المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "عملية نفذها مجاهدو كتائب القسام أخيراً ضد القوات الاسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة". 

الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ نشرتها كتائب القسام في 18 كانون الثاني 2024. وهي لـ"التحام مجاهديها مع الجيش الاسرائيلي وآلياته شرق حيي التفاح والدرج بمدينة غزة". FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

تظهر المشاهد أشخاصاً يخرجون من حفرة في الارض، ليتقدموا بأسلحتهم في اتجاه موقع، ويبدأوا اطلاق قذائف في اتجاهه. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "عملية التفاف مجاهدي القسام  حول قوات العدو في حي التفاح". 

🚨🔴👈عملية التفاف #رجال
مجاهدي القسام 💚
حول قوات العدو في حي التفاح pic.twitter.com/XjjbhyjHu0

— علي بن غذاهم (@RevoltAli) April 20, 2025

القسام تبث مشاهد لاستهداف آليات إسرائيلية شرق غزة

جاء تداول المقطع بالتزامن مع مشاهد نشرتها كتائب القسام، أمس الاحد، لاستهداف مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، آليات إسرائيلية على تخوم حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأظهرت المشاهد خروج عناصر القسام من أحد الأنفاق ومهاجمة دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، إذ سُمعت كلمة "ولعت"، في إشارة إلى إصابة الدبابتين بصورة مباشرة واشتعال النيران فيهما، على ما كتب موقع "الجزيرة.نت". 

كذلك، تم استهداف دبابة إسرائيلية ثالثة من وسط أحد المنازل المدمرة وإصابتها كذلك عبر قذيفة مضادة للدروع. 

حقيقة الفيديو 

الا أن المقطع المتناقل لا علاقة له بهذه العملية، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى خيوط تقودنا اليه منشورا في قناة كتائب الشهيد عز الدين القسام في تلغرام، في 18 كانون الثاني 2024، مع شرح انه يتضمن "مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع جنود العدو وآلياته شرق حيي التفاح والدرج بمدينة غزة". 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب كتائب القسام في تلغرام في 18 ك2 2024

في ذلك اليوم، اعلنت القسام، في بيانات منفصلة، تنفيذ عمليات عدة، مثل "استهداف قوة صهيونية متمركزة في أحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وإيقاع 5 قتلى من أفرادها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتفجير منزل تم تفخيخه مسبقا بعدد من العبوات الناسفة بقوة صهيونية راجلة مكونة من 30 جنديا بعد استدراجهم للمنزل، وفور دخولهم المكان تم نسفه بالكامل وأوقعوهم بين قتيل وجريح في بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".

كذلك، ذكرت ان "مجاهديها تمكنوا من استهداف دبابتين من نوع "ميركافا" وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذائف "الياسين 105" في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس"، وأنها "استهدفت ناقلة جند صهيونية في موقع الخليل العسكري شرق حي التفاح بقذيفة الياسين 105".

كذلك أفادت باستهداف "ناقلة جند صهيونية على جبل الريس شرق حي التفاح بقذيفة "الياسين 105" والاشتباك مع جنود كانوا حولها، وتفجير ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" بالقرب من المقبرة الشرقية شرق جباليا شمال قطاع غزة"، واستهداف ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وجرافتين صهيونيتين بعبوتين مضادتين للدروع بمنطقة معن جنوب شرق مدينة خان يونس...".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي يومذاك أن جنوده قتلوا نحو 60 مسلحاً على مدار الـ24 ساعة الماضية، خلال معارك في قطاع غزة، من بينهم 40 في خان يونس وحدها. 

مقتل 25 فلسطينيا اثر غارات جوية في قطاع غزة 

وقد أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 25 فلسطينيا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر أمس الأحد في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل لوكالة فرانس برس: "نقلت طواقمنا ومتطوعون 25 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين، وبينهم عدد من الأطفال والنساء، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد على قطاع غزة".

وأضاف أنه "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض ولا نستطيع الوصول إليهم بسبب عدم وفرة المعدات وأدوات البحث ولا يوجد حفارات ولا معدات ثقيلة لإزالة الركام لانتشال الشهداء".

وفي 18 آذار، استأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، مشددة على أن الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن الفيديو المتناقل يعود للعملية التي أعلن مجاهدو كتائب القسام تنفيذها أخيراً ضد القوات الاسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، اذ نشرتها كتائب القسام في 18 كانون الثاني 2024. وهي لـ"التحام مجاهديها مع الجيش الاسرائيلي وآلياته شرق حيي التفاح والدرج بمدينة غزة".