نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدنة تحت المجهر: أوكرانيا وأوروبا تدفعان لوقف إطلاق النار وواشنطن تضغط بعرض نهائي - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 07:09 مساءً
بين الرغبة الأوروبية في التهدئة والضغط الأمريكي لإغلاق ملف الحرب بصفقة واحدة، تجد أوكرانيا نفسها في قلب نقاشات سياسية معقدة تهدف إلى إنهاء الحرب الدامية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عامين.
وبينما كشفت مصادر لوسائل الإعلام عن استعداد الوفد الأوكراني لمناقشة هدنة مؤقتة في لندن، يبدو أن واشنطن تفضل طرح "عرض نهائي" على كييف، في مسعى لإغلاق الباب أمام المزيد من التفاوض، بينما تؤكد أوروبا ضرورة ضمانات أمنية شاملة قبل أي اتفاق سلام مع موسكو.
هدنة بريطانية-فرنسية وفتور أمريكي
كشفت صحيفة بوليتيكو عن أن وفد أوكرانيا المشارك في محادثات لندن كان مستعداً لبحث مقترح هدنة مدته 30 يوماً، بدعم واضح من بريطانيا وفرنسا، في خطوة أولى نحو كسر جمود الحرب وفتح نافذة للحوار.

غير أن واشنطن، بحسب مصادر مطلعة، بدت أقل حماساً لهذه الفكرة، مفضّلة التمسك بخطة سلام قدمتها لكييف كـعرض نهائي، إما أن يُقبل كما هو أو يُرفض.
أوكرانيا: لا سلام دون وقف النار وضمانات
في المقابل، نقلت وكالة بلومبرج عن مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين تأكيدهم أن وقف إطلاق النار يجب أن يسبق أي اتفاق سلام، وهو ما يعكس مخاوفهم من الدخول في مفاوضات دون ضمانات مسبقة.

وشدد المسؤولون على أن الوضوح بشأن الضمانات الأمنية يُعد مطلبًا جوهريًا، لضمان عدم تكرار التجربة الأليمة التي تمر بها أوكرانيا منذ الاجتياح الروسي.
كما طالب الجانب الأوكراني بالحفاظ على حقه في الاحتفاظ بجيش وطني قوي ومجهز، حتى بعد توقيع أي اتفاق محتمل، وهو ما يُعد نقطة توتر جديدة في النقاش مع موسكو وحلفائها.
موقف أمريكي حاسم: لا وقت للعبث
من جهتها، أوضحت الخارجية الأمريكية، وفق ما نقلته سي إن إن، أن غياب الوزير ماركو روبيو عن اجتماع لندن لا يعكس انقساماً داخلياً، مؤكدة أن واشنطن لن تضيع عاماً آخر في اجتماعات بلا طائل.

وأضافت أن هناك مذبحة يجب وقفها، ما يشير إلى إصرار أمريكي على تسريع وتيرة الحسم السياسي.
إعادة الإعمار مشروطة
وفي تصريح حازم، أعلن وزير الخزانة الأمريكي أن أي جهة شاركت في دعم آلة الحرب الروسية لن تكون مؤهلة للحصول على أموال إعادة الإعمار في أوكرانيا.
وهذا يوجه رسالة مباشرة إلى الشركات والحكومات التي دعمت موسكو، بأن مستقبل علاقاتها الاقتصادية مع الغرب سيكون على المحك.
خلاصة المشهد:
في وقت يبدو فيه الاتحاد الأوروبي أقرب إلى مقاربة تدريجية لحل النزاع عبر هدنة وضمانات، تدفع واشنطن نحو الحسم السريع، في محاولة لوضع حد للصراع على طاولة المفاوضات.
أما أوكرانيا، فهي تحاول التوفيق بين الحليفين القويين، مع الحفاظ على سيادتها وأمنها في أي اتفاق مستقبلي.
0 تعليق