نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بانوراما البلديات جنوبًا: بين التزكية الشيعية والمعركة المسيحية والضبابية السنية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 03:07 صباحاً
بدأ المشهد الانتخابي البلدي والاختياري في الجنوب يتّضح تدريجيًا مع تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، يوم السبت 24 أيار المقبل، بدلًا من الأحد 25 منه، لمصادفته عيد المقاومة والتحرير، ومع انطلاق التحضيرات الإداريّة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وتأمين حرية الاقتراع.
تزكية شيعية
ووفقًا لمصادر سياسية، فإن المشهد الانتخابي يمكن رسمه في ثلاثة اتجاهات...
الأول: سعي الثنائي الشيعي ممثلًا بحركة أمل وحزب الله لتأمين التوافق والتزكية حيثما أمكن في القرى والبلدات الجنوبية، والتنافس الديمقراطي حيث تعذر (وهو ما أشارت إليه النشرة في مقال في وقت سابق)، وسط حرص شديد على عدم حصول أي إشكالات في هذه المرحلة بالذات، حيث تتجلى الوحدة في أبهى مظاهرها لمواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وتؤكد مصادر سياسية لـ"النشرة"، أن الثنائي نجح ليس فقط في تزكية بعض البلديات على قاعدة المداورة في الرئاسة كل ثلاث سنوات والمناصفة في الأعضاء كما جرى في الاستحقاق السابق، بل في إيصال رسالة التمسك بإجراء الانتخابات رغم كل الدمار والنزوح من جهة، والإصرار على التمسك بالأرض والعودة ومواجهة أي صعاب من جهة أخرى، بخلاف الخطة الإسرائيلية بجعل مناطق الجنوب محروقة وغير قابلة للحياة.
معركة مسيحية
الثاني: حصول معارك انتخابية حامية الوطيس في غالبية القرى والبلدات المسيحية حيث يتقاسم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية النفوذ والقوة فيها، وذلك في إطار الصراع السياسي الدائر بينهما في مختلف المناطق اللبنانية، واستكمالًا للاستحقاق الانتخابي النيابي، وخاصة في جزين حيث خسر التيار البرتقالي مقاعده النيابية الثلاثة مقابل فوز القوات بمقعدين.
ووفقًا لمصادر جزينية لـ"النشرة"، فإن التوافق في عروس الشلال قد سقط بعد محاولة كاهن الرعية تشكيل لائحة توافقية بين القوى السياسية المؤثرة فيها، وباتت الأمور تتجه نحو معركة حامية الوطيس، حيث تلعب "القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، والنائب السابق إبراهيم عازار، ناهيك عن النائب شربل مسعد والنائب السابق زياد أسود، و"الكتائب"، والعائلات الجزينية دورًا محوريًا في رسم نتائجها.
وتؤكد المصادر أن القوى السياسية تبادلت الاتهامات لجهة وضع العراقيل والشروط التعجيزية للتوافق، حيث رسى المشهد على تشكيل لائحتين متنافستين: الأولى مدعومة من التيار الوطني الحر والنائب السابق إبراهيم عازار والنائب السابق زياد أسود، واتفقوا على اسم المرشح دافيد الحلو للرئاسة، والثانية مدعومة من القوات اللبنانية والعائلات الجزينية والفعاليات. ومن المتوقع أن تكون معركة صعبة وقاسية ومتداخلة، إذ تتجه فيها الأنظار إلى رئاسة اتحاد بلديات قضاء جزين أيضًا.
ضبابية سنية
الثالث: الضبابية في المشهد الانتخابي في صيدا، حيث يلف الغموض اللوائح والتحالفات بعدما لم تحسم القوى السياسية موقفها رسميًا لجهة دعم مرشح بعينه أو لائحة بانتظار كل طرف موقف الآخر، فيما تشي الاتصالات واللقاءات خلال الأيام الماضية بأن الأمور تميل نحو معركة على ثلاث لوائح على الأقل مع كثرة المرشحين والطامحين برئاسة البلدية.
ورصدت أوساط صيداوية متابعة لـ"النشرة" قرارًا حاسمًا لرئيس البلدية الحالي حازم بديع بخوض المعركة بدعم من عائلته (بعد حديث عن رغبتها بانسحابه) وتيار المستقبل ورئيس البلدية السابق محمد السعودي حتى الآن، على أن يعمل على توسيع دائرة دعمه من باقي القوى الصيداوية.
كذلك توقفت باهتمام بالغ عند ترشح عضو المجلس البلدي مصطفى حجازي بدعم من عائلته والمستقبل والسعودي أيضًا، وهو رئيس خلية الطوارئ والكوارث في البلدية، الذي برز اسمه خلال الأزمات المتلاحقة، من الانهيار المالي وثورة تشرين الأول 2019، إلى مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وقد جاء هذان التطوران بعد ثلاث خطوات:
1- جولة النائب السابق بهية الحريري على القوى السياسية، وإبلاغها أن عدم خوض الانتخابات لا يعني المقاطعة، وتأكيدها "نحن لسنا مقاطعين، بل سنشارك كناخبين، لا كمرشحين، ولن نتبنى أي لائحة وسندعم مرشحين".
2- استمرار النائب أسامة سعد بدعم ترشيح محمد دندشلي "أبو سلطان"، الذي زار الحريري في دارتها في مجدليون ولم يصل إلى نتيجة إيجابية بالتوافق حوله، مقابل تريث النائب عبد الرحمن البزري في إعلان موقف محدد حتى تتضح الصورة وسط خيارين، قد يقدم على ترشيح أحد المقربين منه أو الدخول في تحالف ودعم ذات مرشح، بينما الجماعة الإسلامية حسمت خيارها بعدم تشكيل لائحة وتدرس من ستدعم وفقًا لمقاربة رؤيتها للعمل البلدي.
3- تكرار رجل الأعمال مرعي أبو مرعي موقفه بعدم تشكيل لائحة، وبأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع، بينما في القرى المجاورة يعمل على تزكية بعض اللوائح التوافقية إن أمكن، ودعم من يشبهه حيث يتعذر.
فيما يتزايد عدد الطامحين للترشح سواء للرئاسة أو العضوية، يبرز ترشيح كل من الصيدلي عمر مرجان، الذي أوشك على تشكيل لائحته بعد جولة ولقاءات مع القوى السياسية وجمعيات المجتمع الأهلي والمدني وروابط العائلات، وتركيزه على جيل الشباب والكفاءات، ورجل الأعمال نادر عزام الذي يسعى جاهدًا إلى تأمين أكبر دعم سياسي وشعبي له، فضلًا عن آخرين منهم الحاج زكريا العربي والمهندس مازن البزري.
0 تعليق