ما هو مرض الفصام؟.. تعرف على الأسباب والأعراض والعلاج - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما هو مرض الفصام؟.. تعرف على الأسباب والأعراض والعلاج - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 07:25 مساءً

يصنف مرض الفصام بأنه اضطراب عقلي شديد، يصيب ما يزيد عن عشرين مليون فرد حول العالم، ويتميز بظهور متكرر للهلاوس والأوهام، وغالبا ما يبدأ في التبلور خلال مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ. إنه اضطراب معقد يمتد تأثيره ليشمل تقريبا كافة جوانب حياة الشخص المصاب.

تشير النظريات العلمية الحالية التي تحاول تفسير أسباب تطور الفصام إلى احتمال وجود ارتباط بين هذا المرض وبين التغيرات التي تطرأ على نمو الدماغ خلال هذه الفترة الحساسة من انتقال الفرد إلى مرحلة البلوغ.

يعتقد أيضا أن الفصام يشترك في بعض الجوانب مع حالات أخرى مثل عسر القراءة، واضطراب طيف التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وهي اضطرابات في النمو العصبي تظهر عادة في مرحلة الطفولة. وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن مرض الفصام، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.

يمكن تعريف الفصام بشكل مبسط بأنه نوع من أنواع الاضطرابات النفسية المزمنة، وربما المعقدة، لأنه يؤثر بشكل كبير على طريقة تفكير الشخص، وإدراكه للواقع، ومشاعره، وسلوكه.

لا يعني الفصام "انفصام الشخصية" كما يعتقد البعض، بل هو اضطراب يؤدي إلى تشوش في التفكير وصعوبة في التمييز بين ما هو واقعي وما هو غير واقعي. بينما يعتبر انفصام الشخصية حالة نفسية نادرة، ينتج عنها أن يتحول الشخص إلى أكثر من شخصية أو هوية مختلفة، كل واحدة منها لها اسمها، تصرفاتها، وحتى طريقة كلامها.

في البداية، من الضروري مكافحة وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية بشكل عام، والفصام تحديدا. على أن تكون الخطوة الأولى هي تفهم الأعراض التي يعاني منها مريض الفصام، وتقديم الدعم والتعاطف لتحسين حياة الأفراد المصابين. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أعراض الفصام؟

اضطرابات في التفكير والسلوك

يعاني المريض من الهلوسة، وتتمثل في سماع أصوات غير موجودة، وهو العرض الأكثر شيوعا. كما يمكن أن يرى أشياء لا يراها الآخرون، إلى جانب الأوهام والمعتقدات الخاطئة التي لا يمكن تغييرها لدى المريض، مثل اعتقاده بأن هناك من يراقبه أو يتحكم فيه.

كذلك، يعاني المريض من التفكير غير المنظم، وصعوبة في ترتيب الأفكار أو الانتقال بينها بطريقة منطقية. بالإضافة إلى السلوك الحركي الغريب أو غير المناسب، مثل الجلوس بوضعيات غريبة أو القيام بحركات غير مفهومة.

انعدام أو نقص في الوظائف الطبيعية

يلاحظ على مريض الفصان ضعف قدرته على التعبير العاطفي، مع وجه خال من التعابير أو صوت رتيب. كما يلاحظ انسحابه الاجتماعي من خلال تجنب الآخرين وضعف قدرته على التفاعل الاجتماعي، مع نقص الحافز وفقدان الرغبة في أداء المهام اليومية أو الاستمتاع بها. وربما قلة الكلام والحديث في بعض الحالات.

مشاكل في التفكير والذاكرة

يواجه المريض ضعفا في التركيز، ومشاكل في اتخاذ القرارات. بالإضافة إلى صعوبة في تذكر الأمور أو تنظيم الأفكار.

