أوضح استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر، الدكتور أيمن حلمي، أن التثدي عند الرجال يعتبر من المشاكل الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.

وأكد أن التثدي ليس مسمى واحدًا، بل قد يطلق عليه أيضًا “تضخم التثدي”، مضيفاً أن الكثير من المصابين بالتثدي يعانون من انعكاساته السلبية التي تشمل العزلة الاجتماعية، وتجنب الأنشطة الرياضية مثل السباحة والصالات الرياضية، خاصة مع قدوم فصل الصيف.

وأشار حلمي إلى أن المصابين بتضخم الثدي يتجنبون أيضًا ارتداء الملابس الضيقة ويفضلون الملابس الفضفاضة أو السوداء لتقليل ظهور حجم الثدي، مضيفاً أن بعضهم يعاني من مشاكل نفسية تتعلق بمواجهة الآخرين، خصوصًا إذا كانوا من الرياضيين.

وتناول حلمي ثلاث مراحل طبيعية لحدوث التثدي: أولها عند الأطفال الذكور، حيث قد يحدث تضخم بسيط في الثدي بسبب هرمونات تنتقل عبر الحبل السري من الأم، وهذه الحالة تختفي بعد سنة، المرحلة الثانية تحدث خلال فترة البلوغ، حيث يحدث عدم توازن بين هرموني الاستروجين والتستستيرون، مما يؤدي إلى تضخم مؤقت في الثدي.

أما المرحلة الثالثة، فتحدث عند الرجال كبار السن (60-70 سنة)، حيث يزيد نمو أنسجة الثدي بشكل طبيعي.

كما أشار إلى التثدي الغير حقيقي الناتج عن تراكم الدهون في الجسم بسبب السمنة المفرطة، حيث لا يحدث نمو حقيقي للأنسجة الغددية، بل يتراكم الدهون في منطقة الثدي، لافتاً إلى أن التمييز بين التثدي الحقيقي والتثدي الناتج عن الدهون يعتمد على حجم دائرة الحلمة، إذ تكون أكبر في الحالة الحقيقية.

وأكد حلمي أن التثدي أصبح شائعًا أكثر في الفترات الأخيرة نتيجة لقلة الأنشطة الجسدية واعتماد الشباب على نمط حياة مرفه يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم.