علّق السفير عمرو حلمي، عضو مجلس الشيوخ، على نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكدًا أن الراحل كان صديقًا لمصر، وله دور بارز في تعديل مواقف عدد من القوى الغربية لصالح القاهرة عقب ثورة 30 يونيو.

عضو بالشيوخ: مصر فقدت صديقًا غاليًا بوفاة البابا فرنسيس.. وكان له دور بارز بعد ثورة 30 يونيو

وأضاف حلمي أن اختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي للفاتيكان ضمن أولى محطات جولته الأوروبية في نوفمبر 2014، إلى جانب إيطاليا وفرنسا، جاء تقديرًا لهذا الدور، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة التاريخية مهدت لتوثيق العلاقات بين الأزهر الشريف والفاتيكان.

وأوضح أن زيارة البابا فرنسيس لمصر في أبريل 2017 شكّلت محطة محورية في مسار الحوار بين الأديان، وأسفرت عن انطلاقة جديدة للتنسيق والتشاور حول قضايا المنطقة.

وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك

وأشار حلمي إلى أن ثمار هذه العلاقة تجسدت في توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" في 4 فبراير 2019، التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أنها تمثل خريطة طريق لترسيخ ثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، وتعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب.

وختم حلمي تصريحه قائلاً: "بوفاة قداسة البابا فرنسيس، تكون مصر قد فقدت صديقًا غاليًا، وتكون البشرية قد فقدت رجلًا عظيمًا نذر نفسه من أجل ترسيخ قيم السلام والمحبة والتسامح بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة".