كتب – محمود كمال

اقترب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من إتمام اتفاق دفاعي جديد وفقا لما كشفته صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مصادر مطلعة.

واستعد الزعيمان للإعلان عن هذه الخطط خلال القمة المرتقبة في 19 مايو، إلى جانب توسيع اتفاقات الصيد القائمة بين الطرفين.

ودفع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي باتجاه تسريع المحادثات مع لندن من أجل التوصل إلى اتفاق أمني شامل مستبقا التطورات السياسية المحتملة في الولايات المتحدة مع اقتراب دونالد ترمب من العودة للبيت الأبيض.

وأفادت مصادر لبلومبرغ أن الاتفاق الدفاعي المقترح بات يحظى بأولوية قصوى على طاولة المفاوضات مشيرة إلى تسارع وتيرة المحادثات في الأيام الأخيرة.

وعمل كير ستارمر وزعماء أوروبيون على تعزيز التنسيق الأمني خلال قمة بودابست التي انعقدت في نوفمبر بحسب ما أكدت المصادر.

وسعت بريطانيا إلى إدراج بنود تشمل الشراء المشترك للأسلحة وتنظيم تدريبات عسكرية موسعة وإرسال بعثات مشتركة ضمن الاتفاق الجديد، وفق ما ذكرته بلومبرغ.

وأكد ستارمر في وقت سابق عزمه على إبرام اتفاق أمني مع بروكسل يتضمن التعاون في مجالات الدفاع والطاقة.

وتعهد ستارمر بزيادة الإنفاق العسكري رغم تحذيرات وزارة الخزانة بضرورة تقليص الإنفاق العام بنسبة تصل إلى 11% خلال الفترة المقبلة.

ونقلت فاينانشال تايمز في فبراير عن رئيس الوزراء البريطاني قوله إن المملكة المتحدة بحاجة إلى تكثيف الجهود الدفاعية بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين مشددا على أن الإنفاق الدفاعي يجب أن يعكس التحديات الراهنة.

وأعلن ستارمر عن خطة لرفع الإنفاق الدفاعي من 2.3% إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي لكنه امتنع عن تحديد موعد زمني واضح لتحقيق هذا الهدف.

وتسعى لندن من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز موقعها الأمني في أوروبا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ومواجهة التحولات الجيوسياسية المتسارعة على الساحة الدولية.