نظمت جمعية البر بالمنطقة الشرقية فعالية مجتمعية احتفاءً باليوم العالمي لليتيم، وذلك بحضور عدد من الأبناء الأيتام برفقة أسرهم وكفلائهم، بالإضافة إلى عدد من الشركاء والداعمين لبرامج رعاية الأيتام التي تنفذها الجمعية.
وتندرج هذه الفعالية ضمن إطار الرعاية المتكاملة التي توليها الجمعية لهذه الفئة، إذ هدفت إلى تعزيز الأثر التربوي والاجتماعي لهذه الرعاية، وتوفير بيئة آمنة وداعمة تسهم في تحسين اندماج الأبناء الأيتام في مجتمعهم، من خلال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتفاعلية المتنوعة.
واشتملت الفعالية على أركان متعددة تلبي اهتمامات مختلفة، حيث ضمت أركاناً فنية وحِرَفية أتاحت للأبناء التعبير عن مواهبهم، وأركاناً للتذوق قدمت تجارب ممتعة، بالإضافة إلى ركن خاص بالتصوير المحترف لتوثيق لحظات الفرح.

تمكين الأيتام وأسرهم

كما كان المنبر التفاعلي ”المسرح“ نقطة جذب رئيسية، حيث قدم باقة من الأنشطة الحيوية والفقرات المتنوعة التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، المهندس إبراهيم أبو عباة، أن هذه الفعالية السنوية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تسعى الجمعية من خلالها إلى إيجاد توازن دقيق بين توفير الرعاية المادية الضرورية والعمل على تمكين الأيتام وأسرهم أسرياً واجتماعياً.
وأوضح المهندس أبو عباة أن الجمعية تتبنى نموذج رعاية متكامل يهدف إلى تلبية كافة احتياجات الأبناء، مع التركيز بشكل خاص على النواحي النفسية والمعرفية والتربوية لضمان نموهم السليم والمتكامل.

برنامج الإسكان التنموي

وأشار ”أبو عباة“ إلى الإنجازات الملموسة التي حققتها الجمعية في مجال رعاية الأيتام خلال العام الماضي، حيث تم تقديم أكثر من ثلاثين برنامجاً تنموياً متخصصاً استفاد منها ما يزيد على 1,200 يتيم ويتيمة، وغطت هذه البرامج ثلاثة عشر مجالاً متنوعاً يلبي احتياجاتهم المختلفة.
وأضاف أن برنامج الإسكان التنموي قدّم الدعم لـ 105 أسرة يتيم، مما ساهم في استقرارهم، كما ركزت الجمعية على تعزيز فرص التمكين الاقتصادي للأسر، ودعم استقرارها من خلال تقديم برامج ودورات وورش عمل متخصصة.

الرعاية الشاملة للأيتام

وشدد الرئيس التنفيذي على التزام الجمعية المستمر بتطوير نموذج الرعاية الشاملة للأيتام، بهدف تعزيز جودة حياتهم وتحقيق الأثر التنموي المستدام المنشود لهم وللمجتمع.
وفي ختام الفعالية، كرمت جمعية البر بالمنطقة الشرقية الجهات الراعية والداعمة لبرامج رعاية الأيتام، وذلك تقديراً وتثميناً لدورها المحوري في إنجاح هذه البرامج والمبادرات، ومساهمتها الفاعلة في تحقيق الأهداف المجتمعية النبيلة التي تسعى الجمعية لتحقيقها.