ماذا يجري في مخيم البداوي؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا يجري في مخيم البداوي؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 12:21 مساءً

استرعى ما جرى داخل مخيم البداوي في الشمال اهتماماً لافتاً، وخشي البعض أن تعود تجربة نهر البارد على خلفية المعارك التي حصلت آنذاك بين الجيش اللبناني ومسلحين فلسطينيين من تنظيمات أصولية، ولا سيما أن مخيم البداوي يكتظ بحوالي 17 ألف مواطن وهو قديم العهد، وهذه الخطوة جاءت بعد اشتباكات حصلت بين عناصر من المخيم وأهالي المناطق المجاورة في المنكوبين، خوفاً من أن تتمدد إلى طرابلس كما حصل أيام نهر البارد. وبناءً على ذلك، ما حدث لم يكن إلا من خلال التنسيق التام بين مخابرات الجيش اللبناني والسلطة الفلسطينية، وتحديداً مع السفارة في بيروت، وهذا يأتي في ظل العلاقة الوطيدة التي تربط السلطتين اللبنانية والفلسطينية، وخصوصاً أن اللقاء الذي جرى على هامش قمة القاهرة العربية بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" كان إيجابياً، حيث وعد الرئيس الفلسطيني نظيره اللبناني بزيارة بيروت دون أن يحدد موعد الزيارة، لكن وفق معلومات موثوقة، ثمة تنسيق على أعلى المستويات بين الجانبين من أجل ضبط الوضع، والسلطة الفلسطينية مستعدة لتسليم سلاحها.

لكن ما الذي يجري في البداوي؟

المصادر الموثوقة تشير إلى تنظيمات فلسطينية متعددة، منها من جاء من سوريا ومناطق كثيرة، والمسألة لا تقتصر على حركة فتح، وتداركاً لأي اشتباكات أو إخلال بالأمن، فالجيش اللبناني قام بإجراءات وقائية، حيث أقفل عدداً من مداخل المخيم ووضع حواجز اسمنتية، وكل ذلك يأتي بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية في بيروت.

المصدر المقرب من السلطة الفلسطينية يؤكد لـــ"النهار"، أن زيارة الرئيس الفلسطيني للبنان ما زالت واردة دون تحديد موعدها، ويشير إلى أجواء تنسيق بناءً على توجهات "أبو مازن"، وهذا ما يحصل في مخيم البداوي، فالمسألة ليست اقتحام المخيم أو تعرّض سكانه للخطر وترحيلهم، بل إجراءات ضرورية بناءً على تقارير أمنية، وفي ظل المواكبة بين مخابرات الجيش اللبناني وحركة فتح، إذ السفارة الفلسطينية في بيروت تتابع مجريات هذه الأوضاع بدقة متناهية.

 أما السؤال إلى أين سيرحل أهالي المخيّم على ضوء ما جرى في الساعات الماضية من رفع الشعارات وسواها؟ فالبعض غادر إلى أقارب له في سوريا، ولا سيما أن هناك الكثير من اللاجئين السوريين الذين غادروا إلى بلدهم وطرابلس وبعض المناطق، والأمر عينه لعدد من الفلسطينيين، لكن ليس من أي ترانسفير داخلي من هذا المخيم، أو أن ما سيجري يشبه ما حدث في نهر البارد.

ويبقى أخيراً، أن ما حصل في البداوي قد يكون ضمن التنسيق المشترك بين الدولة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، نحو إجراءات وخطوات ستبرز معالمها في معظم المخيمات لا في البداوي فحسب، إن حول موضوع تسليم السلاح للدولة اللبنانية أو لملاحقة بعض البؤر الأمنية وسواها، فالحواجز الإسمنتية والإجراءات التي اتخذت، هي أمنية وقائية وليس ثمة أي معطى آخر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق