كيف سلمت أمريكا سوق الشرائح الإلكترونية للصين؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف سلمت أمريكا سوق الشرائح الإلكترونية للصين؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 09:53 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 20 أبريل 2025 10:35 صباحاً - بينما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقييد صادرات رقائق الكمبيوتر ذات الأهمية الاستراتيجية إلى الصين، يقول الخبراء إن مساعيها هذه قد تأتي بنتائج عكسية إذ يمكن بأن تغذي الابتكار في الشركات الصينية، وهو أمر من شأنه أن يساعدها في السيطرة على سوق أشباه الموصلات العالمي.

وقال المحلل لدى "جاي غولد أسوسياتس" J.Gold associates جاك غولد "ما يحصل في الحقيقة هو أن الحكومة الأمريكية تقدّم انتصارا كبيرا للصين إذ تدفع أعمالهم التجارية المرتبطة بالرقائق الإلكترونية قدما".

وأضاف "فور تحقيقهم التنافسية.. سيبدأون البيع حول العالم وسيشتري الناس رقائقهم".

وأوضح لفرانس برس بأنه لدى حدوث ذلك، سيكون من الصعب على مصنّعي الرقائق الإلكترونية الأمريكيين استعادة الحصة التي خسروها في السوق.

وأبلغت كل من شركة أشباه الموصلات البارزة في سيليكون فالي "نفيديا" Nvidia ومنافستها الأمريكية "أدفانسد مايكرو ديفايسز" Advanced Micro Devices (AMD) الجهات الناظمة هذا الأسبوع بأنها تتوقع التعرّض لأضرار مالية كبيرة نتيجة شروط الترخيص الأمريكية الجديدة لأشباه الموصلات المصدّرة إلى الصين.

وتتوقع Nvidia بأن تكلّفها القواعد الجديدة 5,5 مليارات دولار بينما توقعت AMD بأن تستنزف مبلغا يصل إلى 800 مليون دولار من صافي أرباح الشركة، بحسب مستندات مودعة لدى "لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية".

وأكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية لـNvidia بأن عليها الحصول على تصاريح لتصدير شرائحها من طراز H20 إلى الصين نظرا إلى المخاوف من إمكانية استخدامها في الحواسيب الفائقة هناك، بحسب الشركة.

وفرضت الولايات المتحدة بالفعل قيودا على صادرات وحدات معالجة الرسومات الأكثر تطورا graphics processing units (GPUs) المصممة لتشغيل أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين، أكبر مشتر في العالم للشرائح الإلكترونية.

طوّرت Nvidia رقائق من طراز H20 من أجل السوق الصينية، بهدف تطوير الأداء إلى أقصى حد ممكن مع مراعاة الإيفاء بقواعد التصدير الأمريكية السابقة، لكن متطلبات الترخيص الجديدة تشكّل عقبة، بحسب غولد.

وبالنسبة لـAMD، ينطبق الإجراء الأمريكي الجديد المرتبط بالتصدير على وحدات معالجة الرسومات الأكثر تطورا التي تنتجها من طراز MI308 والمصممة للتطبيقات عالية الأداء مثل الألعاب الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، بحسب ما جاء في المستندات.

ولفتت إلى عدم وجود ضمانة بأن تحصل على تراخيص للبيع إلى الصين.

فرصة للصين؟

وتوقّع المحلل المستقل المتخصص بالتكنولوجيا روب إنديرلي بأن تكثّف شركات تصنيع الشرائح الإلكترونية الصينية، على الأرجح بقيادة شركة هواوي العملاقة، جهود انتزاع الصدارة في السوق.

وقال إنديرلي في إطار حديثه عن قواعد التصدير الأمريكية المشددة "سيكون الأمر بمثابة هبة من السماء بالنسبة للصين في تكثّف نشاطها المرتبط بالمعالجات الدقيقة".

وأضاف "ستكون هذه طريقة سريعة جدا لتسليم القيادة الأمريكية في المعالجات الدقيقة ووحدات معالجة الرسومات الأكثر تطورا".

يشير غولد إلى أن لدى الحكومة الصينية موارد ودوافع كثيرة لتعزيز صناعة الرقائق.

وأشار إلى أنه بينما يعتقد ترامب أن بإمكانه "التنمّر على الناس" لتحقيق أهدافه، إلا أن "الاقتصاد العالمي ليس كذلك".

ولفت المحلل إلى أن رسوم ترامب أدت إلى تهميش حلفاء الولايات المتحدة، ما أعطاهم حافزا إضافيا للجوء إلى الصين للحصول على الشرائح الإلكترونية.

وقال إنديرلي "سيخلق ذلك مشاكل حقيقية بالنسبة لتنافسية الشركات الأمريكية".

وأضاف أن "الشركات الواقعة في الخارج ستصبح فجأة في وضع أفضل للمنافسة".

وأفاد الرئيس التنفيذي لـNvidia جنسن هوانغ علنا بأن الشركة التي تُعد من أقوى شركات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي يمكنها الامتثال للمتطلبات الأمريكية الجديدة دون التضحية بالتقدم التكنولوجي، مضيفا أن شيئا لن يوقف التقدم العالمي في الذكاء الاصطناعي.

وقال المحلل لدى "ويدبوش" Wedbush دان إيف في مذكرة للمستثمرين إن Nvidia "من بين القطع الأهم في لعبة الشطرنج (الأمريكية) هذه مع الصين".

وأفاد بأن "إدارة ترامب تعرف بأن هناك شركة واحدة للشرائح الإلكترونية تغذي ثورة الذكاء الاصطناعي وهي Nvidia"، ولذا وضعت "لافتة +الرجاء عدك الدخول+ في وجه الصين" لتخفيف وتيرة تقدّمها.

ولكن إيف حذّر من أن حروب الشرائح الإلكترونية لم تنته، متوقعا "بأن بواصل الطرفان تبادل اللكمات".

هبه الوهالي

أعمل كقائد فريق في الخليج 24، مع إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي. عملت من قبل مع حال الخليج كمديرة قسم أخبار الخليج وكاتبة ومحررة للمقالات والأخبار العالمية والعربية. أحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة بيرزيت - فلسطين. ولي خبرة طويلة في إعداد وتحرير المحتوى والمضامين وإنتاج المقالات والأخبار للعديد من المواقع الإلكترونية والإذاعات المحلية، كما لدي خبرة ومعرفة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام وتنسيق المشاريع وإدارتها.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : كيف سلمت أمريكا سوق الشرائح الإلكترونية للصين؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 09:53 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق