قيود الصين على «المعادن النادرة» تضر قطاعي الصحة والدفاع في أميركا - تكنو بلس

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيود الصين على «المعادن النادرة» تضر قطاعي الصحة والدفاع في أميركا - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 02:08 صباحاً

مع تفاقم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حظرت بكين تصدير المعادن الأساسية المستخدمة في صناعة الدفاع للولايات المتحدة، وهي المعادن نفسها المستخدمة أيضاً في بعض علاجات السرطان، وفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي.

وقد يجد الأميركيون الذين يعانون أورام الدماغ، وسرطان الكبد، والنوبات القلبية، أن رعايتهم الطبية قد تتعطل إذا عرقلت «الحرب التجارية» التي أججها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تطبيقات الرعاية الصحية.

وتصدر الصين جميع المعادن الأرضية النادرة في العالم تقريباً، والتي تتكون من 17 معدناً تُستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات في قطاعات الدفاع والرعاية الصحي والتكنولوجيا.

إلا أنه وكجزء من ردها على الرسوم الجمركية الأميركية المتصاعدة، فقد فرضت بكين خلال أبريل الجاري قيوداً على تصدير العديد من المعادن الأرضية النادرة، ما زاد من خطر مواجهة الصناعات الأميركية لنقص في هذه المعادن.

ويعتقد العديد من المسؤولين في واشنطن أن التدابير الصينية الجديدة ستؤثر بالفعل على الجيش الأميركي، نظراً لأن المعادن الأرضية النادرة مطلوبة لتصنيع المنتجات الدفاعية مثل الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكن الخبراء يقولون إن التأثيرات المتتالية على سلاسل الإمدادات الطبية مثيرة للقلق بالقدر نفسه.

«الطب» و«الدفاع»

وتقول خبيرة المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، غريسلين باسكاران: «تُعدّ المعادن النادرة مُدخلاً أساسياً للعديد من التقنيات الطبية التي نعتمد عليها ليس فقط في التشخيص، بل أيضاً في العلاج»، وتعتقد أنه إذا كانت الإمدادات محدودة، فقد تُوجّه بعض الدول المعادن المتاحة نحو الدفاع لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ما قد يُقلّل من الكمية المتاحة لقطاعات مثل الرعاية الصحية.

وتضيف: «في نهاية المطاف، سيكون لذلك عواقب على أمور مثل علاج السرطان، وعدم القدرة على الوصول إلى التشخيص».

ولا تقتصر مشكلات نظام الرعاية الصحية الأميركي على إمدادات المعادن النادرة، فمع استمرار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تستورد الولايات المتحدة كمية كبيرة ومتزايدة من السلع الطبية الصينية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم والضمادات، إضافة إلى المواد الكيميائية الأولية اللازمة لتصنيع الأدوية الجاهزة. وقد نمت صادرات الأدوية الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 11% في عام 2024 لتصل إلى 19 مليار دولار.

ويخشى الخبراء أن تستغل الصين هذا الاعتماد مع تسارع التوترات التجارية بين الاقتصادين، ما يضع الأميركيين الذين يعتمدون على منتجات الرعاية الصحية الصينية في مرمى النيران الجيوسياسية. وقد تفاقمت هذه المخاوف في الأسابيع الأخيرة مع تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الأدوية المصنعة في الخارج. والأمر الأكثر إلحاحاً هو قلق الخبراء بشأن نقص المعادن النادرة الأساسية، والتي تتميز بخصائص مثل مقاومة الحرارة والمغناطيسية التي تجعلها مكونات مفيدة في التقنيات المتقدمة.

مخزون الصين

تمتلك الصين مخزونات كبيرة من المعادن النادرة، لكنها تهيمن على سلسلة التوريد العالمية بفضل قدرتها على معالجة هذه المواد، ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، صدرت الصين نحو 90% من الإنتاج العالمي للمعادن النادرة المكررة في عام 2023. وهذا يعني أنه حتى في حال استخراج المعادن النادرة في دول أخرى، فإنه غالباً ما تُرسل هذه المواد إلى الصين لتكريرها، وفقاً للباحثة البارزة في الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي التابعة لوزارة التجارة، ماي شينيو.

وسبق لبكين أن استغلت هذه الهيمنة لأغراض سياسية، فقد حظرت بكين تصدير ثلاثة معادن أساسية إلى الولايات المتحدة في 2024: وهي: الغاليوم، والجرمانيوم، والأنتيمون، وهي مكونات مهمة في الإلكترونيات والألياف الضوئية وأشباه الموصلات، بعد أن شددت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قيود وصول الصين إلى التكنولوجيا المتقدمة، كما منعت صادرات المعادن الأساسية إلى اليابان في عام 2010 بعد نزاع إقليمي.

قيود تصديرية

وخلال أبريل الجاري، فرضت بكين قيوداً على تصدير سبعة معادن أساسية أخرى، بما في ذلك «الغادولينيوم» و«الإيتريوم»، مشيرة إلى طبيعتها «ذات الاستخدام المزدوج»، أي أن لهذه المواد تطبيقات مدنية وعسكرية. وينطبق هذا على الشحنات العالمية، وليس فقط إلى الولايات المتحدة. وسيُطلب من الشركات الآن التقدم بطلب للحصول على إذن للحصول على المعادن من الصين، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 45 يوماً، وفقاً لوزارة التجارة.

وصرحت الباحثة ماي شينيو بأن الحد من صادرات المعادن النادرة هو استراتيجية مُستهدفة لإقناع ترامب بالجلوس على طاولة المفاوضات. وأضافت أن هذه القيود «ستُجبر الخصم على مناقشة الأمور»، مع «تقليص تأثيرها على اقتصاد وسكان شركائنا التجاريين»، لكن البعض يخشى ألا يكون التأثير ضئيلاً. عن «واشنطن بوست»


«الغادولينيوم» وتشخيص أورام الدماغ

يستخدم عنصر «الغادولينيوم» النادر لإنتاج سائل تباين يُحقن في بعض المرضى قبل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي. ويُساعد هذا السائل الأطباء على تشخيص أورام الدماغ بسهولة أكبر.

ويقول أستاذ الأشعة في جامعة «ويسكونسن» في ماديسون، توماس جريست، إنه إذا أدت التغييرات في سوق الغادولينيوم العالمي إلى صعوبة الحصول على هذا السائل، فإن «رعاية المرضى ستعاني». ويضيف: «إنه عامل بالغ الأهمية لتعزيز التباين في التصوير بالرنين المغناطيسي»، مؤكداً عدم وجود بدائل مباشرة.

. 19 مليار دولار صادرات الأدوية الصينية إلى الولايات المتحدة في 2024.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قيود الصين على «المعادن النادرة» تضر قطاعي الصحة والدفاع في أميركا - تكنو بلس, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 02:08 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق