وفقًا لبيان صادر عن البحرية الملكية البريطانية، تتبَّعت وراقبتْ سفن حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية السفن الروسية التي تجوب المياه البريطانية.

فرقاطة بريطانية تتعقب أخرى روسية في القناة الإنجليزية

وأضاف بيان البحرية أنه تم تفعيل HMS St Albans، وهي فرقاطة من طراز “23” ومقرها بليموث، لمراقبة الفرقاطة الروسية “الأدميرال غولوفوكو” أثناء إبحارها شرقًا عبر القناة الإنجليزية، مما عزز استعداد المملكة المتحدة لحماية سيادتها في ظل التوترات المتزايدة عبر الممرات البحرية الأوروبية.

وتابعت HMS St Albans، وهي فرقاطة من طراز “23” من فئة ديوك، مصممة أساسًا لمكافحة الغواصات، ولكنها قادرة أيضًا على مهام المراقبة والمرافقة، مراقبة الأدميرال غولوفوكو عن كثب.

ونشرت الفرقاطة مروحيتها من طراز ميرلين إم كيه 2 لإجراء استطلاع جوي، وجمع معلومات استخباراتية بالغة الأهمية عن السفينة الروسية. وبعد انتهاء مرحلة المرافقة الوثيقة، نسقت سفينة إتش إم إس سانت ألبانز تسليم مهام المراقبة لحلفاء الناتو، مما أظهر تكاملاً عملياتياً سلساً.

“أدميرال جولوفوكو” أكثر السفن المقاتلة السطحية كفاءةً في روسيا

الفرقاطة الروسية “أدميرال جولوفوكو”، التابعة للبحرية الروسية، والمنتمية إلى فئة “أدميرال جورشكوف” الحديثة (المشروع 22350)، مُسلحة بكثافة بصواريخ كروز من طراز كاليبر وأنظمة الدفاع الجوي “بوليمنت-ريدوت”، مما يجعلها واحدة من أكثر السفن المقاتلة السطحية كفاءةً في روسيا.

ويؤكد ظهورها بالقرب من المياه البريطانية على تنامي قوة روسيا في العمليات البحرية في جميع أنحاء أوروبا.

في الوقت نفسه، شاركت قطع بحرية إضافية تابعة للبحرية الملكية البريطانية في مهام مراقبة تكميلية عبر القناة.

حيث تم نشر سفينة إتش إم إس ميرسي، وهي سفينة دورية بحرية من فئة “ريفر” ومقرها بورتسموث، لتتبع فرقاطة البحرية الروسية “سوبراسيتيلني”، وهي سفينة من فئة “ستيريجوشي” مُحسّنة للحرب المضادة للسفن والغواصات.

دعمت هذه المهمة ناقلةُ الدعمِ التابعةُ للأسطولِ الملكيِّ RFA Tidesurge، وهي ناقلةُ أسطولٍ سريعةٌ من فئةِ Tide، تُوفّرُ الدعمَ اللوجستيَّ لسفنِ البحريةِ الملكيةِ في البحر.

علاوةً على ذلك، خضعت ناقلةُ البحريةِ الروسيةِ Kola، التي كانت تتجهُ غربًا عبرَ القناةِ الإنجليزية، للمراقبةِ عن كثبٍ من خلالِ التنسيقِ مع مركزِ الأمنِ البحريِّ المشتركِ في المملكةِ المتحدة، لضمانِ الوعيِ الكاملِ بالمجالِ البحري.

نشاط بحري روسي مستمر في المياه البريطانية

تُسلِّطُ هذه العملياتُ الأخيرةُ الضوءَ على نمطٍ مستمرٍّ من النشاطِ البحريِّ الروسيِّ حولَ الجزرِ البريطانية.

في نوفمبر 2024، قامت HMS Iron Duke، وهي فرقاطةٌ أخرى من النوعِ 23، إلى جانبِ ناقلةِ التزويدِ RFA Tideforce، بمراقبةِ مجموعةٍ من سفنِ البحريةِ الروسيةِ، بما في ذلك الفرقاطةُ Admiral Golovoko من فئةِ Admiral Gorshkov، وسفينةُ الأبحاثِ الأوقيانوغرافيةِ Yantar، والناقلةُ Vyazma، أثناءَ إبحارِها عبرَ بحرِ الشمالِ والقناةِ الإنجليزيةِ في طريقِها إلى المحيطِ الأطلسيِّ.

استخدمت HMS Iron Duke مروحيةَ Wildcatِ المُحمّلةَ على متنِها، وتعاونتْ بشكل وثيقٍ مع حلفاءِ الناتو لضمانِ المراقبةِ المتواصلة.

وفي يناير 2025، كُلِّفت سفينة الدوريات البحرية HMS Tyne، من فئة River، بمراقبة سفينة التجسس الروسية Yantar في بحر الشمال.

وقد برهنت هذه العملية على جاهزية البحرية الملكية البريطانية العالية لتتبع سفن جمع المعلومات الاستخبارية التي تقترب من المناطق البحرية البريطانية.

بالإضافة إلى ذلك، في فبراير 2025، راقبت سفن حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية مجموعة عمل روسية مؤلفة من سفينتي الإنزال البرمائي Ivan Gren وAleksandr Otrakovsky أثناء عبورهما القناة الإنجليزية، عائدتين من عمليات في البحر الأبيض المتوسط.

خضعت هذه السفن لمراقبة من قبل أصول البحرية الملكية، بما في ذلك RFA Tideforce وطائرة هليكوبتر Wildcat من السرب الجوي البحري 815، مما ضمن التتبع الشامل من الجو والبحر.

تعكس هذه التفاعلات المتكررة مع القوات البحرية الروسية ضرورة اليقظة الدائمة والاستعداد العملياتي.

اقرأ أيضًا: “المارينز الأمريكية” تستعرض أنظمة جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار

نسخ الرابط تم نسخ الرابط