على الرغم من أن السبب الدقيق للفصام لا يزال قيد البحث، إلا أن العلماء يعتقدون أن الفصام ناتج عن تداخل عدة عوامل مشتركة، والتي نستعرضها ف يالسطور التالية لنتعرف معا على ما هي أسباب الفصام؟

عوامل وراثية

يمكن أن تساهم الجينات الوراثية في ظل وجود تاريخ عائلي مع مرض الفصام في زيادة خطر الإصابة.

عوامل كيميائية في الدماغ

في بعض الحالات، يبدأ الفصام نتيجة حدوث اضطرابات في بعض النواقل العصبية مثل الدوبامين والغلوتامات.

عوامل بيئية

يمكن أن تؤدي بعض العوامل البيئية مثل الضغوط النفسية، أو تعرض الجنين لمشاكل أثناء الحمل أو الولادة، إلى زيادة خطر الإصابة بالفصام.

تعاطي المخدرات

تساهم المخدرات في زيادة خطر الإصابة، خصوصا الحشيش، أو تناول المواد المهلوسة في فترة المراهقة أو الشباب.

في الواقع، لا يوجد اختبار طبي محدد لتشخيص مرض الفصام. يعتمد التشخيص على تقييم شامل من قبل طبيب نفسي أو أخصائي صحة نفسية مؤهل. وقد يستغرق التشخيص بعض الوقت، ويعتمد على ملاحظة الأعراض واستبعاد أي أمراض عضوية أو نفسية أخرى. وفي السطور التالية، نستعرض طرق تشخيص الفصام المعروفة.

التاريخ الطبي والنفسي

يقوم الطبيب بجمع معلومات حول الأعراض وتاريخها وتأثيرها على حياة الفرد.

الفحص العقلي

يتولى الطبيب مهمة تقييم الحالة الذهنية للشخص، بما في ذلك مظهره وسلوكه وكلامه ومزاجه وتفكيره وإدراكه.

استبعاد الحالات الطبية الأخرى

يحاول الطبيب التأكد من أن الأعراض ليست ناجمة عن حالة طبية أخرى أو تعاطي مواد.

معايير التشخيص

يمكن أن يستخدم الطبيب بعض المعايير المحددة المذكورة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) لتحديد ما إذا كانت الأعراض تتوافق مع تشخيص الفصام.

الأشعة والتحاليل

تستخدم أحيانا اختبارات تصوير الدماغ أو التحاليل للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية.

يمكن السيطرة على مرض الفصام عن طريق العلاج المناسب. وفي الغالب، يستمر المريض على العلاج مدى الحياة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم هل يمكن علاج الفصام؟ أو ما هو علاج الفصام؟

الأدوية المضادة للذهان

تعد الأساس في العلاج، وتساعد في تقليل الهلوسة والأوهام. ومن أمثلتها: أولانزابين، ريسبيريدون، كلوزابين الذي يستخدم في الحالات الشديدة.

العلاج النفسي والسلوكي

يساعد هذا النوع من العلاجات المريض على مواجهة الأفكار المشوهة.

العلاج العائلي

يقوم الطبيب المعالج بتوعية الأهل بطريقة التعامل مع المريض.

العلاج المهني والاجتماعي

يستهدف هذا العلاج مساعدة المريض على العودة إلى الدراسة أو العمل.

على الرغم من التحديات التي يواجهها الأفراد المصابون بالفصام وعائلاتهم، فإن التعافي وإدارة الأعراض أمر ممكن. يمكن تحقيق ذلك من خلال تعزيز الوعي عن الفصام بمعلومات أبرزها:

. الاستمرارية في العلاج أهم عامل في نجاح التعامل مع المرض.

. يمكن لكثير من المصابين أن يعيشوا حياة مستقرة إذا التزموا بالعلاج والدعم.

. التوعية والتفهم من الأسرة والمجتمع لهما دور كبير في تحسين حياة المريض.

. ليس كل مريض فصام عنيفا أو خطيرا.

. الفصام ليس انفصام شخصية، هذا مرض مختلف تماما.

. المرض لا يعني الجنون، بل هو حالة طبية تحتاج إلى علاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق