في تقرير جديد لفت الأنظار، احتلت ولاية داكوتا الجنوبية المرتبة الأولى كأفضل ولاية لكبار السن العزاب الذين يبحثون عن شريك حياة، لتتفوّق بذلك على ولايات أميركية كبرى اعتادت أن تتصدر قوائم جودة الحياة والرفاه الاجتماعي.

وتعرف داكوتا الجنوبية، التي تحتضن معلم ماونت راشمور الشهير، بطبيعتها الهادئة وجودة الحياة العالية، لكن ما يميزها في هذا السياق هو النسبة المرتفعة من كبار السن الأصحاء، وانخفاض معدلات مشاكل الصحة النفسية، إضافة إلى التوازن الجيد بين الجنسين في الفئة العمرية فوق 60 عامًا، ما يجعل من فرص العثور على شريك أكثر واقعية وواعدة.

وبحسب التقرير، لم يعد الحب مقتصرًا على الشباب، إذ أظهر أن تطبيقات المواعدة باتت تحظى بشعبية كبيرة بين كبار السن، تمامًا كما هي رائجة لدى الأجيال الأصغر. ويبدو أن التطور التكنولوجي لعب دورًا مهمًا في إعادة تعريف العلاقات العاطفية في مرحلة ما بعد الستين، حيث أتاح أدوات جديدة للتعارف والتواصل تتجاوز الحواجز الجغرافية والعمرية.

تزامن ذلك مع تسجيل رقم قياسي في عدد كبار السن العزاب في الولايات المتحدة، حيث بلغ عددهم نحو 25.9 مليون شخص. ومع اقتراب دخول 4.2 مليون متقاعد محتمل عام 2025 في سن الـ65، تبدو الحاجة إلى بيئة اجتماعية داعمة وفرص واعدة لبناء علاقات جديدة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وكان قد أصدر مركز "سينيرلي" في شهر فبراير الماضي، وهو مركز موارد للبالغين في سن التقاعد، نتائج دراسته التي تناولت أفضل الولايات لكبار السن العزاب، حيث قد أخذت الشركة في الاعتبار 12 معيارًا مختلفًا في 3 فئات وهي الصحة والرفاهية، والحياة الأسرية، وكذلك الصحة المالية.

وذكر موقع "سينيرلي" أن داكوتا الجنوبية هي تتميز بانخفاض معدل مشاكل الصحة النفسية (5.3%)، ونسبة كبار السن الأصحاء (82% يتمتعون بصحة جيدة)، وكذلك انخفاض خطر الاحتيال العاطفي (17.2 لكل 100,000)". فيما تتميز بنسبة متوازنة بين الجنسين، إذ تبلغ نسبة النساء الأكبر سنًا 111 امرأة لكل 100 رجل.

هذا وقد احتلت ولاية مينيسوتا، وجهة شمالية أخرى المركز الثاني وذلك بفارق ضئيل، وقد حققت مينيسوتا درجات عالية بفضل ارتفاع متوسط ​​العمر المتوقع "19.4 عامًا في سن 65" ونتائجها الصحية الجيدة "81.7% يتمتعون بصحة جيدة"، ومع هذا فقد خسرت المركز الأول بسبب ليالي المواعدة الباهظة، والتي يقدر متوسط ​​تكلفتها بـ 156 دولارًا للموعد الواحد.

فيما تأتي وايومنغ بالمركز الثالث وذلك بفضل ارتفاع معدلات التفاعل الاجتماعي، بينما تحتل كولورادو ونيو هامبشاير المركزين الرابع والخامس على التوالي.

وسواء كنت أرملًا، أو مطلقًا، أو لم تدخل في علاقة عاطفية طويلة من قبل، فإن داكوتا الجنوبية، كما يشير التقرير، قد تكون المكان المثالي لبدء فصل جديد من حياتك. ففي عالم يشهد تحولات ديموغرافية متسارعة وتغيرات في أنماط العلاقات، لم يعد العثور على الحب في سن متقدمة ضربًا من الخيال، بل واقعًا ممكنًا وواعدًا.