محمد السيد

تزايدت الأوضاع الإنسانية تدهورا في شمال دارفور مع احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة في مدينة الفاشر، ما دفع عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من منازلهم ومعسكرات النزوح نحو مناطق أكثر أمنا، على رأسها منطقة طويلة التي تحولت إلى أكبر تجمع للنازحين في الإقليم.

وأفادت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور أن عدد النازحين الجدد الذين وصلوا إلى طويلة منذ مطلع أبريل الجاري تجاوز 300 ألف شخص، إضافة إلى موجات نزوح سابقة لم يتم حصرها بشكل دقيق.

ويقدر العدد الإجمالي للنازحين من معسكري زمزم وأبو شوك ومحيط مدينة الفاشر بأكثر من نصف مليون نازح خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتقع طويلة على بعد نحو 65 كيلومترا غرب الفاشر وهي منطقة زراعية محدودة الموارد، ولم تكن معدة لاستقبال هذا الحجم الضخم من النازحين ما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة وسط انعدام شبه كامل لمقومات الحياة من غذاء ومياه نظيفة وخدمات صحية.

آدم رجال المتحدث باسم منسقية النازحين حذر من أن المساعدات الإنسانية توقفت بالكامل عن شمال دارفور، وأن ما يصل إلى ولايتي وسط وجنوب دارفور من مساعدات لا يكفي لسد حاجات النازحين هناك، فما بالك بالحشود الجديدة التي وصلت إلى طويلة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ مشيرة إلى تقارير تؤكد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلا، في هجمات منسقة شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر والمعسكرات المحيطة بها.