نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد تصويره لأول مرة.. معلومات غريبة عن أضخم حبار في العالم - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 07:17 مساءً
بعد طول انتظار وترقب، تمكن فريق من العلماء أخيرا من توثيق ظهور حي لكائن بحري غامض يقطن أعماق المحيط المتجمد الجنوبي، وهو الحبار الهائل، أو الحبار الضخم كما هو معروف أيضا.
قد يكون الكثيرون على دراية بالحبار العملاق، المخلوق الذي ورد ذكره في حكايات البحارة القدماء، والذي اشتهر بمعاركه الشرسة مع حيتان العنبر، وتم العثور عليه بالفعل. إلا أن الحبار الضخم يفوقه حجما وغموضا. وبسبب طبيعته المراوغة وموطنه في الأعماق السحيقة بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، ظل وجوده مجهولا للعلماء حتى قبل مائة عام فقط.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم ما ورد من معلومات وحقائق عن هذا المخلوق البحري، من قبل الباحثين والعلماء بعد العثور على أول حبار ضخم حي، والحصول على لقطات حقيقية له.
— National Geographic (@NatGeo) https://twitter.com/NatGeo/status/1912283574209740858?ref_src=twsrc%5Etfwيعرف أيضا باسم سبيدج ضخم. وفي الماضي، تمكن بعض الصيادين من تصوير عدد قليل من الحبار الضخم، وهو يحتضر على سطح المحيط. كما عثر الباحثون على بقايا ممضوغة من هذا المخلوق في معدة بعض الحيتان والطيور البحرية. ومع ذلك، لم يتمكن أحد من تأكيد رؤية حية له في بيئته الطبيعية في أعماق البحار.
لكن هذا الأمر قد تغير أخيرا، حيث تعد اللقطات المصورة المعروضة هي الأولى من نوعها التي تظهر حبارا هائلا حيا، وهو يسبح في موطنه الأصلي. وقد أكد هذه الحقيقة كل من الباحثين الذين قاموا بتصويره واثنين من الخبراء المتخصصين في دراسة الحبار.
من خلال التعرف على أهم المعلومات الواردة عن هذا الحيوان البحري الضخم، سنكتشف لماذا شغل اهتمام الباحثين طوال سنوات، ولماذا يحتفلون بمشاهدته لأول مرة حيا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن السبيدج الضخم.
شكل الحبار الضخم
. يعتبر هذا الكائن الحي أثقل اللافقاريات المعروفة على كوكبنا.
. يمكن أن يصل طوله إلى حوالي سبعة أمتار ووزنه إلى ما يقارب النصف طن.
. يمتلك ثمانية أذرع مزودة بممصات قوية وحادة، بالإضافة إلى مجستين أطول تستخدمان للإمساك بالفريسة.
. يمتلك منقارا حادا وقويا مصنوعا من الكيتين، يستخدم لتمزيق الفريسة قبل ابتلاعها.
. يحيط بأعضائه الداخلية غطاء عضلي.
. يمتلك زعنفتين خلفيتين صغيرتين نسبيا تساعدانه على الحركة في الماء.
أين يعيش الحبار الضخم؟
. لا يزال الكثير عن حياة الحبار الهائل لغزا؛ بسبب بيئته التي يصعب الوصول إليها في أعماق المحيط المتجمد الجنوبي والمياه المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية.
. تشير الأدلة إلى أنه يعيش في أعماق تتراوح بين 300 و2200 متر.
ماذا يأكل الحبار الضخم؟
. يعتقد أن الحبار الهائل مفترس نشط يتغذى بشكل أساسي على الأسماك الكبيرة مثل أسماك الباتاغونيا المسننة.
. يمكن أيضا أن يتغذى على أنواع أخرى من الحبار.
. طبيعته الانفرادية تجعل دراسة سلوكه في بيئته الطبيعية أمرا صعبا للغاية.
كيف عثروا عليه؟
. الحبار الحي الذي عثر عليه العلماء، وظهر في الفيديو، يبلغ طوله أقل من ثلاثين سنتيمترا، مما يشير إلى أنه فرد صغير أو يافع.
. تم التقاط اللقطات الفريدة لهذا الحبار الضخم في التاسع من شهر مارس بواسطة مركبة آلية غاطسة تعمل عن بعد تحمل اسم "سوباستيان"، والتي يتم تشغيلها بواسطة طاقم على متن سفينة الأبحاث "فالكور".
. تم رصد الحبار الضخم على عمق يقارب الستمائة متر تحت سطح الماء.
ساهمت دكتورة تدعى كات بولستاد، الباحثة المتخصصة في دراسة الحبار بجامعة أوكلاند للتكنولوجيا، بدور محوري في تأكيد صحة اللقطات التي تم الحصول عليها للحبار الضخم. مع العلم أنها سبق لها العمل على تجميع بقايا حبار ضخم نافق تم اصطياده في وقت سابق. وفي السطور التالية، نكشف من خلال بحثها أهم حقائق عن السبيدج الضخم.
تاريخ البحث عنه
. في عام 1925، ظهر أول دليل على وجود الحبار الضخم، عندما تم العثور على مجستين ضخمتين في معدة حوت العنبر.
. في عام 2007، تم الحصول على عينة كاملة، وذلك عندما تم صيد حبار ضخم يزن حوالي 495 كيلوغراما وطوله حوالي 10 أمتار في بحر روس.
. ساعدت هذه العينات القليلة التي تم العثور عليها العلماء على فهم بعض جوانب تشريح هذا المخلوق المذهل.
. في عام 2023، تمكنت بعثة استكشافية أخرى إلى القارة القطبية الجنوبية من التقاط صور لما اعتقد العلماء أنه قد يكون حبارا ضخما في مرحلة النمو اليافع، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا حينها من التأكد بشكل قاطع.
خصائص فريدة
. يتميز الحبار الضخم بأنه يمتلك خطافات على مخالبيه الطويلين، وهذه الخطافات قادرة على الدوران بزاوية 360 درجة كاملة لمساعدته في الإمساك بفرائسه بإحكام.
. يمتلك الحبار الضخم أكبر عيون بين جميع الحيوانات التي تمت دراستها على الإطلاق، سواء كانت حية أو منقرضة.
. يمكن أن يصل قطر العين الواحدة منهما إلى حوالي 27 سم، أي ما يعادل 11 بوصة.
. يعتقد الباحثون أن هذه العيون العملاقة تساعده على الرؤية في الظلام الدامس لأعماق المحيط.
. ينتمي هذا الحبار إلى فصيلة تعرف باسم الحبار الزجاجي، لكنه يمتلك خطافات في منتصف أذرعه الثمانية. هذه سمة مميزة تفرقه عن باقي الأنواع المنتمية إلى فصيلة الحبار الزجاجي.
إنجاز مهم
. لسنوات طويلة ظلت الكثير من المعلومات عن دورة حياته، وتكاثره، وعاداته الغذائية الدقيقة غير معروفة.
. اكتشاف الحبار الضخم الآن يجسد بوضوح جمال العديد من الكائنات الحية التي تستوطن أعماق البحار.
يذكر أن الباحثين على متن السفينة كانوا في خضم رحلة استكشافية استمرت خمسة وثلاثين يوما بالقرب من جزر ساندويتش الجنوبية. وكانت هذه المهمة جزءا من مشروع "تعداد المحيطات"، وهو مبادرة علمية دولية تهدف إلى اكتشاف أشكال جديدة من الحياة البحرية.
0 تعليق