دعا السيّد علي فضل الله إلى العمل على معالجة نقاط الضعف في المجتمع وتعزيز مكامن القوّة، مشدّدًا على ضرورة التحصّن لمواجهة التحديات والضغوط التي تمرّ بها الساحة اللبنانية والمنطقة.

وفي كلمة له، خلال لقاء حواري أقيم في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حري، أكد فضل الله أن المرحلة الراهنة صعبة ومعقّدة على مختلف الصعد، وتتطلب الثبات والصبر والحكمة، داعيًا إلى عدم السماح لليأس والإحباط بالنفاذ إلى النفوس أو زعزعة الإيمان، لأن الهزيمة النفسية تؤدي إلى سقوط الأمة بأكملها.

كما شدد على ضرورة إجراء مراجعة نقدية للمرحلة التي تمر بها الأمة، والسعي لسدّ الثغرات وتعزيز التماسك الداخلي، مشيرًا إلى أن التحديات لم تغب عن الأمة يومًا، لكنها استطاعت الصمود ولم تسمح لأحد أن يستضعفها أو يسقطها.

وأشار فضل الله إلى خطورة التحديات الثقافية التي تواجه المجتمعات، داعيًا إلى تحصين الذات من المفاهيم التي تستهدف القيم والدين، مؤكدًا أهمية التكافل المجتمعي في ظل تداعيات العدوان الصهيوني المتواصل.