تولي إسرائيل أهمية قصوى لمنظومات الدفاع الجوي نظراً لطبيعة التهديدات التي تواجهها سواء من صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى أو من الطائرات بدون طيار (الدرونز)، ما دفعها إلى تطوير شبكة متعددة الطبقات من أنظمة الدفاع الجوي.

وتستند العقيدة الدفاعية الإسرائيلية إلى الجمع بين الرصد المبكر، والاعتراض الدقيق، والاستجابة السريعة.

نظام مقلاع داوود David’s Sling

نظام دفاع جوي مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، والصواريخ الثقيلة والطائرات.

مواصفاته الفنية:

المدى: حتى 300 كيلومتر

الصواريخ: صواريخ “Stunner” الاعتراضية

المكونات: رادار EL/M-2084، مركز تحكم، قاذفات صواريخ

يستطيع التعامل مع تهديدات معقدة متعددة من عدة اتجاهات في آنٍ واحد.

ما هو مقلاع داوود؟

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، أن نظام مقلاع داود، المعروف سابقًا باسم “العصا السحرية”، تم تصميمه لاعتراض التهديدات المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة والطائرات والطائرات المسيرة.

ونظام مقلاع داوود تم تطويره بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوجيه من مديرية الصواريخ “حوما” بوزارة الجيش.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نظام مقلاع داوود مخصص لاعتراض تهديدات متقدمة للغاية، ولهذا السبب فإن تكلفة كل نظام اعتراضي عالية للغاية، إذ تصل إلى أكثر من مليون دولار.

ويعد مقلاع داود هو الطبقة الثالثة في منظومة الدفاع الصاروخي الوطنية، فوق منظومة الليزر المستقبلية “الشعاع الحديدي” والقبة الحديدية، وتحت صواريخ “حيتس-2” و”حيتس-3″، مؤكدة أن هذا النظام تم تطويره من قبل شركة رفائيل وشركة رايثيون الأميركية.

قصة تطوير مقلاع داوود

مقلاع داود بدأ تطويره في عام 2006 بتمويل أميركي، وبدأ تشغيل النظام في عام 2016.

ويتمتع صاروخ الاعتراض الخاص بمقلاع داوود ببنية فريدة، وهو مزود برادار ومستشعر بصري.

تم تطوير نظام التحكم وتزويده من قبل شركة إلبيت، وتم تطوير الرادار من قبل شركة إلتا، وهي قسم من الصناعات الجوية الإسرائيلية.

بعد عامين من إطلاقه، فشل نظام مقلاع داود في محاولته الأولى لاعتراض صاروخين سوريين، ومن المحتمل أن يكون هذا الفشل هو الذي دفع منظومة الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية لاستخدام النظام هذه المرة لاختباره مرة أخرى وتقييم التحسينات التي أدخلت عليه.

ففي الرابع والعشرين من يوليو 2018، كان هناك اعتراف إسرائيلي بفشل منظومة مقلاع داوود في التصدي لصاروخي توتشكا السوريين.

أُطلق صاروخان من نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “مقلاع داوود” ردا على إطلاق صواريخ عدة من الأراضي السورية من منظومة الصواريخ التكتيكية “توتشكا إس إس-21” الروسية الصنع.

واستخدم الجيش الإسرائيلي، للمرة الاولى، نظام مقلاع داوود ضد الصواريخ السورية، وبشكل عام في القتال الفعلي.

الصواريخ التي أطلقها الجيش السوري آنذاك، خلال الأعمال القتالية الداخلية، لم تصب، وسقطت في أراضي سوريا.

وأكدت الخدمة الصحفية للجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ مقلاع داوود وسقوط الصواريخ السورية في سوريا، ولم يتم نشر تعليقات إضافية.

حينها، كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الصواريخ السورية لم تسقط، واضطر مشغلو مقلاع داوود لتدمير الصواريخ بعد أن فشلت صواريخ مقلاع داوود في الوصول إلى الهدف.

فنلندا تشتري نظام مقلاع داوود

وبالإضافة إلى إسرائيل، اشترت فنلندا نظام مقلاع داوود كجزء من جهودها لتعزيز الجاهزية العسكرية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وفي العام 2023، أعلنت فنلندا أنها ستشتري النظام في صفقة تقدر بنحو 345 مليون دولار، مع خيار زيادتها إلى 600 مليون دولار.

إقرأ أيضاً: صراع السماء .. مقارنة شاملة بين القوات الجوية السعودية والإسرائيلية

نسخ الرابط تم نسخ الرابط