حاكم مصرف لبنان من واشنطن: أولوياتنا هي الحفاظ على أصول الدولة ومستعدون لاتخاذ الخيارات الصعبة لتحمّل الكلفة السياسية للإصلاح - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حاكم مصرف لبنان من واشنطن: أولوياتنا هي الحفاظ على أصول الدولة ومستعدون لاتخاذ الخيارات الصعبة لتحمّل الكلفة السياسية للإصلاح - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 09:20 مساءً

أشار حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، خلال كلمة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن، الى أنه "يشرفني أن أخاطب هذا الجمع الموقّر في لحظة حاسمة يقف فيها لبنان عند مفترق طرق تاريخي — بين الهشاشة والتعافي، وبين الجمود والتحوّل".

ولفت سعيد، الى أن "الأزمة التي أصابت لبنان ليست أزمة مالية فحسب؛ بل هي فشل مؤسسي عميق هزّ ركائز القطاعين العام والخاص على حد سواء. لكن كما نعلم، فالأزمات تخلق أيضاً فرصاً — فرصاً لتصحيح البُنى، وللقيام بإصلاحات جذرية، ولإعادة بناء الثقة".

وأكد أن "لبنان ملتزم بالإصلاح وهذا ليس مجرد خطاب سياسي، فنحن ندرك تماماً أن طريق التعافي يمرّ بمعالجة جذور الخلل: قطاع عام متضخم، مسار دين غير مستدام، نظام مصرفي مشلول، وبيئة تنظيمية بحاجة إلى التحديث بما يتماشى مع المعايير الدولية".

وذكر أنه "في مصرف لبنان، أولى أولوياتنا هي الحفاظ على أصول الدولة، بينما نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة والمصارف لإعادة إرساء الملاءة والمصداقية للنظام المالي. نحن نفرض ضوابط صارمة، ونعطي الأولوية للشفافية، ونوائم ممارساتنا مع أفضل المعايير العالمية في العمل المصرفي المركزي".

وأوضح أننا "نستثمر في رأس المال البشري والقدرات المؤسسية. وهنا، لا بد من توجيه الشكر إلى صندوق النقد الدولي على دعمه المستمر في مجال المساعدة الفنية وبناء القدرات، والذي كان له دور حاسم خلال هذه السنوات العصيبة".

وقال "نخوض التحدي الأصعب، ولكن الأكثر ضرورة: إعادة تأهيل القطاع المصرفي اللبناني. فهذا الإصلاح أساسي لاستعادة الثقة، ولإحياء دور الوساطة المالية، وتنشيط الاستثمار المنتج. يجب حماية المودعين إلى أقصى حد ممكن، ولكن ضمن استراتيجية واقعية وعادلة".

وشدد سعيد، على أن "هدفنا النهائي هو ترسيخ هذا الجهد الوطني ضمن اتفاق موثوق وشامل مع صندوق النقد الدولي. فبرنامج الصندوق ليس فرضاً خارجياً؛ بل هو منصة للتعافي، وإطار للانضباط المالي والنقدي، ومحفّز لاستعادة ثقة المستثمرين والمودعين. إنه العمود الفقري لاستراتيجيتنا من أجل استقرار الاقتصاد، وتأمين التمويل الميسر، ووضع أسس النمو المستدام".

وأكد على "عزم لبنان لاتخاذ الخيارات الصعبة، لتحمّل الكلفة السياسية للإصلاح، ولمحاسبة نفسه بنفسه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق