كشف موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي عن الوثيقة الأمريكية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تتكون من صفحة واحدة فقط، والتي تعتبر محطة زابوريجيا النووية أرضاً أوكرانية لكن إدارتها ستكون أمريكية.

وتتضمن الوثيقة تعويضات ومساعدات لأوكرانيا من أجل إعادة الإعمار، بالإضافة إلى أنها تشدد على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية أوروبية لأوكرانيا، وإمكانية نشر قوات حفظ سلام، وتوفر ضمانات لتدفق نهر دنيبرو لأوكرانيا بلا عوائق روسية.

وأكدت الوثيقة على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على روسيا منذ 2014، وتقدم تعهداً لروسيا بعدم انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تعترف الوثيقة بسيادة روسيا على القرم والمناطق التي ضمتها.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نقلت قبل يومين عن مصادر مطلعة قولها إن أوكرانيا تسابق الزمن، وتتعرض لضغوط أمريكية، من أجل تسليم ردها هذا الأسبوع على سلسلة من الأفكار التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لإنهاء الحرب.

ويتضمن المقترح الأمريكي أو الوثيقة السرية التي سُلمت إلى المسؤولين الأوكرانيين، تقديم تنازلات لروسيا، من ضمنها اعتراف أمريكي محتمل بضم موسكو لشبه جزيرة القرم، فضلاً عن استبعاد كييف من الانضمام إلى حلف الناتو، وهو مطلب لطالما جاهر به المسؤولون الروس.

وطُرحت هذه الأفكار أيضا على كبار المسؤولين الأوروبيين خلال الاجتماع الذي استمر يوماً كاملاً في باريس، ولا تزال واشنطن تنتظر رد كييف المتوقع صدوره في اجتماع لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين في لندن في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفي حال وُجد تقارب في المواقف، يُمكن طرح المقترحات حينها على موسكو.

ووصف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية تلك الأفكار المعروضة بأنها مجرد خيارات مطروحة على كييف لدراستها، وليست مقترحاً قابلاً للقبول أو الرفض، مبيناً أنها مجرد خيارات قابلة للنقاش والتعديل.