وأضاف السفير حبشي، في كلمته خلال افتتاح أول دورة تدريبية نظمها الاتحاد العام للمصريين بالخارج بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر، أن هذه الدورات التثقيفية تجسد ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بأبنائها المقيمين بمختلف دول العالم.

وأوضح أن التطورات الراهنة فى منطقتنا والعالم تتضمن العديد من المعطيات والظروف والمواقف التي تؤثر على مصر وأمنها ومصالحها الوطنية؛ السياسية والاستراتجية والمائية والاقتصادية وغيرها، إذ إن هذا الواقع والمستجدات المتلاحقة تتطلب الكثير من الشرح والتوضيح، وكشف الأبعاد والملابسات ومواقف مصر من كل ذلك وجهود الدولة في مواجهة هذه التحديات غير المسبوقة.

وشدد نائب وزير الخارجية على حق أبناء الوطن في الخارج في أن نقدم لهم هذا الشرح وتوضيح المواقف المصرية إزاء هذه التحديات تماماً، كما تفعل الدولة ذلك إيذاء المواطنين بالداخل في مختلف التخصصات وعلى العديد من المستويات.

وتابع: "لاشك أن المصريين بالخارج يهمهم مثل هذا التوضيح والشرح، خاصة في ضوء ما يتعرضون له من تدفق إعلامي هائل من مصادر شتى بالخارج لا تقدم لهم بالضرورة الحقائق المتعلقة بواقع مصر ومواقفها، إما عن جهل بهذه الحقائق، أو عن عمد لتشويه صورة مصر والإضرار بأمنها ومصالحها وثقة شعبها في قيادتها".

وأشار إلى أنه يحرص من جانبه - ومنذ توليه مهمته كنائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج - على خدمة أبناء مصر المتواجدين بمختلف دول العالم والمساهمة في حل مشاكلهم وتلبية مطالبهم، مشيراً إلى توجيهات وزيرالخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي ببذل كل الجهد لرعاية المصريين بالخارج، سواء من خلال المبادرات مثل "بيتك في مصر" و"مزرعتك في مصر" و"افتح حسابك في مصر"، أو من خلال المبادرات الثقافية والتوعوية مثل مبادرة "اتكلم عربي"، التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة والهوية المصرية لدى الأجيال الجديدة، وتعريفهم بجوانب الحضارة المصرية وتاريخهم العريق.
كان الاتحاد العام للمصريين في الخارج قد نظم دورات تدريبية بعنوان (الدورة التثقيفية للدراسات الإستراتيجية والأمن القومي)، بالتعاون مع الجهات المعنية، وذلك ضمن برنامج تأهيل قيادات المصريين في الخارج لإعداد جيل جديد قادر على مجابهة التحديات التي تواجه المصريين في الخارج وتعزيز قدراتهم وتنمية الفكر الإبداعي الهادف في المجالات المختلفة.

وأكد الاتحاد أن الإعلان عن الدورات لاقى إقبالاً شديداً من جموع المصريين في الخارج، كما كان للنجاح الكبير في اليوم الأول والثاني من انعقاد الدورات تأثيره الواضح على الدارسين الشباب من أبناء الوطن في المهجر، وقد حضرت هذه الدورة مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين في أستراليا وكندا وبريطانيا والنمسا والسعودية والكويتوالمغرب واوغندا ولبنان وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل