نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
البابا فرنسيس في عشية عيد الفصح: علينا أن نجسِّد الفصح في حياتنا ونصبح رُسُل وبُنَاة رجاء في العالم - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 11:52 مساءً
ترأس الكاردينال جوفاني باتيستا ري، القداس الإلهي بمناسبة عشية عيد الفصح في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، حيث قرأ الكاردينال ري العظة التي كان البابا فرنسيس قد أعدّها لهذه المناسبة، وقال فيها: "قلب الليل، تتقدّم الشمعة الفصحية ببطء نحو المذبح. في الليل، يفتح النشيد القلوب على الابتهاج، لأنّ الأرض قد غُمِرَت بمثل هذا البهاء العظيم: نور الملك الأزلي قد غلب ظلمات العالم".
وأضاف "على مشارف الفجر، تتحقّق الأحداث التي رُوِيَت في الإنجيل الذي أُعلن توًّا: يشتعل نور القيامة الإلهي، ويتمُّ فصح الربّ فيما لم تُشرق الشمس بعد؛ وعند أولى خيوط الصباح، تبدو الصخرة الكبيرة التي وُضِعَت على قبر يسوع قد دُحرجَت، وتصل بعض النساء إلى المكان وهنّ يحملن معهنّ حزن الحداد. فيما يغمر الظلام شكَّ التلاميذ وخوفهم. كلّ شيء يحدث في الليل".
وتابع الكاردينال ري قراء عظة البابا فرنسيس التي أوضح فيها أنه "تذكّرنا العشيّة الفصحيّة أنّ نور القيامة ينير مسيرتنا خطوةً بعد خطوة، يقتحم ظلمات التاريخ بهدوء، ويتلألأ في قلوبنا بشكل خفي. ويقابل هذا النور إيمانٌ متواضع، خالٍ من أيّ نزعةٍ استعراضيّة. إنَّ فصح الربّ ليس حدثًا صاخبًا يستعرض فيه الله قوّته لكي يفرض الإيمان به، وليس هدفًا بلغَه المسيح عبر درب سهل تجنّب به الجلجلة؛ كذلك لا يمكننا أن نعيشه بخفّة أو من دون تردُّد داخلي. على العكس، إنّ القيامة تشبه براعم نور صغيرة تشقّ طريقها رويدًا رويدًا، بصمت، وأحيانًا يهددها أيضًا الليل والشكّ".
وأضاف "لنجعل رجاء القيامة يزهر في حياتنا وفي العالم! عندما نشعر بثقل الموت لا يزال يسكن قلوبنا، وعندما نرى ظلال الشرّ تواصل مسيرتها الصاخبة على العالم، وعندما تحترق جراح الأنانية والعنف في أجسادنا ومجتمعاتنا، لا يجب أن نستسلم، وإنما علينا أن نعود إلى إعلان هذه الليلة: إنّ النور، ولو ببطء، يشرق حتى في وسط الظلام؛ ورجاء حياة جديدة، وعالم محرَّر ينتظرنا؛ وبداية جديدة قد تفاجئنا، وإن بدت أحيانًا مستحيلة، لأنّ المسيح قد غلب الموت!".
وقال "علينا أن نجسِّد الفصح في حياتنا، ونصبح رُسُل رجاء، وبُنَاة رجاء، في عالم لا تزال تهبّ عليه رياح الموت من كلّ صوب".
0 تعليق