الكرادلة يجتمعون في كونغريغاتيون اليوم بعد وفاة البابا فرنسيس - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الكرادلة يجتمعون في كونغريغاتيون اليوم بعد وفاة البابا فرنسيس - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 09:37 صباحاً

أعلن ماتيو بروني رئيس دائرة الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن ‏الكرادلة سيجتمعون في كونغريغاتيون عقب وفاة البابا فرنسيس‎.‎

 

وكان البابا فرنسيس قد توفي صباح يوم 21 نيسان/أبريل عن عمر يناهز ‏‏88 عاماً.‏

والاثنين، أعلن متحدث باسم الفاتيكان أن أول اجتماع للكرادلة بعد وفاة ‏البابا فرنسيس سيعقد اليوم الثلاثاء، ولكن هذا ليس مجمع الكرادلة ‏المغلق‎.‎

وأوضح بروني أنه تم إرسال الدعوات للكرادلة، لكن من الصعب تحديد ‏عدد الذين سيتمكنون من الوصول إلى روما.‏

وأشار إلى أنه في حال عدم اتخاذ الكرادلة قراراً مخالفاً سيتم عرض ‏جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس يوم 23 نيسان/أبريل ‏ليودعها المؤمنون، موضحاً أن هذا الإجراء محتمل لكن الكرادلة قد ‏يقررون خلاف ذلك، وعادة ما تستمر مراسم التوديع ثلاثة أيام بينما سيتم ‏تحديد موعد الجنازة خلال اجتماع الكرادلة.‏

يذكر أن البابا الراحل أوصى بدفنه في بازيليكا سانتا ماريا مادجوريه، ‏إحدى الكنائس البابوية الرئيسية.‏

ولفّ الحزن العالم مع إعلان الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس صباح أمس، ‏وذلك بعد ساعات من إطلالته في عظة عيد الفصح الأحد، للمرة الأخيرة ‏من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، مباركا آلاف المحتشدين ‏لاحياء المناسبة. ‏

 

وأطلّ البابا جالساً على الكرسي خلال عظة الأحد وحرص على الدعوة ‏إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قائلا: "الحرب تولد الموت ‏والدمار وتسبب وضعاً إنسانياً مروعاً ومشيناً". ‏

وأعلن الفاتيكان الإثنين، في بيان مقتضب عبر منصة "‏X‏" وفاة البابا ‏قائلاً: "توفي البابا فرنسيس في اثنين الفصح 21 نيسان/أبريل 2025، في ‏الثامنة والثمانين من العمر، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا ‏بالفاتيكان". ‏

 

وفي بيان ثان له نعى الفاتيكان البابا فرنسيس قائلا: "لقد كرّس حياته كلها ‏لخدمة الرب وكنيسته"، مضيفا: "لقد علمنا أن نحيي قيم الإنجيل بأمانة ‏وشجاعة ومحبة شاملة، خاصة تجاه الأشخاص الأشد فقرا وأكثرهم ‏تهميشا".‏

وتابع البيان: "وبامتنان كبير لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نودع ‏روح البابا فرنسيس إلى محبة الله اللامتناهية والرحيمة، الإله الواحد في ‏الثالوث". ‏

 

ووسط توافد الحشود لساحة القديس بطرس للوداع، أعلن الفاتيكان عن أن ‏مراسم التأكد من وفاة البابا فرنسيس رسميا، ووضع جثمانه في التابوت ‏انطلقت ليل الاثنين، ووفقا للأعراف، من المتوقع أن يعلن عن الكاردينال ‏الذي يشغل منصب "الكاميرلنغو" (نائب الكرسي الرسولي) حالة ‏‏"الكرسي الشاغر"، بموجب القانون الكنسي، ليتولى إدارة المرحلة ‏الانتقالية في الفاتيكان إلى حين انتخاب البابا الجديد. ‏

 

وسارع قادة وزعماء العالم إلى نعي "بابا السلام"، مؤكدين أنه "كرّس ‏حياته للعدالة وعمل بلا كلل لتعزيز التسامح، وقرعت أجراس الكنائس ‏على امتداد العالم، وأعلنت دول عدة الحداد الرسمي على البابا الراحل.‏

