نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فخ الاستحقاق.. - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 11:13 مساءً
وأسمعها كثيراً أيضاً مباشرةً على ألسنة أصحابها: المُبالغة بالأشخاص ما تورّث إلا الحسايف!! وهذه الأيام يأتي مفهوم المبالغة خلال ترويج البعض لمفهوم «الاستحقاق» ولا يكاد يمرُّ يومٌ إلا ونسمع عن «الاستحقاق»، والاستحقاق الذي يروِّجون له يقصدون به المبالغة في أحقية الذات في كل شيء تريده، وفي كل مكان تقع فيه أقدامهم!
والحقيقة أن فكرة الحق أو الاستحقاق ليست فكرة متطرفة إنما واقعية ولها قوانينها ودلائلها وبراهينها الجليّة؛ فليس من المعقول مثلاً أن يسيطر استحقاقك لنفسك على مكانة ليست لك، أو حلم ليس على مقاسك، أو أمل مستحيل، وتعيش طيلة عمرك على عرش وهم الاستحقاق ملك بلا مملكة!
فكرة الاستحقاق في أصلها فكرة عادلة ومتزنة وموضوعية ولا تأتي كما يُروَّج لها بدون جهد ولا سعي وبجهل تام قد يخسر الشخص بسببها فرصة ثمينة تتسق مع مصالحه الشخصية، فهي فكرة لا بد أن تعرف معها متى تنادي باستحقاقك، ومتى تعترف بعدم استحقاقك؛ فالحياة ليست أسهل مما تتخيل ولا أعقد من ذلك إنما رحلة يتعايش فيها الإنسان مع كل أحوالها ومتغيراتها.
ختاماً.. دعونا جميعاً نرفع استحقاقنا في أن نعيش حياتنا بموضوعية عادلة فيها من العطاء والإيثار والاستحقاق المتزن الذي نعرف به متى نقول نستحق، ومتى نقول لا نستحق، حتى لا نقع في الفخ الذي يقول عنه فكتو هوغو:
احذر من المبالغة..
الثقة الزائدة تُصبحُ غُروراً..
والمديحُ الزائد يُصبحُ نِفاقاً..
والتفاؤلُ الزائد يُصبح سذاجة..!
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : فخ الاستحقاق.. - تكنو بلس, اليوم الخميس 17 أبريل 2025 11:13 مساءً
0 تعليق