اختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونقله إلى إيران، للتحقيق معه! للوهلة الأولى قد يصدق البعض العنوان أن طهران حظيت بصيد ثمين وقد يطلق البعض العنان لتفكيرهم أن الدولة العبرية تتأهب لاستعادة "بيبي" كما يطلق عليه في المجتمع الإسرائيلي .. فما القصة هل تم اختطاف نتنياهو حقاً أم أن الاختطاف مجرد رسالة اشبه بالمزحة السياسية وتعبيراً عن حالة الكراهية والانتقام الشديد ومحاولة تنفيذ هذا المخطط حتى وإن كانت في شكل عمل درامي ؟!! 

اختطاف نتنياهو حلم إيراني يتحقق في الأفلام

خلال الساعات الماضية، نشرت وسائل إعلام عبرية تقرير تتحدث عن الفيلم الإيراني " ضيف غير رسمي"، وهو فيلم قصير تدور أحداثه عن خبر حادث غامض يتعلق بنتنياهو، واختفائه المفاجئ، إذ لا أحد يعلم مكانه. 

في هذه الأثناء، في طهران، يتم استدعاء مترجم للغة العبرية يُدعى حيدر لاستجواب الضيف، وخلال وصول المترجم إلى موقع تواجد نتنياهو يدور حوار مع مسؤول إيراني يتحدث عن طبيعة الضيف فيرد المسؤول "ضيف غير رسمي". 

وعقب ذلك يتم إدخال المترجم إلى الغرفة التي يجلس فيها نتنياهو، وبعد ذلك يخلع المترجم النظارة وكأنه غير مصدق ليكتشف لاحقًا أنه نتنياهو نفسه، ويقف صامتاً لبرهة ويقول له" شالوم" اي مرحباً باللغة العبرية. 

ورغم أن الفيلم صدر قبل أكثر من خمسة أشهر، إلا أنه عاد فجأة إلى الظهور على الشبكات الإيرانية، بالتزامن مع المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

صحيفة Jerusalem post العبرية، أشارت إلى أن منتجو الفيلم هم استوديوهات "قدرة"، التي اتهمتها إذاعة "فردا" المعارضة بأنها شركة وهمية تابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، تعمل على نشر دعاية النظام. الرئيس التنفيذي المُدرج لشركة "قدرة" هو مرتضى أصفهاني، المعروف أيضًا باسم مرتضى غوبه، والذي شغل، وفقًا لإذاعة "فردا"، منصبًا في وزارة الاستخبارات.

تهديدات سابقة باختطاف بيبي 

الجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون إيرانيون باختطاف نتنياهو. ففي نوفمبر 2022، أفادت وكالة بهار نيوز، التابعة للنظام الإيراني، أن مجتبى فدا، قائد الحرس الثوري الإيراني في أصفهان، دعا إلى اختطاف نتنياهو و"إحضاره إلى إيران كعبد". 

وقال فدا: "كان رئيس وزراء النظام الصهيوني يأمل أن تدفعه الاحتجاجات في إيران إلى السفر إلى طهران [في إيران خالية من الملالي بعد الاحتجاجات]، لكن إن شاء الله، ستنتصر الجمهورية الإسلامية وستُجبر رئيس الوزراء على الذهاب إلى إيران مقيدًا بسلسلة وطوق عبد".

وفي سبتمبر 2024، ألقى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) القبض على مواطن إسرائيلي التقى بممثلي الاستخبارات الإيرانية، ويُزعم أنه تم تهريبه إلى إيران كجزء من مؤامرة لاغتيال نتنياهو أو مسؤولين آخرين في إسرائيل