وعادة ما تستمر مراسم التوديع 3 أيام، بينما سيتم تحديد موعد الجنازة ‏خلال اجتماع الكرادلة. ‏

 

من جانبها، كشفت وكالة "رويترز" أن هناك تسعة كرادلة مرشحين ‏محتملين لخلافة البابا فرنسيس، هم: رئيس أساقفة مارسيليا بفرنسا جان ‏مارك أفيلين (66 عاما) ويُعرف في الأوساط الكاثوليكية الفرنسية ‏بـ"يوحنا الرابع والعشرين" والأمين العام لمجمع الأساقفة الكاردينال ‏ماريو غريتش (68 عاماً) وهو مالطي تحول من المحافظة إلى تبني ‏إصلاحات البابا فرنسيس، ورئيس أساقفة برشلونة السابق الكاردينال ‏الإسباني خوان خوسيه أوميلا (79 عاما). ‏

وأشارت الى أن وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال الإيطالي بيترو ‏بارولين (70 عاما) المرشح الأوفر حظا، والكاردينال الفيلبيني لويس ‏أنطونيو تاغلي (67 عاما) ويُلقب بـ"فرنسيس الآسيوي"، ورئيس أساقفة ‏نيوارك الكاردينال الأميركي جوزيف توبين (72 عاما)، والكاردينال ‏الغاني بيتر توركسون (76 عاما)، وأخيرا رئيس أساقفة بولونيا الإيطالي ‏ماتيو ماريا زوبي (69 عاماً) ويُعرف بـ"الكاهن الشارعي" لاهتمامه ‏بالفقراء والمهاجرين. ‏

 

ويتم انتخاب البابا الجديد عبر المجمّع المغلق الذي يجمع الكرادلة ‏الناخبين تحت قبة كنيسة سيستينا، فيما يستمر التصويت حتى يحصل أحد ‏المرشحين على أغلبية الثلثين.‏

 

 

البابا مسجّى في النعش (أ ف ب)

 

 

كيف ينتخب مجمّع الكرادلة البابا الجديد؟
خلال المجمّع الفاتيكاني، يجتمع الكرادلة الناخبون في جلسة مغلقة في ‏كنيسة سيستينا لانتخاب خلف البابا فرنسيس. ‏

 

 

باحة الفاتيكان (أ ف ب)

باحة الفاتيكان (أ ف ب)

 

 

في ما يأتي لمحة عن مجريات التصويت التي حدّدها الدستور الرسولي ‏‏"‏Universi Dominici Gregis‏" الذي أقرّه البابا يوحنا بولس الثاني في ‏‏1996.‏

 

التحضيرات ‏
ينتقل الكرادلة الناخبون الذين هم دون الثمانين من العمر (والبالغ عددهم ‏اليوم 135) إلى بيت القدّيسة مرتا في الفاتيكان حيث يمكثون طوال ‏المجمّع.‏

وصباح اليوم الأوّل، يحضرون قدّاسا في كاتدرائية القدّيس بطرس.‏

وبعد الظهر، يصلّون للروح القدس بحللهم الليترجية الحمراء والبيضاء.‏

وعلى أنغام الترانيم، يدخلون في موكب إلى كنيسة سيستينا التي يعاد ‏تنظيمها للمناسبة وتخضع لإجراءات عزل مشدّدة.‏

ثمّ يحلفون على الإنجيل.‏

ووفق تقليد موروث من القرون الوسطى، ينطق مدير المراسم بعبارة ‏‏"إكسترا أومنس" (الجميع خارجا)، فيخرج الأشخاص غير المخوّلين ‏التصويت وتُغلق الأبواب، بهدف عزل الكرادلة عن العالم قدر المستطاع ‏وتجنّب أيّ تأثير خارجي.‏

الانتخاب ‏
وبالقرعة، يُختار ثلاثة كرادلة لفرز الأصوات وثلاثة آخرين لجمع ‏أصوات من هم بحالة مرض وثلاثة مراجعين يدقّقون في عملية الفرز.‏

