محمد السيد

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد الفصائل الحوثية في اليمن المعروفة باسم عملية الفارس الخشن تجاوزت تكلفتها حاجز المليار دولار خلال أسابيع قليلة فقط.

 وبحسب مسؤولين في الكونغرس، فإن هذه التكلفة الضخمة جاءت نتيجة الإيقاع السريع والكثيف لاستخدام الذخائر عالية التكلفة في قصف منشآت حوثية شملت مواقع للقيادة والسيطرة وأنظمة دفاع جوي ومصانع أسلحة متطورة ومستودعات صواريخ وطائرات مُسيّرة.

 وأشار إعلان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية إلى أن العملية استهدفت تحجيم قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية، لاسيما في البحر الأحمر، حيث كثف الحوثيون هجماتهم ضد السفن التجارية خلال الشهور الماضية.

 ولم تعلن القيادة الأمريكية تفاصيل دقيقة عن عدد الضحايا المدنيين، في حين ذكرت مصادر حوثية أن أكثر من 100 مدني سقطوا خلال الغارات.

هذا وكشفت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن وقوع مجزرة مروعة بعد استهداف الطيران الأمريكي لإصلاحية السجن الاحتياطي في صعدة باليمن.

 وذكرت قناة المسيرة أن المستشفيات بالمدينة تعَج بالمصابين، وسط حالة من الفوضى الطبية بسبب الأعداد الكبيرة للضحايا.

 هذه الضربات جاءت من ضمن سلسلة عمليات عسكرية أمريكية بدأت منذ منتصف الشهر الماضي.

 الهجوم استهدف ضرب معاقل الحوثيين وشل قدرتهم العسكرية خاصة مع تصاعد استهدافهم لخطوط الملاحة الحيوية في البحر الأحمر والبحر العربي.

  واكدت واشنطن أن حملتها العسكرية تستهدف تقليص تهديد الحوثيين للسفن التجارية، ما يعكس القلق المتزايد من تعقيد الأزمة اليمنية التي اندلعت منذ سيطرة الجماعة على صنعاء عام 2014.

 محللون سياسيون رأوا أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التوتر الإقليمي، خاصة مع وجود دعم إيراني مستمر للحوثيين.