ضرب زلزال قوي بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا، ظهر اليوم الأربعاء، وأدى إلى شعور سكان عدة ولايات مجاورة بهزة عنيفة.

وجاء مركز الزلزال في منطقة سيليفري شمال إسطنبول على عمق 6.92 كيلومترا تحت سطح الأرض، وفق ما أفادت به إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”.

وبحسب تقارير صحفية فقد تلا هذه الهزة دقيقتان ارتداديتان؛ الأولى بلغت قوتها 4.4 درجات عند الساعة 12:51، والثانية 4.9 درجات قبالة سواحل بويوك تشكمجة عند الساعة 13:02.

أول تعليق حكومي بعد زلزال تركيا

أكد وزير النقل التركي عدم تسجيل أي أضرار في المطارات أو القطارات أو المترو أو الطرق السريعة بعد الفحص الأولي.

ومع ذلك، امتدت آثار الزلزال إلى قطاع الاتصالات حيث اشتكى المواطنون من انقطاع مؤقت في خدمات الاتصالات، ما أعاق تواصلهم مع ذويهم.

ازدحام أبراج الاتصالات

تجمّع عدد من السكان أمام أبراج الهواتف المحمولة مطالبين بإعادة الخدمة، فيما لوّحت بعض الأصوات بطلب تدخل وزارة الاتصالات لضمان جاهزية الشبكات في أوقات الأزمات.

قلق على مواقع التواصل الاجتماعي بعد زلزال تركيا

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا بمشاعر الخوف والقلق، وتداول المغردون مقاطع تظهر تماوج مياه مضيق البوسفور بشكل غير اعتيادي، بينما شارك آخرون لحظات اهتزاز الأبنية في أحياء غلطة سراي والقرن الذهبي.

كما تداول مستخدمون مقاطع تُظهر تصدعات طفيفة في جدران بعض المباني القديمة بشوارع غلطة سراي والقرن الذهبي، فضلاً عن تسجيل اهتزاز المصابيح والأثاث داخل المنازل.

تحذير من الشائعات بعد زلزال تركيا

ودعت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” عبر حسابها الرسمي على “إكس” (تويتر سابقاً) المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات والاعتماد فقط على البيانات الصادرة عن المؤسسات المعنية، وسط تحذيرات من بروباغندا تثير الذعر.

رسالة من أردوغان بعد زلزال تركيا

نشر وزير الداخلية علي يرلي قايا رسالة تضمنت أمنيات السلامة للمواطنين، داعياً الله أن يحفظ البلاد من الكوارث.

وفي تصريح عاجل له، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: “أتمنى السلامة لمواطنينا ونتابع التطورات عن كثب”، مؤكداً جاهزية خطة التدخل الطارئ “TAMP” وعمل فرق الإغاثة على مدار الساعة.

تحذيرات من هزات أقوي بعد زلزال تركيا

أوضح البروفيسور ناجي غورور أن الزلزال وقع على “فالق كومبورغاز” المغلق الذي يخزّن الطاقة بدلاً من تحريرها تدريجياً، مما يزيد من احتمالية وقوع هزات أقوى مستقبلاً.

بحسب غورور، فإن الفالق في حالة تحميل دائم للطاقة الزلزالية، ولا يلوّح بتفريغ متدرج يخفف من الآثار، بل يحتفظ بما يكفي لحدوث هزات متكررة.

جهود المسح الميداني والإغاثة

باشرت فرق “آفاد” والجهات المختصة أعمال المسح الميداني لرصد أي أضرار محتملة في المباني والمنشآت الحيوية، فيما بثت جرافات وآليات هندسية إلى المناطق المتضررة استعداداً للتحرك الفوري عند اللزوم.

ودعا نشطاء إلى التبرع بالدم والمشاركة في فرق الإغاثة، مستخدمين هاشتاغ #İstanbulİçinDua للتعبير عن التضامن والدعاء لأهالي المدينة.

اقرأ أيضا

بعد انتهاكاتها في سوريا وغزة ولبنان.. وزير خارجية مصر يحذر إسرائيل من غطرسة القوة

نسخ الرابط تم نسخ الرابط