استكشف المغرب: من أزقة فاس إلى كثبان مرزوكة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استكشف المغرب: من أزقة فاس إلى كثبان مرزوكة - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 09:29 مساءً

يُعد المغرب من أكثر الوجهات السياحية سحرًا في شمال إفريقيا، حيث يلتقي الشرق بالغرب، وتتمازج الثقافات العريقة بالطبيعة الخلابة. بين أزقة المدن العتيقة وهدير أمواج الأطلسي، وبين جبال الريف والصحراء الذهبية، تأخذك رحلة استكشافية من فاس، مدينة العلم والتاريخ، إلى مرزوكة، لؤلؤة الصحراء وسيدة الكثبان الرملية.

فاس: عبق التاريخ وسحر الحضارة

تُعتبر فاس واحدة من أقدم وأعرق المدن في المغرب، وتضم المدينة القديمة (فاس البالي) التي تُعد من أكبر المناطق الحضرية الخالية من السيارات في العالم، ومدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. يمكن للزائر أن يتجول في الأزقة الضيقة، ويكتشف الأسواق التقليدية التي تعج بالحرفيين والباعة، حيث يُصنع كل شيء يدويًا من الجلود والسجاد إلى النحاسيات والتوابل.

من أبرز معالم المدينة جامع القرويين، الذي تأسس في القرن التاسع الميلادي، ويُعتبر أقدم جامعة في العالم لا تزال تُمارس التدريس حتى اليوم. كما تُبهرك مدرسة البوعنانية بروعة هندستها المعمارية، والمزج الفريد بين الزخرفة الأندلسية والفن الإسلامي التقليدي.

مراكش: الحمراء النابضة بالحياة

بعد فاس، لا بد من المرور بمدينة مراكش، قلب المغرب النابض، حيث تختلط الألوان والروائح والأصوات في مشهد فني فريد. ساحة جامع الفنا هي المركز الحيوي للمدينة، حيث العروض الشعبية والحكواتية، والموسيقيون يملؤون الأجواء بالحيوية، والمأكولات الشعبية تُطهى على النيران مباشرةً.

لا تفوّت زيارة حدائق ماجوريل الساحرة، التي كانت ملكًا للمصمم العالمي إيف سان لوران، وكذلك قصر الباهية الذي يعكس أناقة العمارة المغربية في أبهى صورها.

مرزوكة: الصحراء كما لم ترها من قبل

من قلب المدن، نتجه شرقًا نحو الصحراء، وتحديدًا إلى قرية مرزوكة الواقعة على أطراف كثبان "عرق الشبي"، واحدة من أكثر المناطق الصحراوية شهرة في المغرب. تغمرك الرمال الذهبية في تجربة صحراوية أصيلة، حيث يمكن للزائرين ركوب الجمال، أو الانطلاق في جولات بسيارات الدفع الرباعي، أو حتى التزلج على الرمال.

في الليل، يتحول المخيم الصحراوي إلى مشهد خيالي تحت سماء مغطاة بالنجوم، مع أجواء موسيقية أمازيغية وأطباق مغربية تقليدية مثل الطاجين والكسكس تُقدم على ضوء الشموع.

تنوع ثقافي وتجربة لا تُنسى

ما يُميز المغرب هو تنوعه الجغرافي والثقافي. فخلال أيام معدودة، يمكنك أن تتذوق حضارة عمرها قرون في المدن العتيقة، ثم تتسلق جبال الأطلس، قبل أن تجد نفسك وسط كثبان الصحراء. كما أن الضيافة المغربية تُشعرك وكأنك بين أهلك، حيث يُرحب بك بكأس من الشاي بالنعناع وابتسامة صادقة.

المغرب ليس فقط وجهة سياحية، بل هو تجربة حياة تُبقي أثرها في الذاكرة والروح. سواء كنت مغرمًا بالتاريخ، أو باحثًا عن مغامرة، أو عاشقًا للطبيعة، فإن من أزقة فاس إلى كثبان مرزوكة، ستجد ما يُدهشك ويلامس أعماقك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق