من واشنطن إلى موسكو.. ترامب في مرمى الاتهامات بخيانة أوكرانيا - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من واشنطن إلى موسكو.. ترامب في مرمى الاتهامات بخيانة أوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:25 صباحاً

القاهرة (خاص عن مصر)- في نقده اللاذع لتعامل دونالد ترامب مع أوكرانيا، يكشف الكاتب الأمريكي جوناثان فريدلاند، عن حقيقة ترامب وميول الرئيس الاستبدادية، ودوافعه الأنانية، وتجاهله للأعراف الدولية والقانون المحلي.

يجادل فريدلاند، بحسب مقاله بالجارديان البريطانية، بأن أوكرانيا كشفت حقيقة ترامب وهويته الحقيقية: رجل يضع طموحاته فوق رفاهية الدول والأفراد، وحتى القوانين التي تحكم مجتمعًا عادلًا ومنصفًا.

إعلان

موقف ترامب المؤيد لروسيا.. تحول في الولاء

يسلط فريدلاند الضوء على التحول المقلق الذي أحدثه ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، وتحديدًا فيما يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا. ففي أول 100 يوم له كرئيس، انحاز ترامب، وفقًا لفريدلاند، إلى روسيا بقيادة فلاديمير بوتين في غزوها لأوكرانيا.

على الرغم من توجيهه توبيخًا مسرحيًا وخفيفًا لبوتين على غارات الطائرات المسيرة القاتلة على كييف، فإن أفعال ترامب تتحدث بصوت أعلى. شارك مبعوثه، ستيف ويتكوف، في محادثات مع موسكو، مُرددًا ببغائيًا مواقف الكرملين، ومؤيدًا عمليًا للاستيلاء الروسي على الأراضي.

إن سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام يُتيح لأوكرانيا التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لبوتين يُعد خيانةً لسيادة أوكرانيا، ونقضًا لعقود من القانون الدولي الذي يحظر مثل هذا العدوان.

ميول ترامب الاستبدادية وانعدام القانون

يُصوّر فريدلاند ترامب كزعيم ذي طموحات استبدادية، مُظهرًا ازدراءً لسيادة القانون في الخارج والداخل. إن موقفه من أوكرانيا، وخاصةً اتهاماته للرئيس الأوكراني زيلينسكي بدفاعه عن دستوره، يُظهر استعدادًا لتفكيك المبادئ الديمقراطية.

كما كان تجاهل ترامب الصريح للقانون واضحًا على الصعيد المحلي، حيث تحدى أوامر المحكمة وحاول إجبار شركات المحاماة على تقديم خدمات قانونية مجانية، وابتزازها في معاركه السياسية.

يجادل فريدلاند بأن تصرفات ترامب – سواء في أوكرانيا أو داخل الولايات المتحدة – تُذكّرنا بوضوح بكيفية تمثيل رئاسته تهديدًا لسيادة القانون والاستقرار الدولي.

نهج ترامب العصابي في الدبلوماسية

يُشير فريدلاند إلى نهجه في المفاوضات، مُوضّحًا استخفاف ترامب بالدبلوماسية. فبدلًا من العمل كحليف حقيقي لأوكرانيا، يُنظر إلى ترامب على أنه يطالب بإيرادات من موارد أوكرانيا الطبيعية كجزء من “صفقة” مقابل الحماية العسكرية.

يؤكد فريدلاند أن هذا ليس تفاوضًا، بل ابتزاز. ويعكس سلوك ترامب على الساحة الدولية تكتيكات العصابات، التي تُركّز على المكاسب الشخصية واستغلال النفوذ أكثر من تركيزها على ضمان السلام أو حماية الأمن العالمي.

اقرأ أيضًا: مصر تستغل الصرف الصحي المعالج لري أكبر مشروع غابات شجرية من صنع الإنسان

التداعيات الاقتصادية والفوضى العالمية

أدت سياسات ترامب الاقتصادية الأوسع، وخاصةً تعريفاته الجمركية على الصين، إلى عواقب وخيمة. ويُشير فريدلاند إلى أن مهارات ترامب التفاوضية المزعومة، التي أشاد بها مؤيدوه، قد فشلت فشلاً ذريعًا.

أدت الرسوم الجمركية إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، وتهديد وشيك برفوف فارغة في المتاجر الأمريكية. ومع تحذير تجار التجزئة الأمريكيين من نقص كبير، يسعى ترامب الآن جاهدًا للتوصل إلى اتفاق مع الصين، بعد أن أضعف موقفه وعزز خصمه.

ينتقد فريدلاند ترامب، معتبرًا إياه صانع صفقات أساء إدارة الوضع الاقتصادي لبلاده، مما أدى إلى استياء واسع النطاق من المرجح أن ينقلب على الناخبين ضده.

مصيبة أوكرانيا، زعيم أمريكا الخطير

في النهاية، يؤكد فريدلاند أن أوكرانيا هي المحور المأساوي لحكم ترامب الخطير. فالشعب الأوكراني لا يعاني من العدوان الروسي فحسب، بل يواجه أيضًا خيانة من الدولة التي كان من المفترض أن تكون حليفه الأقوى.

يخلص فريدلاند إلى أن رئاسة ترامب كشفته كشخصية لا تتفق مع قيم الديمقراطية والسلام الدولي، واختارت بدلاً من ذلك تعزيز رغباتها الاستبدادية، واستهزأت بالنظام العالمي، وزعزعت سيادة القانون في الداخل والخارج.

بالنسبة لأوكرانيا، يُمثل هذا محنةً بالغة، إذ تُبدد آمالها في الحرية والاستقلال على يد زعيمٍ يُجسّد أسوأ أشكال الاستبداد.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من واشنطن إلى موسكو.. ترامب في مرمى الاتهامات بخيانة أوكرانيا - تكنو بلس, اليوم الأحد 27 أبريل 2025 07:25 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق