عباس يفتح النار على حماس... مزيد من التصدّع في البيت الفلسطيني - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عباس يفتح النار على حماس... مزيد من التصدّع في البيت الفلسطيني - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 08:19 مساءً

فاجأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحاضرين في جلسة المجلس المركزي الفلسطيني، أمس الأربعاء، بشنّ هجوم لاذع على حركة "حماس" طالبها فيه بتسليم الأسرى الإسرائيليين وسلاحها، متوجّهاً إليها بعبارات نابية.

 

تسليم الرهائن والسلاح

وقال عباس خلال افتتاح الجلسة في مدينة رام الله: "كل يوم هناك قتلى، لماذا؟ لا يريدون تسليم الرهينة الأميركي، "يا ولاد الكلب" سلموا من عندكم وانتهوا من هذا الأمر". وأضاف: "حماس وفرت للاحتلال المجرم ذرائع لتنفيذ جرائمه في قطاع غزة، وأبرزها حجز الرهائن، أنا الذي أدفع الثمن وشعبنا، ليس إسرائيل"، متوجهاً إلى الحركة بالقول: "سلموهم".

وتابع: "منذ انقلابها على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، عملت حماس على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، وخاضت ستّة حروب طاحنة تسببت في دمار كبير للقطاع"، مشيراً إلى أنّ الحركة "قدّمت للاحتلال ذرائع مجانية لتنفيذ مؤامراته وجرائمه، وكان أبرزها حجز الرهائن"، من دون إعفاء الاحتلال من المسؤولية.

وأضاف أنّ "حماس فعلت الأمر ذاته في الضفة الغربية ولكن بأسلوب مختلف"، مؤكداً أن نتائج هذه الأفعال هي ما "نعيشه الآن من عدوان ودمار وانسداد لآفاق المستقبل"، داعياً الحركة إلى إنهاء استيلائها على الحكم في قطاع غزة، وتسليمه لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الشرعية "حقناً لدماء شعبنا، وحفاظاً على مصالحه ومستقبله".

 

من جلسة المجلس المركزي الفلسطيني. (رويترز)

 

مزيد من الخلافات

وجاء ردّ "حماس" على لسان القيادي باسم نعيم، الذي قال إن عباس "يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر".

وفي حين اعتبر عباس أن مواجهة التحديات الراهنة تتطلب "ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية جامعة"، من أبرزها "الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني"، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في اتصال مع "النهار": "كنا نأمل أن يكون الاجتماع فرصة لتوحيد الصف الوطني، لكن للأسف سبّب مزيداً من الخلافات والانقسامات الداخلية"، وهذا "ليس ما هو مطلوب لتقوية منظمة التحرير واستعادة دورها المقاوم للاحتلال وتمثيل الشعب الفلسطيني".

وتساءل مراقبون عن الأسباب التي دفعت رئيس السلطة إلى الإقدام على ذلك في هذا التوقيت، خصوصاً أن الضفة الغربية تتعرّض هي الأخرى لسياسات تهجير وإبادة، كما هو الحال في غزة، إضافة إلى عقد المؤتمر في ظلّ هذه الظروف بعدما تأخر عاماً ونصف العام.

وترى بعض الفصائل والتيارات الفلسطينية أن هذه الخطوة بعيدة جداً عن المسارات التي حدّدتها جولات الحوار الوطني، ومخرجات لقاءات موسكو وبكين، التي تم تعطيل تنفيذها مراراً وتكراراً.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق