في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد الاستثماري في كرة القدم الإنكليزية، بدأت تقارير إعلامية تشير إلى احتمال وجود شراكة مرتقبة بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بهدف دخول عالم تملّك الأندية، على غرار التجربة الناجحة التي خاضها رايان رينولدز وروب ماكالهيني مع نادي ريكسهام.

تشيلتنهام تاون في الصورة... ومحادثات تدور خلف الكواليس
الحديث يدور تحديداً حول نادي تشيلتنهام تاون، أحد فرق دوري الدرجة الثانية في إنكلترا، والذي تقول التقارير إن ماسك يدرس إمكانية الاستحواذ عليه. ويبدو أن هذا الخيار يلقى قبولاً لدى بعض المستثمرين، رغم تواضع قيمته السوقية، لأنه يُعتبر من الأصول الكروية ذات البنية المالية المستقرة.

تصريحات تُعطي القصة بعداً أكبر
البروفيسور روب ويلسون، المتخصص في الاقتصاد الرياضي، صرّح لشركة "غينتينغ كازينو" قائلاً: "تشيلتنهام تاون ربما يبدو نادياً صغيراً، لكنّه يتمتع بأساس مالي قوي، وموقعه بين الأندية الجاذبة للاستثمار يجعله مغرياً... وبالنسبة لماسك أو رونالدو، فهذا الاستثمار لا يُمثّل أكثر من (فكة)، لكنه قد يُحدث نقلة نوعية للنادي".

رونالدو. (إكس)

رونالدو: طموحات تتجاوز المستطيل الأخضر
ومع اقتراب رونالدو من نهاية مسيرته الكروية، يعود إلى الواجهة حلمه القديم في تملّك نادٍ لكرة القدم. وكان قد صرّح في كانون الأول / ديسمبر الماضي: "أنا لا أزال صغيراً، ولدي الكثير من الأحلام... لكن تذكّروا كلامي: سأكون مالكاً لنادٍ كبير".

هذا التصريح يعيد للأذهان تقارير الشهر الماضي التي ربطته بمحاولة شراء نادي فالنسيا الإسباني، رغم النفي الرسمي من المالك الحالي بيتر ليم.

فالنسيا؟ إشاعة أخرى أم مشروع مؤجل؟
رغم قوة الشائعات، أكّد بيتر ليم أن ناديه ليس معروضاً للبيع، وقال في بيان رسمي: "نود التأكيد أن هذه التقارير غير صحيحة. نادي فالنسيا ليس للبيع وما زلنا ملتزمين تجاهه".

ورغم ذلك، لم يُخفِ المراقبون إعجابهم بفكرة العلاقة الوطيدة التي تجمع بين رونالدو وليم، التي قد تفتح الأبواب مستقبلاً.

من مدريد إلى منصّات الاستثمار
رونالدو، الذي قضى تسع سنوات ذهبية في صفوف ريال مدريد، لا يزال اسمه مرتبطاً بقوة بكرة القدم الإسبانية، حيث خاض 438 مباراة وسجل 450 هدفاً مع النادي الملكي، ما جعله الهداف التاريخي للنادي.

هوليوود سبقتهم… فهل يلحق رونالدو وماسك بالركب؟
المشهد الكروي البريطاني بات وجهة مفضلة لنجوم السينما والرياضة، من رايان رينولدز وروب ماكالهيني إلى ويل فيريل ومايكل بي. جوردان، وصولاً إلى أساطير كرة القدم الأميركية مثل توم برادي وجي جي وات... فهل يُصبح ماسك ورونالدو الاسمَين الأبرز في هذه القائمة الجديدة من المستثمرين النجوم؟