نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حشود بالآلاف تتوافد لوداع البابا فرنسيس... "النهار" مباشرة من ساحة بازيليك القديس بطرس - تكنو بلس, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 01:55 مساءً
أتى أكثر من 50 ألف شخص لزيارة نعش البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس في روما، حيث يستمر توافد المؤمنين الخميس، قبل يومين من جنازته بحضور العديد من قادة العالم.
وتنقل عدسة "النهار" مباشرة الصورة من ساحة بازيليك القديس بطرس.
ومنذ التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش الأربعاء حتى التاسعة صباح الخميس، توافد على الكاتدرائية أكثر من 50 ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع الأخير على جثمان البابا اليسوعي، وفق ما أفاد موقع "فاتيكان نيوز".
وبقيت البازيليك مفتوحة للجمهور حتى الساعة 05,30 صباحاً (03,30 ت غ) في حين كان من المقرّر أن تغلق منتصف الليل، من أجل السماح لجميع الوافدين برؤية جثمان البابا.
وصباح الخميس، تقاطرت الحشود مجدّداً إلى المكان لتوديع البابا فرنسيس الذي توفّي الإثنين عن 88 عاماً وسجي صباح الأربعاء في الكنيسة المهيبة قبل جنازته المقرّرة السبت.
والأربعاء، في اليوم الأول لنقل الجثمان إلى البازيليك، أعلن الفاتيكان أن عدد الوافدين بلغ أكثر من 19400.
وأعيد فتح الكنيسة عند السابعة من صباح الخميس، وكان حشد كبير قد تجمّع على أطراف أصغر دولة في العالم.
عنصر أمني في الفاتيكان. (أ ف ب)
وسجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصّة، نزولاً عند طلب صريح من خورخي بيرغوليو الذي أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات.
وقال أميريغو ياكوفاتشي (82 عاماً)، وهو من سكّان روما، لوكالة "فرانس برس" صباح الخميس "كان رجلاً عظيما، كان أباً للمهمّشين".
ويجتمع الكرادلة الذين يصلون تدريجاً إلى روما، للمرّة الثالثة صباح الخميس، في اليوم التالي لاجتماع حضره 103 منهم، ناخبون وغير ناخبين.
وتحدّد هذه الاجتماعات التحضيرية إجراءات الأحداث التي تسبق المجمع المغلق الذي دعي للمشاركة فيها 135 كردينالاً تقل أعمارهم عن 80 عاماً.
والأربعاء، تشكّلت طوابير طويلة من المصلّين في ساحة القديس بطرس، في ظل إجراءات أمنية مشدّدة.
وقال عدد من الحجاج لوكالة "فرانس برس" إنّهم انتظروا ثلاث إلى أربع ساعات لدخول الكاتدرائية.
وسيتسنّى للمؤمنين إلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا فرنسيس الخميس حتى منتصف الليل والجمعة من الساعة 7,00 إلى الساعة 19,00، مع عدم استبعاد الفاتيكان تمديد هذه الساعات إذا لزم الأمر.
انتظر ليوباردو غيفارا (24 عاماً)، وهو مكسيكي جاء إلى روما لحضور احتفالات السنة اليوبيلية، أربع ساعات ونصف ساعة لرؤية جثمان البابا.
وقال غيفارا إن شعوراً "بالسلام" انتابه عندما وقف أمامه مضيفاً أن البابا كان "شخصاً متواضعاً وإنسانياً للغاية وكان يشجّع الشباب على الالتزام الديني".
"قريب من الناس"
بغية إدارة تدفّق الزوّار، اعتمدت السلطات الكثير من الوسائل منها وضع حواجز معدنية لاحتواء الأعداد وتوزيع زجاجات مياه وزيادة عدد الحافلات إلى الفاتيكان، فضلاً عن تعزيز التدابير الأمنية في نقاط النفاذ إلى ساحة القدّيس بطرس المؤدية إلى البازيليك.
ويفتّش عناصر أمن الفاتيكان والدرك الإيطالي حقائب الوافدين في حواجز أمنية تخضع فيها مقتنياتهم الشخصية لمسح ضوئي.
وأتى الأرجنتيني فيديريكو رويدا (46 عاماً) ليودّع مواطناً أرجنتينياً "صنع التاريخ، ليس فقط في الكنيسة، بل في العالم".
وقال لوكالة "فرانس برس: "كان بابا قريباً جدّاً من الناس، ومن حاجاتهم، بابا فعل الكثير من أجل الكاثوليكية".
وفي مراسم أقيمت في البرلمان الإيطالي تكريماً للبابا فرنسيس، تحدّثت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي توجّهت بعد ذلك إلى بازيليك القديس بطرس عن رجل "كلّه تصميم كنا نشعر معه بالراحة ويمكن التحدّث معه عن أي موضوع. كان يشعرك بأن لك قيمة (...). وكان آخر ما قاله لي هو لا تفقدي أبداً روح الدعابة لديك".

الحشود في الفاتيكان. (أ ف ب)
"بضع مئات الآلاف"
كذلك، توافدت حشود ضخمة الأربعاء إلى كنيسة سانتا ماريا ماجوري في وسط روما حيث سيدفن البابا السبت وفقاً لرغبته. وقال محافظ روما لامبيرتو جانيني إن أكثر من 10 آلاف شخص توافدوا إلى هناك عند الظهر.
وفي وقت سابق الاربعاء وبمواكبة عشرات الكرادلة وعناصر من الحرس السويسري، نُقل جثمان البابا الأرجنتيني من كنيسة بيت القدّيسة مارتا المتواضعة حيث كان يقيم منذ انتخابه حبرا أعظم في 2013 وحتّى وفاته، إلى البازيليك المهيبة المتوّجة بقبّة رسمها ميكيلانجيلو.
وأعلن الفاتيكان في بيان الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، اعتباراً من السبت، يوم جنازة البابا الراحل.
وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من أيار/مايو.
وسيغلق النعش مساء الجمعة عند الثامنة (18,00 ت غ) خلال مراسم يرأسها الكاردينال الأميركي كيفن فاريل المكلّف تصريف الأعمال في الكرسي الرسولي.
وتقام جنازة البابا فرنسيس صباح السبت في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بمشاركة حاشدة يتوقّع أن تصل إلى مئتي ألف شخص، فضلاً عن 170 وفداً أجنبياً.
وقال بييرفرانشيسكو ديميليتو، رئيس الجهاز الإعلامي في الدفاع المدني الإيطالي لوكالة "فرانس برس": "من المستحيل معرفة" عدد الأشخاص الذين سيكونون حاضرين يوم الجنازة، لكن "أقله بضع مئات الآلاف".
وكما كانت الحال في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في 2005، سيحضر المراسم عشرات من قادة الدول وأفراد من عائلات ملكية، وسط تدابير أمنية مشدّدة.

جثمان البابا فرنسيس. (أ ف ب)
من بين هؤلاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن أنّه سيحضر برفقة زوجته ميلانيا، رغم انتقادات البابا الشديدة والمتكرّرة لسياساته المعادية للمهاجرين.
كذلك سيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. أمّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصادرة في حقه مذكرة توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية، فلا يعتزم المشاركة.
ومن القادة الذين سيشاركون في الجنازة أيضاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كذلك، يشارك العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا، وأمير موناكو ألبير الثاني وزوجته شارلين.
0 تعليق