المترجم التوحدي.. أداة بالذكاء الاصطناعي تُساعد المصابين بالتوحد - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المترجم التوحدي.. أداة بالذكاء الاصطناعي تُساعد المصابين بالتوحد - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 07:02 صباحاً

القاهرة (خاص عن مصر)- تبرز أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل المترجم التوحدي، كموارد قيّمة تُساعد هؤلاء الأفراد على فهم المواقف الاجتماعية بشكل أفضل وتحسين مهارات التواصل لديهم.

وفقا لتقرير واشنطن بوست، تمثل تلك الأداة فعالة في فهم التفاعلات الاجتماعية التي تشكل تحديًا كبيرًا للأشخاص المصابين بالتوحد، فتعقيدات القواعد الاجتماعية غير المُعلنة، ولغة الجسد، ونبرة الصوت، غالبًا ما تُشعر المصابين بالتوحد بالارتباك أو العزلة.

إعلان

المترجم التوحدي.. أداة للوضوح الاجتماعي

شهدت ثيرون بيرس، البالغة من العمر 34 عامًا والمصابة بالتوحد، بنفسها مدى صعوبة ديناميكيات مكان العمل بعد تسريحها من وظيفة التدريس التي كانت تُحبها، لجأت بيرس إلى “المترجم التوحدي”، وهي أداة ذكاء اصطناعي مُصممة لفك رموز التفاعلات الاجتماعية.

تستخدم هذه الأداة الذكاء الاصطناعي لتحليل موقف مُعين، مُقدمةً رؤىً ثاقبة حول ما قد يكون قد أُسيء فهمه، وفي حالة بيرس، أوضح الذكاء الاصطناعي أن استجوابهم المستمر في العمل كان يُنظر إليه على أنه عدم كفاءة، وهو اكتشاف ساعد بيرس على فهم الديناميكيات غير المعلنة التي أدت إلى تسريحه.

قالت بيرس: “أعتقد أن الأمر كان بمثابة فتح عينيّ”، حيث سهّلت ردود الفعل المباشرة وغير العاطفية معالجة المعلومات، وهو أمر غالبًا ما يكون صعبًا عليهم في المحادثات المشحونة عاطفيًا، وتُبرز هذه التجربة كيف يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي المساعدة في فهم المواقف التي قد تبدو مُربكة أو غامضة لولا ذلك.

شعبية الذكاء الاصطناعي وحدوده في المواقف الاجتماعية

يكتسب تطبيق المترجم التوحدي، وأدوات مماثلة مثل “أدوات غوبلن”، زخمًا متزايدًا بين مجتمع ذوي التنوع العصبي، حيث تُقدم هذه المنصات أدوات مُتنوعة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين على تحليل الأفكار المُعقدة، وتخطيط المهام، وحتى إدارة التفاعلات الاجتماعية.

تشير إليزابيث لوجيسون، أستاذة سريرية ومديرة برنامج جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لتعليم وإثراء المهارات العلائقية، إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُقدم دعمًا كبيرًا للأشخاص المصابين بالتوحد، لأنهم غالبًا ما يفكرون وفقًا للقواعد والمنطق، فتساعد هذه الأدوات المستخدمين على تأكيد فهمهم للمواقف الاجتماعية، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم.

مع ذلك، تُحذر لوجيسون من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لا سيما في التفاعلات الاجتماعية الأكثر تعقيدًا، فالذكاء الاصطناعي لا يفهم التعقيد الكامل للسلوك البشري، أو السياق الاجتماعي، أو سلاسة المحادثات، مما قد يؤدي إلى نصائح غير كاملة أو غير دقيقة.

تُحذر قائلةً: “إن الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي قد يُثبط أنشطة مثل الدفاع عن النفس، وهي أمور مهمة للنمو والاستقلالية”.

أقرا أيضا.. مصر تستغل الصرف الصحي المعالج لري أكبر مشروع غابات شجرية من صنع الإنسان

المترجم التوحدي: التأثير الواقعي

بالنسبة للعديد من المستخدمين، تُوفر أدوات الذكاء الاصطناعي هذه دعمًا فوريًا بطرق لا يُمكن لتدريب المهارات الاجتماعية التقليدي توفيرها. وقد طوّر مايكل دانيال، مؤسس المترجم التوحدي، هذه الأداة بعد أن واجه تحديات في التواصل في العمل والمنزل.

بصفته شخصًا مصابًا بالتوحد، رأى دانيال الحاجة إلى أداة تُمكّنه من سد فجوة التواصل دون التعقيدات العاطفية التي غالبًا ما تُصعّب معالجة ردود الفعل الاجتماعية.

أوضح دانيال قائلًا: “لقد وجدتُ أنها خففت من وطأة الموقف العاطفي وساعدتني على تجاوزه أسرع بكثير مما كنتُ أفعل عادةً”. هذا الشعور بالانفصال العاطفي يُمكّن المستخدمين من استيعاب ردود الفعل الانتقادية بشكل أفضل دون المشاعر الجارفة التي قد تُصاحب سوء الفهم الاجتماعي.

لكن لا يجد جميع المستخدمين ردود فعل الذكاء الاصطناعي مفيدة على نطاق واسع. حاول فيليب لي، البالغ من العمر 28 عامًا من كاليفورنيا والمُصاب بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، استخدام المترجم لفهم سبب تسبب تصرفاته أحيانًا في إحباط أقرانه.

وبينما قدّمت الأداة بعض الأفكار – مثل تفسير اعتماد الأشخاص العاديين على الابتسام كعلامة على الود – وجد لي أنها لم تُوفّر دائمًا العمق الذي يحتاجه للمواقف العاطفية المعقدة.

قال لي: “إنه يقدم معلومات، ولكنه ليس شاملاً بما يكفي ليكون حلاً لكل شيء”، مؤكداً أن الطبيعة الفردية لتجربة التوحد تعني أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه أن يحل محل التعليقات الشخصية من العائلة والأقران.

مورد متنامٍ

على الرغم من هذه القيود، تزداد شعبية هذه الأدوات. تطبيق “المترجم التوحدي”، الذي تم تنزيله أكثر من 3000 مرة، متوفر الآن كتطبيق يُسمى “المترجم العصبي”، والذي يتضمن أيضاً دعماً لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

بفضل قدرة الأداة على تقديم رؤى سريعة للمواقف الاجتماعية، أفاد العديد من المستخدمين، بمن فيهم بيرس، أنها تمنحهم الثقة اللازمة للتعامل مع المحادثات الصعبة أو تقييم المواقف بشكل أوضح.

تُقدم هذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي شريان حياة للأفراد المصابين بالتوحد، حيث تساعدهم على التعامل مع تعقيدات التفاعلات الاجتماعية بطريقة تبدو أكثر مباشرة وسهولة في الإدارة.

مع ذلك، يُشدد الخبراء على أنه ينبغي اعتبار الذكاء الاصطناعي مورداً إضافياً، وليس بديلاً عن الخبرة العملية، والدفاع عن النفس، والدعم المستمر.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المترجم التوحدي.. أداة بالذكاء الاصطناعي تُساعد المصابين بالتوحد - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 07:02 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق