واصل نادي الشباب، رفضه لنتائج مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، والتي ظهرت نتائجه أمس الثلاثاء؛ حيث صادق أعضاء الجمعية العمومية لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية على التقرير الختامي، وذلك بعد 9 اجتماعات لأعضاء الجمعية العمومية، امتدت على مدار 13 شهرًا من العمل الشاق، في مشهد حظي بالإجماع على جميع الإجراءات طوال مدة المشروع.

اقرأ أيضًا | الرابحون والخاسرون من مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية

الشباب يرفض التوثيق

وأعرب فارس العلياني مسؤول نادي الشباب في مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، عن رفضه لنتائج المشروع؛ حيث قال في تصريحات لبرنامج «أكش مع وليد»: «أحسن الله عزائنا في تاريخنا الرياضي .. ما حدث يعتبر عبث وتزوير بالتاريخ .. خبراء الفيفا كانوا ضيوف شرف، الدوري انطلق 1977.. لو اعترض الهلال أو النصر لألغي المشروع».

وأضاف: «ما حدث في كأس الملك تزييف وتعدي على مسابقة أغلى الكؤوس، والعالم مقري عليها، لن نستوحش الطريق حتى لو كنا وحدنا.. ولم تبين لنا أي طريقة للإثبات أو الرفض».

الفراج يرد على الشباب

ورد الإعلامي المعروف وليد الفراج على مسؤول الشباب؛ حيث قال خلال برنامجه على قنوات «MBC»: «اتهامات ممثل نادي الشباب في توثيق البطولات لم تكن موفقة.. نظام يا ألعب أو أخرب ما ينفع، و لا نحتاج لتأكيدات على عراقة كرة القدم السعودية وهو شيء معروف».

مشروع توثيق البطولات

وخلص التقرير الذي وثّق 123 عامًا من تاريخ كرة القدم السعودية في 7 أقسام؛ هي: تطور كرة القدم السعودية، وتشمل دعم القيادة الرشيدة، والمنشآت والبنية التحتية، والرعاية الملكية للمسابقات، والقسم الثاني المنتخبات الوطنية، وضم مشاركات المنتخبات الرسمية بجميع فئاتها، وقائمة اللاعبين والمدربين، والإنجازات الجماعية.

فيما ضم القسم الثالث مسؤولي الاتحاد السعودي، الذي اشتمل على الرؤساء والأمناء وأعضاء المجلس، وممثلي الاتحاد في الاتحادات القارية والدولية، وخُصص الجزء الرابع عن الأندية والمسابقات، وضم قائمة المسابقات التي أقيمت في المملكة منذ نشأتها، والسجل الشرفي والزمني مع مراعاة ما جاء في وثيقة المصطلحات والتعريفات، وكرة القدم النسائية، وضم القسم الخامس إحصائيات وملاحق.

وخلال المشروع استند الفريق على مقارنة بـ 11 دولة عملت على مثل هذه الملفات، و24 دولة بمقارنة في أنظمة تصنيف المسابقات، ومفهوم الدوري وخروج المغلوب، ونشأة أنظمة المسابقات، كما رصد التقرير الختامي للمنتخبات الوطنية 1,141 مباراة، شاركوا في 251 مسابقة، كانت حصيلتها 23 إنجازًا دوليًا و12 قاريًا و20 في الخليجية والعربية والإسلامية.

وفي مسابقات الأندية رصد الفريق 3.910 مسابقات، أسهم في تحقيقها 155 فريقًا، منها 12 مسابقة نُظِّمَت في فترة الرواد، وهي الممتدة من عام 1932 وحتى مايو 1956م, ونظمت الجهة المختصة محليًا 3,726 مسابقة، و50 بطولة نظمت من جهات مختصة خارجيًا، ورصد الفريق 122 بطولة من جهات غير مختصة سواء محليًا أو خارجية، وكانت 1,282 مسابقة من نصيب الفريق الأول، و2,628 مسابقة من نصيب الفئات السنية.

وتوصل فريق عمل المشروع إلى تصحيح تاريخ تأسيس الاتحاد السعودي ليكون في 18 مايو 1955 بدلًا من 10 يونيو 1956، وذلك استنادًا إلى الخطاب الموجه للاتحاد الدولي لكرة القدم من الإدارة العامة للرياضة البدنية والكشافة بوزارة الداخلية بعام 1955.

وتوصل فريق العمل أن الموسم الرياضي 1957-1958 هو انطلاقة الدوري السعودي (دوري المملكة)، وبذلك تكون نسخة الموسم الرياضي الحالي من الدوري السعودي للمحترفين “دوري روشن” هي النسخة رقم 68 على مدى التاريخ (منها 63 نسخة اكتملت وتحدد أبطالها إضافة إلى النسخة الحالية، وتوقفت 4 نسخ، ولم تستكمل لأسباب مختلفة)، إضافة إلى ما رصده فريق العمل من المسابقات التي أقيمت على مختلف الدرجات التصنيفية والجغرافية بأنظمة الدوري وخروج المغلوب خلال تاريخ كرة القدم السعودية.

وتشرفت 66 مسابقة بالمسمى الملكي، منها 36 مسابقة لكأس الملك بنظام (خروج المغلوب)، و30 مسابقة بنظام الدوري، فيما أقيمت 37 نسخة من كأس سمو ولي العهد بنظام (خروج المغلوب)، وبعد اعتماد أعضاء الجمعية العمومية للمشروع للتقرير الختامي، سيصدر فريق عمل المشروع التقرير النهائي، ويخرجه على موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة لذلك.