نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«طرد الدبلوماسيين وقطع العلاقات التجارية».. أزمة كشمير تعمق الخلافات بين الهند وباكستان - تكنو بلس, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 02:06 مساءً
ارتفع منسوب التوتر بين الهند وباكستان، اليوم الخميس، بعد هجوم الذي وقع في كشمير المنطقة المتنازع عليها بين البلدين أدى إلى مقتل 26 شخصاً، وكان هذا العمل الإرهابي بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وجعل كلا الدولتين اتخاذ إجراءات خطيرة تضمنت عمليات طرد دبلوماسيين وإغلاق المجال الجوي.
طرد الدبلوماسيين وغلق المجال الجوي
والجديد اليوم، أعلنت باكستان تعليق التجارة وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، وطرد الدبلوماسيين. وأعطت مهلة للمستشارين العسكريين الهنود مغادرة البلاد بحلول 30 أبريل
كما علقت باكستان جميع التأشيرات للمواطنين الهنود، وحذرت أي محاولة من الهند لقطع إمدادات نهر السند تُعد "عملاً حربياً".
وبدوره، طالبت الهند من كل الباكستانيين مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل.
وتعود تفاصيل الحادث الإرهابى، عندما شنت جماعة مسلحة هجوم في منطقة سياحية شهيرة في باهالجام الجبلية في الشطر الهندي من كشمير، يوم الثلاثاء، أدى إلى مقتل 26 شخص مواطنين هنود باستثناء واحد من نيبالي، مما أثار موجة جديدة من الاضطرابات في منطقة تقع في قلب صراع إقليمي طويل الأمد وعنيف في كثير من الأحيان بين باكستان والهند.
وأمس، اتهمت الهند، باكستان بدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، بعد أن أعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "جبهة المقاومة" مسؤوليتها عن الهجوم. ونفت باكستان أي تورط لها.
خفض العلاقات بين الهند وباكستان
ومنذ ذلك الحين، خفضت نيودلهي علاقاتها مع إسلام آباد، وأغلقت معبراً حدودياً رئيسياً، وعلقت للمرة الأولى مشاركتها في معاهدة حاسمة لتقاسم المياه، إلى جانب تدابير عقابية أخرى.
على مدى عقود من الزمن، خاضت عدة جماعات مسلحة محلية، تطالب إما باستقلال كشمير أو بأن تصبح المنطقة جزءا من باكستان، معارك ضد قوات الأمن الهندية، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف في أعمال العنف.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الخميس، بملاحقة المهاجمين "حتى أقاصي الأرض"، وذلك خلال كلمة ألقاها في ولاية بيهار شمال شرقي البلاد.
وقال: "من أرض بيهار أقول للعالم أجمع إن الهند ستحدد هوية كل إرهابي وداعميه وتتعقبهم وتعاقبهم"، مستخدما اللغة الإنجليزية بدلا من الهندية المعتادة.
وأعلنت حركة مقاومة كشمير، المعروفة أيضًا باسم جبهة المقاومة، مسؤوليتها عن هجوم باهالغام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معربةً عن استيائها من "الغرباء" الذين استقروا في المنطقة وتسببوا في "تغيير ديموغرافي".
وتُعدُّ حركةُ مقاومة كشمير، جماعةً مسلحةً جديدةً نسبيًا، ولا يُعرف عنها الكثير. أعلنت الجماعةُ عن وجودها عام 2019 عبر تطبيقِ الرسائلِ المُشفَّر تيليجرام، بعدَ تبنِّيها هجومًا بقنبلةٍ يدويةٍ في سريناغار، أكبر مدنِ جامو وكشمير، وفقًا لبحثٍ أجرته مؤسسةُ أوبزرفر للأبحاث (ORF)، وهي مركزٌ بحثيٌّ مقرُّه نيودلهي.
لماذا كشمير مهمة للهند وباكستان؟
تعد منطقة كشمير الجبلية التي تطالب بها كل من الهند وباكستان بالكامل من بين أكثر نقاط الاشتعال خطورة في العالم.
في حين أعلنت الحكومة الهندية تراجع التشدد منذ ذلك الحين وسط تواجد عسكري مكثف، استمرت الهجمات في المنطقة، مما أثار اضطرابات واحتجاجات. في غضون ذلك، فُرضت رقابة إعلامية مشددة وقطع للاتصالات.
وأعلنت نيودلهي عن عدة إجراءات عقابية ضد إسلام آباد بعد يوم من الهجوم، بما في ذلك إغلاق معبر حدودي رئيسي، وفرض قيود إضافية على تأشيرات المواطنين الباكستانيين المحدودة أصلًا. كما طردت مستشارين عسكريين وبحريين وجويين من المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي.
وفي خطوة أدانتها باكستان، علقت الهند أيضا دورها في معاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية مهمة لتقاسم المياه بين الهند وباكستان دخلت حيز التنفيذ منذ عام 1960 وتعتبر قصة نجاح دبلوماسية نادرة بين الجارتين المتناحرتين.
ينبع نظام نهر السند الضخم، الذي يدعم سبل العيش في باكستان وشمال الهند، من التبت، ويتدفق عبر الصين وكشمير الخاضعة لسيطرة الهند قبل أن يصل إلى باكستان. وتُعد هذه الكمية الهائلة من المياه موردًا حيويًا لكلا البلدين، وتنظم المعاهدة كيفية تقاسمها.
ووصف وزير الطاقة الباكستاني عويس ليغاري، الأربعاء، هذه الخطوة بأنها "عمل حربي".
وأضاف ليغاري "كل قطرة هي حقنا المشروع، وسوف ندافع عنها بكل قوتنا قانونيا وسياسيا وعالميا".
0 تعليق