في عالم متقلب تحكمه تقلبات الأسواق وأخبار السياسة والاقتصاد، يتوقف المشهد النفطي مؤقتًا هذا الأحد 27 أبريل 2025 على عتبة الاستقرار، بينما تتجه أنظار المستثمرين إلى قرارات أوبك+ المقبلة، وسط توقعات وتحليلات تحبس الأنفاس.

نظرة على الأسعار

طبقا لـ تحيا مصر ، سجّل خام برنت القياسي تسليم يونيو 2025 نحو 66.87 دولارًا للبرميل، محققًا ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 32 سنتًا عن آخر إغلاق، وفقًا لمنصة X بتاريخ 26 أبريل 2025.

أما خام غرب تكساس الوسيط WTI الأمريكي، فقد صعد إلى 62.13 دولارًا للبرميل بزيادة بلغت 23 سنتًا.

تأتي هذه الأرقام بعد أسبوع حافل بالتقلبات، حيث شهدت الأسواق تراجعًا لافتًا يوم الأربعاء 23 أبريل، حين انخفض برنت إلى 66.12 دولارًا وWTI إلى 62.27 دولارًا للبرميل، نتيجة أنباء عن توجه أوبك+ لتعجيل زيادة الإنتاج.

العوامل المؤثرة في المشهد

تحركات أوبك+

مصادر مطلعة كشفت لوكالة "رويترز" أن عدة دول داخل التحالف تبحث جدّيا تسريع خطة زيادة الإنتاج اعتبارًا من يونيو، وهو ما قد يساهم في تعزيز المعروض العالمي ويؤثر سلبًا على الأسعار.

العقوبات الأمريكية على إيران:
في 22 أبريل، فرضت واشنطن حزمة عقوبات جديدة استهدفت شبكات تجارية مرتبطة بالطاقة الإيرانية، مما أدى إلى دعم مؤقت للأسعار قبل عودتها للاستقرار.

تصريحات سياسية هادئة

تراجُع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تهديداته بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تلميحات بإمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين، بعث برسائل طمأنة إلى الأسواق العالمية.

بيانات المخزونات الأمريكية

أرقام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كشفت عن زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام بمقدار 244 ألف برميل، لتصل إلى 443.1 مليون برميل، مما شكل عامل ضغط إضافي على الأسعار.

توقعات المدى القريب والبعيد

على المدى القصير

يراهن المحللون على مزيد من التقلبات خلال الأيام المقبلة مع اقتراب موعد اجتماع أوبك+ في 5 مايو 2025، وسط تساؤلات حول قرارات الإنتاج.

على المدى الطويل

تُشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى تراجع متوسط أسعار النفط إلى 66.94 دولارًا للبرميل خلال 2025، بانخفاض يُقدَّر بنحو 15.5% مقارنة بعام 2024، مدفوعًا بتباطؤ الطلب وتزايد الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة.

في ظل سكون الأسواق حاليًا بسبب عطلة نهاية الأسبوع، يبقى المستثمرون في حالة ترقب شديد بانتظار ما ستؤول إليه اجتماعات أوبك+ المقبلة والتطورات الجيوسياسية التي قد تعيد رسم خارطة الأسعار العالمية.