تصريحات سفير إيران تشعل الغضب بلبنان.. وبيروت تطالبه بالالتزام بالأصول.. ما القصة؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريحات سفير إيران تشعل الغضب بلبنان.. وبيروت تطالبه بالالتزام بالأصول.. ما القصة؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 05:07 مساءً

في تصعيد دبلوماسي نادر بين لبنان وإيران، استدعت وزارة الخارجية اللبنانية السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، على خلفية تصريحات علنية اعتُبرت تدخلاً غير مقبول في الشأن اللبناني، خصوصًا ما يتعلق بملف سلاح حزب الله، وهو أحد أكثر الملفات حساسية في البلاد.

السفير الإيراني كان قد نشر تصريحات عبر منصة “إكس” أثارت جدلاً واسعًا، وصف فيها مشروع نزع سلاح حزب الله بأنه “مؤامرة واضحة”، معتبرًا أن أي محاولة في هذا الاتجاه تخدم “الكيان الصهيوني”، على حد قوله.

إعلان

وجاء في تغريدته: “في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة، تضغط على دول أخرى لتدمير ترساناتها الدفاعية، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا.”

الخارجية اللبنانية تستدعي سفير إيران

ردّ وزارة الخارجية اللبنانية لم يتأخر، ففي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن السفير أماني حضر، اليوم الخميس، إلى مقرها بناءً على الاستدعاء الذي وجّهه له وزير الخارجية يوسف رجي، حيث التقى بالأمين العام للوزارة، السفير هاني الشميطلّي.

وقد تم إبلاغه “ضرورة التقيد بالأصول الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا، واحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.

البيان أشار بشكل غير مباشر إلى أن ما صدر عن السفير الإيراني يتجاوز حدود العمل الدبلوماسي التقليدي، ويؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية، في وقت يشهد فيه لبنان مرحلة دقيقة على المستويين السياسي والأمني.

حزب الله في قلب العاصفة بين إيران ولبنان

تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، إذ يواصل الرئيس اللبناني جوزيف عون الدفع نحو إطلاق حوار وطني شامل، يتناول الاستراتيجية الدفاعية، ويهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

وقد عبّر عون في أكثر من مناسبة عن عزمه المضي قدمًا في هذا المسار، بدعم من أطراف محلية ودولية ترى أن استمرار وجود سلاح خارج إطار الدولة يُضعف المؤسسات الشرعية ويهدد السيادة الوطنية.

من جهته، أبدى حزب الله استعداده للمشاركة في هذا الحوار، لكنه أكد في الوقت ذاته أن “لا حديث عن تسليم السلاح قبل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان”، محذرًا من أن “اليد التي ستمتد إلى السلاح ستُقطع”.

لبنان وإيران تصعيد أم بداية لتفاهم جديد؟

اللافت أن السفير أماني، الذي كان قد رفض الحضور في اليوم الأول بعد تلقيه الاستدعاء، عاد وحضر لاحقًا، ما يشير إلى محاولة لاحتواء الموقف. لكن تكرار التصريحات الإيرانية بشأن ملف سلاح حزب الله يفتح باب التساؤلات حول مدى تأثير طهران في السياسة اللبنانية، وقدرتها على التأثير المباشر في المسار السيادي للدولة.

يبقى أن الموقف الرسمي اللبناني، من خلال وزارة الخارجية، شكّل رسالة واضحة بأن لبنان يرفض أي تدخل خارجي، خاصة في القضايا التي تمس الأمن الداخلي والتوازنات الحساسة المرتبطة بالسلاح والجيش والمقاومة.

سلاح حزب الله والدولة اللبنانية

في ضوء هذا التصعيد، تبقى الأنظار موجهة إلى الرئاسة اللبنانية والحكومة المقبلة، وما إذا كانت قادرة على فرض رؤيتها السيادية، أو أنها ستكتفي بمحاولات التوازن بين الأطراف الداخلية والخارجية، في مشهد سياسي يُراد له أن يبقى معلقًا بين الدولة والسلاح.

اقرأ أيضا

وصفهم بـ«أولاد الكلاب».. سر خطاب محمود عباس ضد حماس

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تصريحات سفير إيران تشعل الغضب بلبنان.. وبيروت تطالبه بالالتزام بالأصول.. ما القصة؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 05:07 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق