حقائق مثيرة عن طائر البفن في يومه العالمي.. بطة أم بطريق؟ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حقائق مثيرة عن طائر البفن في يومه العالمي.. بطة أم بطريق؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 19 أبريل 2025 06:33 مساءً

في منتصف شهر أبريل من كل عام، يحتفل العالم بيوم خاص يعرف باسم يوم البفن، وهو مناسبة مخصصة لتكريم أحد أكثر الطيور البحرية سحرا وجاذبية على كوكبنا. يركز هذا اليوم على إبراز السمات الفريدة لهذا الطائر، بدءا من مناقيره الملونة الزاهية وصولا إلى سلوكياته المميزة والمليئة بالغرابة.

لا يقتصر يوم البفن على كونه فعالية ممتعة لعشاق الطيور ومراقبيها، بل يتعدى ذلك ليؤكد على الأهمية البيئية الكبيرة التي تتمتع بها طيور البفن ودورها الحيوي في الحفاظ على توازن النظم البيئية البحرية. كما يسلط الضوء على الضرورة الملحة لحماية مواطنها الطبيعية التي تتعرض للتهديد المتزايد نتيجة للتغيرات البيئية المتسارعة.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق المثيرة عن طيور البفن، موطنها وسلوكياتها وخصائص، بالإضافة إلى أهميتها البيئية وطرق حمايتها.

ينتمي طائر البفن إلى الطيور البحرية من فصيلة الأوك، وهي نفس الفصيلة التي تضم طيور الغلموت والكيوي. لكن أكثر ما يميز هذا الطائر هو مظهره الفريد ومنقاره الكبير الملون. لذلك يلقب باسم "مهرج البحار" أو "ببغاء البحر". ويعرف عنه أيضا أنه من الطيور الاجتماعية ذات السلوكيات المميزة، والقادرة على التكيف مع البيئات البحرية القاسية.

في الواقع، البفن ليس بطة ولا بطريق، ولكن ينشأ هذا الخلط لعدة أسباب ظاهرية وسلوكية، أبرزها:

المظهر الخارجي

يمتلك طائر البفن منقارا كبيرا ومسطحا وملونا بشكل ملفت للنظر جدا، خاصة خلال موسم التكاثر. هذا المنقار يمكن أن يذكر البعض بمناقير البط العريضة.

كما أن ألوانه التي يتمتع بها تكون في الغالب متنوعة بين الأبيض والأسود والبرتقالي أو الأحمر. وبالطبع، يمكن أن يثير ذلك تشابها سطحيا آخر مع بعض أنواع البطريق.

البيئة

يعيش طائر البفن في بيئات بحرية باردة وشمالية تشبه تلك التي يعيش فيها البطريق. كما يتغذى البفن على الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. هذه العوامل المشتركة مع بعض أنواع البطاريق تحعل البعض يظن أنه ينتمي إليها، أو أن هناك قرابة غير حقيقية.

القدرة على السباحة والغوص

طائر البفن معروف بأنه سباح وغواص ماهر. يستطيع أن يستخدم أجنحته القصيرة والقوية للتجديف تحت الماء، وذلك خلال رحلة بحثه عن الطعام. هذه القدرة أيضا تشبه إلى حد كبير مهارات البطريق في السباحة.

يهدف الاحتفال بيوم البفن بشكل أساسي إلى زيادة الوعي العام بشأن التناقص الملحوظ في أعداد هذه الطيور، خاصة في مناطق مثل أيسلندا والجزر البريطانية، حيث تواجه تحديات جمة تهدد بقاءها. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن طيور البفن.

شكل طائر البفن

. يتميز بمنقاره الكبير الجانبي المضغوط، والذي يكتسب ألوانا زاهية خلال موسم التكاثر، مثل البرتقالي والأحمر والأزرق والأصفر.

. يتمتع البفن بجسم ممتلئ وأجنحة قصيرة نسبيا وقوية، مما يجعله سباحا ماهرا وغواصا ممتازا.

. تتميز أقدام طيور البفن بأنها مكففة، مما يساعدها على السباحة بفعالية.

أنواع البفن

. البفن الأطلسي هو الأكثر شيوعا، وينتشر في شمال المحيط الأطلسي، من شمال الولايات المتحدة وكندا وصولا إلى أوروبا وروسيا.

. بفن المحيط الهادئ يتواجد في شمال المحيط الهادئ، على طول سواحل ألاسكا وكندا وروسيا.

. البفن المقرن يعيش أيضا في شمال المحيط الهادئ، ويتميز بخصلات الريش الصفراء الطويلة التي تظهر خلف عينيه خلال موسم التكاثر.

سلوكيات البفن

. البفن طائر اجتماعي للغاية، خاصة خلال موسم التكاثر حيث يتجمع في مستعمرات كبيرة على الجزر الساحلية والمنحدرات الصخرية.

. يصل فرخ البفن إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر يتراوح بين 3 و6 سنوات، ويعود إلى المستعمرات للتكاثر.

ماذا يأكل طائر البفن؟

. يعتمد غذاء البفن بشكل أساسي على الأسماك الصغيرة مثل الرنجة والماكريل والساند إيل.

. يقوم البفن بالغطس بمهارة لاصطياد فرائسه، مستخدما أجنحته كزعانف للاندفاع تحت الماء وأقدامه المكففة للتوجيه.

تهديدات تواجه طيور البفن

. تعاني طيور البفن من صعوبات متزايدة؛ل بسبب التغيرات التي تطرأ على بيئتها الطبيعية، والتي تشمل نقص الموارد الغذائية المناسبة وفقدان المساحات التي تعيش وتتكاثر فيها.

. من خلال تخصيص يوم عالمي لهذه الطيور، يأمل العاملون في مجال الحفاظ على البيئة في إلهام الأفراد والمجتمعات لاتخاذ خطوات عملية لحمايتها وضمان مستقبلها.

يساهم الاحتفال بيوم البفن في غرس الوعي بأهمية هذه الطيور لدى الأجيال الحالية والقادمة، لضمان استمتاعهم بوجودها وجمالها في المستقبل. لذلك، نستعرض معكم في السطور التالية حقائق عن طيور البفن.

. يتكون منقار البفن من عدة صفائح عظمية تتساقط بعد انتهاء موسم التكاثر، ليصبح المنقار أصغر حجما وبألوان أقل وضوحا.

. يساعد هذا المنقار القوي البفن في التقاط الأسماك الصغيرة بسهولة وحمل العديد منها في وقت واحد.

. البفن يمكنه الغوص لأعماق تصل إلى 60 مترا والبقاء تحت الماء لمدة تصل إلى دقيقة واحدة. وعلى اليابسة، يبدو أقل رشاقة بسبب قصر أجنحته ووقفته المنتصبة.

. تختلف أنواع البفن في أحجامها وألوان ريشها، ولكنها تشترك في الغالب في الريش الأسود أو البني الداكن على الظهر والرأس، مع بطن أبيض أو رمادي فاتح.

. يقوم البفن بحفر جحور في التربة أو بين الصخور لوضع بيضة واحدة فيها. يتشارك كلا الأبوين في حضانة البيضة لمدة تتراوح بين 36 و45 يوما.

. بعد الفقس، يظل الفرخ في الجحر لمدة تتراوح بين 40 و60 يوما، حيث يقوم الأبوان بإطعامه الأسماك الصغيرة التي يحملونها في مناقيرهم.

. يتميز البفن بقدرته على حمل عدد كبير من الأسماك الصغيرة في منقاره في وقت واحد، وذلك بفضل وجود أشواك صغيرة على لسانه وسطح منقاره العلوي تساعد في تثبيت الفريسة.

. يمكن أن يعيش البفن لفترة طويلة نسبيا، حيث يقدر متوسط عمره بحوالي 20 عاما، وقد يعيش بعض الأفراد لفترة أطول.

في النهاية، يمكننا التأكيد على إن هذا اليوم يمثل مناسبة للاحتفال بجمال هذه الطيور وأهميتها، وفي الوقت نفسه دعوة عالمية للعمل من أجل الحفاظ عليها وحماية مستقبلها للأجيال القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق