كتب .. مصطفى محمود

دعت شركة الكهرباء السودانية، اليوم الأحد، سكان ولاية البحر الأحمر إلى مواصلة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، لضمان توزيع عادل للإمداد المحدود المتاح، في ظل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة التصعيد العسكري، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وعبّرت الشركة عن أسفها الشديد لانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق، وعلى رأسها ولايتا نهر النيل والبحر الأحمر، مؤكدة أن الانقطاع جاء نتيجة هجمات استهدفت محطات تحويل رئيسية في مروي وعطبرة، ونفت أن يكون التأخير ناتجًا عن تقصير من جانبها.

وكشفت في بيانها أن الفرق الفنية الميدانية من مهندسين وفنيين وعمال باشرت أعمال الصيانة منذ اللحظات الأولى لوقوع الأضرار، وتمكنت من استعادة جزء من التيار الكهربائي تدريجيًا في ولاية الخرطوم بعد تنفيذ تجارب ناجحة على الخطوط الرئيسية.

وأوضحت أن عملية إعادة الكهرباء في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، بسبب حجم الدمار الذي تعرضت له محطة عطبرة، مشيرة إلى أن أعمال الإصلاح جارية على مدار الساعة لإعادة التيار بأسرع ما يمكن.

وأعلنت كذلك عن تشغيل إمداد جزئي للكهرباء في ولاية البحر الأحمر من خلال بارجة عائمة، لكنها تغطي حاليًا نحو 30% فقط من احتياجات الولاية، وهو ما يستدعي استمرار التعاون من السكان عبر تقنين الاستهلاك لتفادي الضغط على الشبكة المحدودة.

وجددت الشركة التزامها الكامل بمواصلة العمل من أجل استعادة الخدمة الكهربائية بشكل مستقر في جميع المناطق المتأثرة، ووجهت شكرها للمواطنين على صبرهم وتفهّمهم للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.