هاي كورة (بقلم خوسيه فيليكس دياز – as)

خلال مباراة ريال مدريد الأخيرة أمام أتلتيك بلباو، ظهر البرازيلي فينيسيوس جونيور بوجه مختلف، خالٍ من حماسه المعتاد وتواصله الدافئ مع جماهير البرنابيو.

هذا الفتور لم يكن عشوائياً، بل جاء نتيجة إحباط عميق عقب الإقصاء من دوري أبطال أوروبا وصفارات الاستهجان التي أطلقتها بعض الجماهير ضده في لقاء أرسنال.

دخل فينيسيوس المواجهة وهو مشحون بالعزيمة لقلب واقع الفريق، لكنه في ذات الوقت كان مثقلاً بشعور الذنب والغضب.

فالنجم البرازيلي، الذي لطالما اعتُبر من ركائز الفريق في السنوات الأخيرة، لم يتقبل بسهولة خروجه من البطولة التي تُعد مقياساً حقيقياً لقوة أي نادٍ.

أكدت مصادر مقربة منه لصحيفة ماركا أن رد فعله لم يكن سوى انعكاس لضغط نفسي كبير، وليس تعبيراً عن تمرد أو قطيعة،وفي محاولة لاستعادة الثقة، ركّز فينيسيوس على تقديم كل ما لديه داخل الملعب، دون الالتفات إلى الجماهير.

وبهدف فالفيردي في مرمى بلباو، شعر بأنه بدأ في تسديد جزء من دينه، واضعاً نصب عينيه تحقيق نهاية قوية للموسم، تبدأ بمواجهة الكلاسيكو المرتقبة.

رغم كل ما حدث، لم يخفِ فينيسيوس رغبته الصريحة في البقاء مع ريال مدريد، معبّراً عن فخره بتحقيق الفوز رقم 200 بقميص الفريق. وأكد عبر قنوات النادي: “جئت إلى هنا بالعمل والتضحية، وبدعم الجميع أطمح لمواصلة كتابة التاريخ مع هذا الكيان”.

لا تزال العروض المغرية، خاصة من الهلال السعودي، على الطاولة، إلا أن اللاعب أوضح أن تركيزه منصب بالكامل على ريال مدريد.

ومن المنتظر عقد اجتماع حاسم بين الطرفين خلال الأسابيع المقبلة لإنهاء ملف التجديد، الذي يسير حتى الآن في اتجاه إيجابي.

في النهاية، يدرك النادي أن نجمهم البرازيلي لا يمكنه إسكات كل الأصوات من حوله، لكنهم يؤمنون بأن الأهداف والانتصارات هي السبيل الأنجع لترميم العلاقة بين اللاعب والجماهير.