هاي كورة- تؤكد النهاية المأساوية للتجربة الثانية للمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي على راس الجهاز الفني لريال مدريد ان الحياة في النادي الملكي اما وردية او تعيسة و لا وجود للحالة الرمادية .

انشيلوتي جرب الحياتين الوردية و التعيسة في تجربتيه الاولى و الثانية مع ريال مدريد ، ففي الاولى رفع على الاكتاف بعد نيله النجمة الاوروبية العاشرة و بعد نهاية الموسم الثاني خرج من الباب الضيق و كأنه لم يحقق شيئا.

و في الثانية ها هو يعيش اتعس ايامه بعدما وجد نفسه الضحية الاولى و الاخيرة للانتكاسة التي تعرض الريال بعدما عاش ثلاثة مواسم سعيدة عندما قاد الفريق لتحقيق ثنائية الدوري و دوري ابطال اوروبا مرتين .

الخسارة من الغريم برشلونة في نهائي كاس الملك اثارت الجميع ضد انشيلوتي فلم يجد و لو احد من المشجعين يدافع عنه و يعترف بأفضاله على الفريق رغم انه قبل عام من الان كان الجميع يهتفون باسمه بعدما قهر بوروسيا دورتموند و برشلونة ليعتلي عرش الملاعب الاسبانية و الاوروبية .

المدرب الايطالي ليس الاول الذي يخرج من الباب الضيق بعدما رفع على الاكتاف فقد سبقه الى هذا الانفصام في التعامل مع مدربي الريال اسماء كثيرة ، و بالتأكيد لن يكون الاخير فعلى من سيكون الدور بعد ترسيم رحيله ؟