 

 

ويتلقّى الكرادلة الجالسين جنبا إلى جنب تحت اللوحة الجدارية الشهيرة ‏لميكلانجلو "يوم الدينونة" أوراق اقتراع مستطيلة الشكل كُتب في أعلاها ‏‏"أنتخب كحبر أعظم" مع فراغ في الأسفل.‏

ويكتب الناخبون يدويا اسم مرشّحهم "بخطّ لا يمكن التعرّف عليه" ‏ويطوون الورقة مرّتين. ومن حيث المبدأ، يحظر على الكاردينال ‏التصويت لنفسه.‏

ويتوجّه كلّ كاردينال بدوره إلى المذبح رافعا بيده ورقة الاقتراع بحيث ‏يمكن رؤيتها بوضوح ويدلي بصوت عالٍ بقسم باللاتينية مفاده "أشهد ‏بيسوع المسيح الذي سيحكم عليّ أنّني أعطي صوتي لمن أعتبر أنه ‏يجدر، بحسب مشيئة الله، انتخابه".‏

ويضع البطاقة في صندوق الاقتراع بواسطة صينية على مرأى من ‏فارزي الأصوات وينحني أمام المذبح قبل الرجوع إلى مقعده.‏

وهؤلاء الذين لا يسمح لهم وضعهم الصحيّ أو سنّهم بالتوجّه إلى المذبح ‏يسلّمون البطاقة إلى فارز الأصوات الذي يضعها في الصندوق نيابة ‏عنهم.‏

وبعد جمع كلّ الأصوات، يخض الفارز الصندوق لخلط الأوراق وينقلها ‏إلى وعاء آخر قبل تكليف فارز ثانٍ بعدّها.‏

 

 

ويدوّن فارزان الأسماء، في حين يتلوها ثالث بصوت عالٍ من خلال ثقب ‏الأوراق بإبرة عند مستوى كلمة "أنتخب" ويصلها واحدة بالأخرى قبل ‏أن يتحقّق المراجعون من عملية الفرز.‏

 

 

وإذا لم يحصل أيّ كاردينال على ثلثي الأصوات، ينتقل المجمّع مباشرة ‏إلى الجولة الثانية. ويجري الكرادلة أربع جولات في اليوم، اثنتان منها ‏صباحا والأخريان في فترة بعض الظهر إلى حين انتخاب بابا.‏

وتُتلف أوراق الجولات السابقة وتحرق في موقد على يد الكاردينال ‏المكلّف تصريف الأعمال لحين انتخاب بابا جديد. ويتصاعد من المدخنة ‏التي يمكن رؤيتها من ساحة القدّيس بطرس دخان أسود إذا لم يتمّ انتخاب ‏أيّ بابا، في حين يتحوّل لون الدخان إلى أبيض من خلال إضافة مواد ‏كيميائية في حال تعيين حبر أعظم.‏

 

 

وإذا لم يتمّ التوصّل إلى نتيجة بعد ثلاثة أيّام، يتوّقف الكرادلة ليوم صلاة ‏قبل استئناف دورات الانتخاب لحين تعيين بابا جديد.‏

‏"لدينا بابا" ‏
ويتعيّن على البابا الجديد بعد انتخابه الردّ على سؤالين يوجّههما إليه ‏عميد الكرادلة هما: أتقبلون انتخابكم الكنسي حبرا أعظم؟ وأيّ اسم بابوي ‏تريدون انتقاءه؟ وعند الردّ بالإيجاب على السؤال الأوّل، يصبح ‏الكاردينال المنتخب تلقائيا أسقف روما ورأس الكنيسة الكاثوليكية.‏

ويقوم كلّ كاردينال بدوره بتحيّة البابا مبايعا إيّاه حبرا أعظم قبل أن يعلن ‏عميد الكرادلة للمؤمنين "لدينا بابا" وفق العبارة اللاتينية "أبيموس بابام"، ‏فيخرج البابا الجديد إلى شرفة كنيسة القديس بطرس ليعطي بركته للمدينة ‏والعالم.‏

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق