفاعي نحو 905 مليار دولار، وفقًا لتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
ويمثل هذا الرقم حوالي 37% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، ويعادل أكثر من ضعف مجموع الإنفاق الدفاعي لدول الناتو الأوروبية مجتمعة.
ورغم هذه الميزانية الضخمة، فقد شهدت نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي استقرارًا نسبيًا حول 3.1%، وهي نسبة أقل مما كانت عليه خلال الحرب الباردة لكنها أعلى مقارنةً بفترات ما بعد 11 سبتمبر.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
سجلت المنطقة نموًا بنحو 10% في الإنفاق الدفاعي، مدفوعة بزيادة استثنائية بنسبة 73% في الميزانية العسكرية الإسرائيلية بعد حرب غزة.
باقي الدول في المنطقة حافظت على نمو متوازن، مع ارتفاع محدود في الميزانيات الدفاعية لدول الخليج ومصر.
صناعة الدفاع الغربية:
ما زالت صناعة الدفاع في الغرب تواجه تحديات خطيرة تتعلق بنقص العمالة وسلاسل التوريد رغم الطلب المتزايد.
دفع هذا الواقع شركات تكنولوجيا ناشئة مثل Anduril Industries في الولايات المتحدة وHensoldt في أوروبا إلى ابتكار أنظمة دفاعية جديدة، بمساعدة استثمارات ضخمة من القطاع الخاص.
على سبيل المثال، بلغت قيمة شركة Anduril نحو 14 مليار دولار بعد جولة تمويلية حديثة، رغم أن دفتر طلبياتها لا يزال محدودًا نسبيًا.
تشير تقارير المعهد إلى أن العالم مقبل على مزيد من سباقات التسلح، مع ارتفاع الاعتماد على التكنولوجيا العسكرية الحديثة وزيادة الاهتمام بالابتكار الدفاعي. كما أن الأوضاع الأمنية الهشة تجعل من الضروري متابعة الإنفاق الدفاعي العالمي عن كثب لفهم التغيرات الاستراتيجية المقبلة.
اقرأ أيضًا: صراع السماء .. مقارنة شاملة بين القوات الجوية السعودية والإسرائيلية
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الإنفاق العسكري العالمي يسجل مستوى تاريخيًا بـ2.72 تريليون دولار في 2024 - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 06:54 مساءً
0 تعليق